حكم عيد الأب في الإسلام

حكم عيد الأب في الإسلام هو الحكم الشرعي الذي سيتم بيانه وتوضيحه فيما يأتي، وذلك لأن العالم يقوم بالاحتفال في اليوم 21/ يونيو/ 2022م بعيد الأب من كل عام، فما حكم الاحتفال فيه وما هي قصته ومن أين نشأ ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان حكم الاحتفال بعيد الأب في الإسلام، وبيان حكم القناعة بهذا العيد وأعياد المشركين كافة ومتابعتهم في مناسك دينهم من الأعياد.

قصة عيد الأب العالمي

عيد الأب العالمي هو احتفال اجتماعي يشبه يوم الرجال كثيرًا باستثناء أنه يختص لتكريم الآباء ويتم الاحتفال فيه في أنحاء العالم في الدول الغربية على الوجه المخصوص، وقد تم تحويله ليوم ديني في الكثير من البلدان الكاثوليكية، ويعتقد المشركون بأنهم يردون عرفانهم فيه للآباء، ويرجع أصله لشخص هي سونورا لويس سمارت دود، والتي أرادت تكرم أباها الميت بعد سماع خطبة وموعظة فقدمت توصية لتخصيص يوم للاحتفال بعيد الأب العالمي، وقد تم ذلك في أول مرة في  19/ يونيو /1910م، وفيما يأتي سيتم بيان حكم عيد الأب في الإسلام.[1]

شاهد أيضًا: حكم عيد الام للشيخ ابن باز وابن عثيمين

حكم عيد الأب في الإسلام

لا يجوز للمسلم أن يؤمن بأعياد المشركين والكفار، ولا الاحتفال بها، فالأعياد من جملة الشرع الذي يجب التقيد فيه بالنص المكتوب الصحيح، فالأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي شرّعها الله -سبحانه وتعالى- فلا يجوز للمسلم الاعتقاد إلا بعيدي الأضحى والفطر، ولا يجوز مشاركته بأعياد المشركين فهي كالأنساك والطقوس وغير ذلك، فالموافقة على هذه الأعياد موافقة على الكفر بالله سبحانه وتعالى، وعيد الأب من الاحتفال والتشبه بأعياد المشركين المحرمة، لا يحل للمسلمين أن يتشبهوا بهم في شيء مما يختص بأعيادهم، لا من طعام ولا لباس ولا اغتسال ولا إيقاد نيران، ولا تبطيل عادة من معيشة أو عبادة أو غير ذلك. ولا يحل فعل وليمة ولا الإهداء ولا البيع بما يستعان به على ذلك لأجل ذلك، ولا تمكين الصبيان ونحوهم من اللعب الذي في الأعياد ولا إظهار الزينة والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز الاحتفال بعيد الأم

حكم الاحتفال بعيد الأب

الاحتفال بعيد الأب غير جائز وهو من البدع وهو مخالفة صريح النصوص الواردة عن رسول الإسلام -عليه أفضل الصلاة والسلام- ولا إلى ما في ذلك من الأضرار ومشابهة المشركين والكفار، وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين، فلا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأب والأم أو الأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا صحابته المرضيون، فوجب تركه وتحذير الناس منه، والاكتفاء بما شرعه الله ورسوله، والله ورسوله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: ما حكم الاحتفال بعيد الأم وهل هو بدعة

بهذا نختتم مقال حكم عيد الأب في الإسلام، والذي تم من خلاله بيان هل يجوز الاحتفال بعيد الأب وما هو أصله، وما هو الحكم الشرعي لموافقة المشركين بأعياده.