حكم المعايدة قبل صلاة العيد

حكم المعايدة قبل صلاة العيد من الأحكام التي يتساءل عنها الناس دائمًا ويتردد سؤالهم في كل عيد يأتي عليهم، لأن المسلم حريص على أن يتعلم أمور دينه وما يتعلق به من محظورات وسنن وفروض، كما أن يوم العيد يوم فرح وقد اعتاد الناس على أن يهنئوا بعضهم في مثل هذه المناسبات. وموقع المرجع في هذا المقال سوف يبين لكم حكم المعايدة قبل صلاة العيد وهل يجوز المعايده قبل صلاة العيد وما هي الصيغة المشروعة للمعايدة.

حكم المعايدة قبل صلاة العيد

التهنئة في مناسبة العيد المباركة من الأمور المباحة، لما ورد عن بعض الصحابة -رضي الله عنهم- أنهم كانوا يهنئون بعضهم في هذه المناسبة، وقد وردت مجموعة من الأحاديث في مشروعية التهنئة في العيد، ومن هذه الأحاديث ما ورد  من أن محمد بن زياد، قال : كنتُ مع أبي أمامةَ الباهليِّ وغيرِه من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فكانوا إذا رجعوا من العيدِ يقولُ بعضُهم لبعضٍ : تقبَّل اللهُ منَّا ومنك، وهو حديث إسناد جيد عند الإمام أحمد. [1]

فالظاهر من عمل الصحابة -رضي الله عنهم- وما نقل عنهم: أن التهاني في يوم العيد أصلها بعد صلاة العيد، ولو أن الإنسان اقتصر في تهنئته على ذلك الوقت، فإن هذا الفعل حسن؛ لأن فيه الاقتداء بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن في حال هنأ المسلم أصحابه بالعيد قبل ذلك، ليبادر صاحبه في المعايدة، فإن الظاهر في ذلك أنه جائز، ولا بأس به إن شاء الله تعالى؛ حيث إن التهنئة في العيد في حكم العادات، وموضوع العادات من الأمور التي فيها سعة، ويرجع للعرف السائد بين المسلمين. [1]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة العيد ابن باز

حكم التهنئة قبل العيد ابن عثيمين

حسبما ورد عن فضيلة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أنه يرى أن التهنئة في العيد وقعت فعلًا من قبل عدد من الصحابة رضي الله عنهم، وقال أنه حتى لو لم تقع مثل هذه التهاني منهم؛ فهي تعد من الأمور العادية؛ أي الأمور التي اعتاد الناس عليها، فالمسلمون يهنئون بعضهم عند حلول العيد سواء واستكمال الصيام والقيام في عيد الأضحى، أي أنه قال أن التهنئة في العيد من الأمور التي اعتادها الناس. ثم قال بعض العلماء أن النهي عن التهنئة قبل العيد من الأمور التي لم يرد فيها نهي، فاعتبروها من الأمور الجائزة ولا بأس فيها. [2]

شاهد أيضًا: هل يجوز التهنئة بالعيد قبل صلاة العيد

صيغة التهنئة بالعيد

حسبما ورد عن العلماء؛ تعد التهنئة في العيد مشروعة لدى جمهور أهل العلم، وقد استدلوا على جواز التهنئة في العبد من خلال حديث محمد بن زياد أنه قال: “كنتُ مع أبي أمامةَ الباهليِّ وغيرِه من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فكانوا إذا رجعوا من العيدِ يقولُ بعضُهم لبعضٍ : تقبَّل اللهُ منَّا ومنك”. أي أن التهنئة التي وردت في الحديث هي: “تقبَّل اللهُ منَّا ومنك”، لكن ليس هناك من مانع من قول غير هذه الصيغة مما جرت عادة الناس عليه في التهنئة بمناسبة العيد، إذ أن ‏المقصود منها التودد وإظهارالسرور. والله أعلم. ‏ومن هذه الصيغ المشروعة، ما يأتي: [3]

  • مبارك عليكم ‏العيد.
  • جعلكم الله من عواده.
  • أعاده الله تعالى علينا وعليكم باليمن بالبركات

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وفي الختام، لا بد من التأكيد على مشروعية التهنئة في العيد لأن ذلك مما يدل على الفرح والاستبشار والسرور بهذه المناسبة التي شرعها الله سبحانه وتعالى، وقد وضحنا لكم في هذا المقال حكم المعايدة قبل صلاة العيد وما هي صيغها المشروعة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *