حكم سب الريح والدهر على أنهما الفاعل للأحداث أو الفاعل مع الله عز وجل

حكم سب الريح والدهر على أنهما الفاعل للأحداث أو الفاعل مع الله عز وجل هو ما سوف نتعرف عليه في هذا المقال، فقد جاءت أحكام الشريعة الإسلامية لتحفظ للمسلم دينه ونفسه وماله وأهله، وحتى يسعد في دنياه وآخرته، وسوف يقدم موقع المرجع تعريفًا حول حكم سب الدهر والريح حسب ما وردَ في النصوص الشرعية، وسوف يتم التعرف على الحكمة من ذلك وعلى بعض المعلومات الأخرى المتعلقة بها.

حكم سب الريح والدهر على أنهما الفاعل للأحداث أو الفاعل مع الله عز وجل

فيما يخُص سب الدهر والحكم الشرعي في ذلك، ورد في الحديث الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “قال الله تعالى: يؤذيني ابن آدم، يسب الدهر، وأنا الدهر أقلب الليل والنهار”،[1] وقد ورد في كتاب الله تعالى قوله جل وعلا: “وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ”،[2] لذلك تكون إجابة السؤال المطروح:[3]

  • إنَّ حكم سب الدهر والريح حرام ولا يجوز في جميع الأحوال، سواء كان الاعتقاد أنَّهما الفاعل للأحداث أو أنَّ الفاعل هو الله تعالى.

شاهد أيضًا: حكم اكل الأطعمه المشتبهه بالحرام

الحكمة من النهي عن سب الريح

بعض الناس يسب الريح إذا جاءت قوية وعاتية ويلعنها، أو إذا كانت حارة أو محملة بالتراب وأزعجته، وهذا ما نهى عنه رسول الله صلى الله علي وسلم في الحديث، وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “الريح من رَوْح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فإذا رأيتموها فلا تسبوها، واسألوا الله خيرها، واستعيذوا بالله من شرها”،[4] وفي رواية أخرى يقول صلى الله عليه وسلم: “لا تسبوا الريح فإنَّها من رَوْح الله تعالى، تأتي بالرحمة والعذاب، ولكن سلُوا الله من خيرها، وتعوذوا بالله من شرها”،[5] لذلك فإنَّ الحكمة من النهي عن سب الريح لأنَّها مأمورة بأمر الله تعالى، تأتي مسخرة برحمة الله أو عذابه، وليس لها من الأمر شيئًا، فيخشى أنَّ من يسب الريح فإنذَ السب يقع على من صرفها وأرسلها والعياذ بالله.[6]

هل الدهر من أسماء الله تعالى

يعتقد بعض المسلمين أنَّ الدهر من أسماء الله تعالى، ولكنَّه ليس كذلك، فالله تعالى هو خالق الدهر، والدهر هو الزمان نفسه، والله تعالى هو خالق الزمان والمكان، ولذلك قال تعالى أنَّه يقلب الليل والنهار، فالله تعالى أشار إلى أنه هو الدهر بمعنى أنه خلق الدهر، وهو الذي يسير ويقلب أيامه ولياليه.[3]

اقرأ أيضًا: أول ما يجب أن يبدأ به من يريد الدعوة إلى الإسلام

من الأدعية التي تقال عند هبوب الريح

بدل أن يسب المسلم الريح عند هبوبها واشتدادها، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم أن يدعو الله تعالى بأدعية مخصصة، يكون فيها تقرب إلى الله تعالى وطلب الرحمة والحفظ منه تعالى، ويسن عند هبوب الريح كثيرة التكبير وقول الله أكبر الله أكبر، وفيما يأتي بعض الأدعية التي تقال عند هبوب الريح:[7]

  • اللهم إنا نَسألُك من خيرِ هذه الرِّيحِ وخيرِ ما فيها وخيرِ ما أُمِرَتْ به ونَعوذُ بك من شرِّ هذه الرِّيحِ وشرِّ ما فيها وشرِّ ما أُمِرَتْ به.
  • اللهمَّ اجعلَها رحمةً ولا تجعلْها عذابًا اللهمَّ اجعلْها رياحًا ولا تجعلها رِيحًا.
  • اللهمَّ لقحًا لا عقيمًا

في نهاية مقال بعنوان حكم سب الريح والدهر على أنهما الفاعل للأحداث أو الفاعل مع الله عز وجل تعرفنا على حكم سب الريح والدهر في الشرع الإسلامي، كما تعرفنا على الحكمة من النهي عن سب الريح وعرفنا هل الخلود من أسماء الله تعالى أم لا.

المراجع

  1. صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 4826، صحيح
  2. سورة القصص , آية 73
  3. alukah.net , سب الدهر والريح , 30/10/2021
  4. صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، 3564، صحيح
  5. صحيح الجامع , الألباني، أبو هريرة، 7316، صحيح
  6. alukah.net , النهي عن سب الريح , 30/10/2021
  7. al-maktaba.org , الأذكار للنووي , 30/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *