حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن باز

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن باز، من الأحكام الشرعية التي استجدت في العصر الحديث، والتي يبحث المسلمون عن حكمها، فقد تطورت العلوم وتطور الطب وأصبح بإمكان البشر نقل الأعضاء من إنسان لآخر في أمور طبية مستجدة، وانتشر التبرع بالجسد أو الأعضاء بعد الموت، ولذلك تطرق أهل العلم لهذه المسألة من الناحية الشرعية، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان رأي الشيخ ابن باز بالتبرع بالأعضاء بعد الموت وتوضيح أحكام هامة حول هذه المسألة، حيث تناولنا مُسبقا حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن عثيمين.

التبرع بالأعضاء

التبرع بالأعضاء يقصد به هبة أعضاء الجسد بعد الموت، وذلك بأن يسمح الشخص بذلك عن طريق وصيّة أو نحوها بطرق قانونية، وتشمل عمليات التبرع أعضاء كثيرة من جسد الإنسان كالقلب والكبد والقرنية والرئتين وغيرها، ويتم نقل هذه الأعضاء بعد وفاة الإنسان.

شاهد أيضًا: هل يجوز التبرع بالاعضاء بعد الموت

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن باز

ذكر الشيخ ابن باز رحمه الله أنّه يرجّح تحريم التبرع بالأعضاء، لأنّه يرى أن ذلك من التمثيل الذي جاء في الشرع النهي عنه، وأوضح رحمه الله أن أهل العلم اختلفوا في ذلك فمنهم من حرّمه ومنهم من أجازه ومنهم من توقف فيه، فالمسألة عند الشيخ كانت محل نظل ومحل تأمل، وأخبر أن الأحوط أنّ لا يتم التبرع بشيء من الأعضاء ولا أن يسمح الإنسان أن يتبرع أحدٌ بأعضائه بعد وفاته، وجاء في إحدى فتاويه ما يأتي:[1]

“هذا فيه خلاف بين أهل العلم، التبرع بالكلية، ونحوها فيه خلاف بين أهل العلم، منهم من أجازه، ومنهم من منعه، أما كونه يتبرع بجثته لتشرح ما يجوز، ليس له أن يسمح بذلك، المسلم لا يشرح، إنما الخلاف في هل يجوز أن يسمح بكليته أن تؤخذ لغيره، أو قلبه يؤخذ لغيره عند وفاته؟ هذا محل النظر، وكثير من أهل العلم يمنعون من ذلك، ويقولون: ليس له التصرف في جسمه، فهو ملك لله، وليس ملك لنفسه، فليس له أن يتصرف بنفسه، وكليته، أو قلبه، أو كذا، أو كذا، وآخرون قالوا: إذا سمح بذلك في حياته؛ فلا بأس، وعندي في هذا توقف .. والكلام في هذا معروف”.

حكم التبرع بعضو من الأعضاء حال الحياة أو الموت

فضل أهل العلم في مسألة التبرع بالأعضاء في حال الحياة والموت، فبعد بيان حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن باز رحمه الله، سيتم المرور على الأحكام الشرعية الآتية:[2]

• يباح نقل عضو من مكان ما في جسم الإنسان إلى مكان آخر كالغضاريف أو الجلد، إذا كان النفع لهذا النقل أكبر بكثير من الضرر الحاصل.
• يباح نقل عضو من جسم الإنسان إلى جسم الإنسان الآخر في حياته إن كان هذا العضو يتجدد تلقائيًا كالدم والجلد على أن يكون المتبرع كامل الأهلية.
• يباح الاستفادة من جزء من عضو تم استئصاله من جسم إنسان لعلة مرضية.
• يحرم نقل كلّ عضو بإزالته تُفقد الحياة، أو يتضرر الإنسان أو يصاب بالعجز والضعف.
• يباح نقل عضو من ميت إلى حي تتوقف حياة الحي على ذلك العضو أو تتوقف سلامة وظيفة أساسية فيه كقدرته على النظر أو المشي أو حاجته الشديدة لقلب أو نحوه، بشرط أن يكون الميت قد أذن بذلك قبل وفاته وهو كامل الأهلية، وبشرط عدم بيع العضو أو قبض ثمنه مطلقًا.

شاهد أيضًا: طرق التبرع بالأعضاء في السعودية عبر تطبيق توكلنا 1443

هل يجوز التبرع بالأعضاء بعد الموت إسلام ويب

ورد في موقع إسلام ويب أن التبرع بالأعضاء بعد الموت في القول الراجح أنّه مباح، فنقل العضو بعد الموت يرجح جوازه، وذلك لما فيه من مصلحة كبيرة للحي، وقد راعت الشريعة الإسلامية مصالح الأحياء وقدمتها على مصالح الأموات، فيرجح تفضل مصلحة المرضى المحتاجين الذين تتوقف حياتهم على هذه الأعضاء والله أعلم.[3]

بهذا نختتم مقال حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت ابن باز، الذي تعرفنا من خلاله على مفهوم التبرع بالأعضاء وحكمه الشرعي، ورأي وأقوال أهل العلم فيه، وكذلك حكم التبرع بالأعضاء ونقلها في الحياة.