حكم تشغيل التكبيرات في العشر من ذي الحجة

حكم تشغيل التكبيرات في العشر من ذي الحجة من الأحكام الشرعية التي على المسلمين الاطلاع عليها، فالتكبير في العشر من ذي الحجة من الأمور المشروعة في الدين الإسلامي، وهي من فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- ومن فعل الصحابة الكرام رضي الله عنهم، وقد دخلت على الناس أمورٌ لم تكن موجودة في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، ومنها المذياع والمسجل والهواتف وغيرها، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان هل يجوز تشغيل التكبيرات في عشر ذي الحجة.

حكم تشغيل التكبيرات في العشر من ذي الحجة

يجوز تشغيل التكبيرات في العشر من ذي الحجة، وذلك لأنه من المطلوب أن يلهج الناس بالتكبير لله -عز وجل- في أيّام العيد وأيّام ذي الحجة، ورفع الأصوات المسجلة بالتكبيرات تنبه الغافلين وتذكر الناسين، فبذلك يكون الأمر مشروعًا ما لم يترتب عليه أذى للناس وإزعاجٍ لهم وتشويشٍ عليهم، بارتفاع الصوت، ولا يمكن القول إنه من البدع، والتكبير بذاته مشروع في هذه الأيام المباركة والحث عليه والتذكير به من المشروعات، لكن بشرط أن لا يؤذي ولا يشوش على الناس والله ورسوله أعلم.[1]

اقرأ أيضًا: تحميل تكبيرات العيد مكرره كاملة mp3 لمدة ساعة

حكم التكبير الجماعي قبل صلاة العيد

إن التكبير في عيد الأضحى أو عيد الفطر من السنن المشروعة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من العبادات كسائر العبادات، وعلى المسلمين الاقتصار على الصفة التي وردت فيها، ولا يجوز للمسلم أن يحدث في كيفيتها، وإنما يكتفي بما ورد في السنة والآثار، فالتكبير الجماعة لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه الكرام أنهم فعلوه أو قاموا به، فلذلك ذكر أهل العلم أنّها من البدع المذمومة والتي لا تجوز، وهي من البدع التي انتشرت بكثرة بين عوام المسلمين، فالتكبير الجماعي بدعة، ولا يجوز وهو من الصفات التي ما أنزل الله بها من سلطان، وقد جاء عن اللجنة الدائمة: “التكبير الجماعي بصوت واحد ليس بمشروع، بل ذلك بدعة؛ لما ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) ، ولم يفعله السلف الصالح، لا من الصحابة، ولا من التابعين، ولا تابعيهم، وهم القدوة، والواجب الاتباع وعدم الابتداع في الدين” والله ورسوله أعلم.[2]

أيضًا: حكم تشغيل التكبيرات في البيت

صيغة التكبير المشروعة في عشر ذي الحجة

اختلف أهل العلم في صفة التكبير المشروعة في ذي الحجة وفي العيد، والراجح أنّه يجوز التكبير بأي صيغة مشروعة، ومنها ما يأتي:

  • “الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله ، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد”.
  • “الله أكبر.. الله أكبر.. الله أكبر.. لا إله إلا الله، الله أكبر.. الله أكبر.. ولله الحمد”.
  • “الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله، وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون”.

أيضًا: حكم التكبير الجماعي بعد الصلاة في أيام التشريق عند المالكية

صلاة العيد في البيت الإسلام سؤال وجواب

ورد في موقع الإسلام سؤال وجواب مسألة صلاة العيد في البيت للرجل، فقالوا إن صلاة العيد واجبة وفرض عين على كل رجل قادر وذلك في أصح أقوال أهل العلم، ولكن لو أن المسلم لم يتمكن من الذهاب إليها فلا شيء عليه إن  كان عذره صحيًا أو نحوه، والمرأة والعبد والمسافر يمكن لهم أن يصلوا العيد منفردين، ولو فاتته صلاة العيد يستحب له أن يصليها على صفتها، وقيل عن اللجنة الدائمة أنّ صلاة العيد فرض كفاية، لو قام بها بعض المسلمين سقطت عن الباقين والله ورسوله أعلم.[3]

اقرأ أيضًا: أفضل الاعمال في عشر ذي الحجة

وقت صلاة العيد الإسلام سؤال وجواب

إن صلاة العيد تكون شرعًا بعد ارتفاع الشمس بعد طلوعها قيد رمح، وبين زوالها عند دخول وقت الظهر، أيّ من وقت حل النافلة إلى استواء الشمس في السماء قبيل وقت صلاة الظهر، وليس من شروط صحة صلاة العيد أن يصليها أهل البلد في مكانٍ واحد، ولكن الخير والأفضل أن يصلوها في مكانٍ واحد في الصحراء، وذلك إن تيسر لهم هذا الأمر، أما لو شق عليهم فيصلوها في عدة أمكنة بحسب ما تيسر لهم والله ورسوله أعلم.[4]

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال حكم تشغيل التكبيرات في العشر من ذي الحجة، والذي تم من خلاله بيان صفة التكبير في العشر من ذي الحجة، وبيان حكم التكبير الجماعي فيها وقبل صلاة العيد، وعديد الأحكام الأخرى.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *