حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة من الأحكام التي يتساءل عنها كثير من المسلمين، فيوم الجمعة له قداسة خاصة، لأن الله -عز وجل- فرض فيه صلاة الجمعة، وفي هذا المقال سنعرض نبذة مختصرة عن سورة الكهف، كما سنوضح حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، وسنذكر فضائل قراءة سورة الكهف، ويساعدنا موقع المرجع في معرفة الأحكام والمعلومات الشرعية الهامة التي تنفع المسلم في حياته.

سورة الكهف

إن سورة الكهف أحد السور المكية، وعدد آياتها مائة وعشر آيات، وترتيبها في المصحف الشريف السورة الثامنة عشر، وهي من السور التي بدأت بالحمد لله، وهي موجودة ضمن الجزء السادس عشر من المصحف، وقد ورد فيها العديد من القصص وهي: قصة موسى -عليه السلام- مع العبد الصالح، وقصة ذي القرنين، وقصة أصحاب الكهف، وقصة صاحب الجنتين، وقصة آدم -عليه السلام- مع ابليس، وسبب تسميت سورة الكهف بهذا الاسم، هو ذكر قصة أصحاب الكهف فيها، وهم فتية آمنوا بالله -تعالى- وكان قومهم على الكفر، فعندما خشي هؤلاء الفتية على دينهم فروا إلى غار في جبل فضرب الله عليهم النوم مدة ثلاث مائة وتسع سنوات، ثم بعثهم -عز وجل- سالمين بعد نومهم.[1]

حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

جعل الله -تعالى- ليوم الجمعة قداسة، فهو اليوم الذي يفرض فيه على المسلم صلاة الجمعة، كما أنه اليوم الذي يقرأ فيه المسلمين سورة الكهف، ومع أن في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث لا تخلو من ضعف، لكن هذه الأحاديث يشد بعضها بعضًا وتصلح للاحتجاج، وقال رسول الله -عليه السلام-:”من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين “،[2] ولهذا فإن حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة مندوب، وقد قال المناوي -رحمه الله- عن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة: “يندب قراءتها يوم الجمعة وكذا ليلتها كما نص عليه الشافعي رضي اللّه عنه”.[3]

وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

إن الوقت الذي يندب فيه قراءة سورة الكهف هو يوم الجمعة أو ليلتها، وتبدأ ليلة الجمعة عند مغيب شمس يوم الخميس، وينتهي يوم الجمعة بغروب الشمس، فيكون وقت قراءة سورة الكهف من غروب شمس يوم الخميس إلى غروب شمس يوم الجمعة.[3]

فضل قراءة سورة الكهف

ورد في السنة المطهرة  فضل قراءة سورة الكهف، وفيما يلي بعض تلك الفضائل:[4]

• نزول السكينة: فقد ورد في السنة أن صحابي كان يقرأ سورة الكهف، وعنده دابة فجعلت الدابة تنفر وتتحرك، فإذا بسحابة قد غشيته، فأخبر ذلك للنبي عليه السلام، فبيّن له النبي أنّ القرآن الكريم من أسباب السكينة، وعن البراء بن عازب -رضي الله عنه- أنه قال:”قَرَأَ رَجُلٌ الكَهْفَ، وفي الدَّارِ دَابَّةٌ فَجَعَلَتْ تَنْفِرُ، فَنَظَرَ فَإِذَا ضَبَابَةٌ، أَوْ سَحَابَةٌ قدْ غَشِيَتْهُ، قالَ: فَذَكَرَ ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: اقْرَأْ فُلَانُ، فإنَّهَا السَّكِينَةُ تَنَزَّلَتْ عِنْدَ القُرْآنِ، أَوْ تَنَزَّلَتْ لِلْقُرْآنِ”.[5]
• من السورة العتيقة: فهي من قديم ما حفظه الصحابة رضي االله عنهم وأرضاهم.
• نيل النور يوم القيامة: وذلك لقول النبي -عليه السلام-:”من قرأ سورةَ الكهفِ كانت له نوراً إلى يومِ القيامةِ”.[6]
• العصمة من المسيح الدجال: فحفظ عشر آيات من سورة الكهف سبب لعصمة المسلم، من فتنة المسيح الدجال، فقد قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: “مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ”.[7]
• سورة الكهف من السور المحكمة: فجميع آياتها من المحكمات، وقد نقل الاجماع على أنه لا يوجد في سورة الكهف آية منسوخة.

إن حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة هو الاستحباب، فقد ورد في فضل قراءة سورة الفاتحة يوم الجمعة أحاديث يشد بعضها بعضًا وتصلح للاحتجاج، وبينا في هذا المقال نبذة مختصرة عن سورة الكهف، كما بينا عظم قراءتها وفضلها للمسلم.