حكم قول في أمان الله

حكم قول في أمان الله هو الموضوع الّذي سنقدّمه في هذا المقال، فكثيرٌ من العبارات والأدعية القصيرة قد انتشرت بين النّاس، وأصبح النّاس يقولونها لبعضهم، ويدعون فيها الله تعالى لبعضهم سواءً كان ذلك بنيةٍ خالصةٍ أو مجرّد كلماتٍ عفويّة، وموقع المرجع سيبيّن مدى صحّة عبارة في أمان الله، وهل قولها صحيحٌ في الشّريعة الإسلاميّة؟ أم لا، كذلك سيعرّفنا على معنى هذه الجملة وما ردّ المسلم عليها.لك بنيةٍ خالصةٍ أو مجرّد كلماتٍ عفويّة، وموقع المرجع سيبيّن مدى صحّة عبارة في أمان الله، وهل قولها صحيحٌ في الشّريعة الإسلامي.

معنى قول في أمان الله

في بعض الأحيان عندما يودّع المسلمون بعضهم يقولون بعد السّلام في أمان الله، وهذه العبارة ما هي إلّا دعاءٌ حسنٌ يدعو به المسلم لأخيه المسلم وهو يودّعه وينهي به لقائه، ومعنى هذا الدّعاء الجميل والحسن، هو كما الآتي، أمان الله تعالى هو حفظه ورعايته، أي أنّ المسلم يقول لأخيه المسلم أدعك بحفظ الله تعالى ورعايته، أو كما يقول أستودعك الله تعالى، فأمان الله تعالى هو أمنه وسلامه ورعايته وعنايته وحفظه، فلا أمان للمسلم إلّا أمان الله تبارك وتعالى، ولا حفظ إلّا حفظه فهو خير الحافظين وهو على كلّ شيءٍ قدير.

حكم قول في أمان الله

إن دعاء المسلم أو قوله لأخيه المسلم في أمان الله هو جائزٌ وفعلٌ لا بأس به، فهو دعاءٌ حسنٌ وجميلٌ يدعو به المسلم لأخيه، ويسأل الله أن يجعله في أمانه وحفظه، فلا بأس أن قال له في أمان الله شرط أن يقولها بعد إلقاء السّلام أو أن يحيي من يدعو له بتحيّة الإسلام، فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “إذا انتهى أحدُكم إلى المجلسِ فليسلِّم، فإذا أراد أن يقوم فلْيسلمْ ؛ فليستِ الأولى بأحقُّ من الآخرةِ”. [1] فعلى المسلم أن يلقي تحيّة الإسلام ثمّ يدعو لأخيه بما شاء كقول في حفظ الله أو في أمان الله وله الأجر لتطبيق سنّة رسول الله ولدعوته لأخيه المسلم بإذن الله تعالى والله أعلم. [2]

شاهد أيضًا: حكم قول اقسم بآيات الله

حكم قول أنت في أمان الله وأماني أنا

إنّ قول أنت في أمان الله وأماني أنا غير جائزٍ أبدًا، فذلك من الشّرك اللّفظي بالله تبارك وتعالى، والعياذ بالله من إشراك به شيئًا، فعند قول هذه الجملة أو غيرها كقول الرّجل للرّجل توكّلت على الله وعليك، فبهذا يكون المسلم قد جعل هذا الشّخص ندًّا لله تعالى مساويًا له، وهذا شركٌ منهيٌّ عنه، بل على المسلم أن يقول أنت في أمان الله ثمّ أماني أنّا، أو توكّلت على الله ثمّ عليك، ووضع حرف العطف ثمّ في الجملة يجعل هذا المخلوق يكون في درجةٍ أقل من الخالق، وهذا هو الصّحيح الّذي ينافي الشّرك، والله أعلم. [3]

شاهد أيضًا: حكم قول صدق الله العظيم

الرد على في أمان الله

لم يرد في السّنّة النّبويّة المباركة أي نصٍّ وحديثٍ يذكر قول في أمان الله أو ما الرد المناسب على هذا القول، لكن هناك بعض الرّدود الّتي لا بأس فيها ولا حرج على من ردّ بها على من قال له هذا القول الحسن، والردود هي:

  • في أمان الكريم.
  • حفظك الله ورعاك.
  • في أمان ربّي.
  • مع السّلامة.
  • رافقتك السّلامة.
  • سهّل الله دربك.
  • يسّر لك الله سبيلك.
  • استودعك عند الله.

التحية في الإسلام

إنّ إلقاء التّحية من المسلم على أخيه المسلم لهي حقٌّ لأخيه وواجبٌ عليه، فقد أمرنا الله تعالى ورسوله الكريم عليه أفضل الصّلاة والسّلام، بأن نلقي السّلام والتّحيّة على إخواننا المسلمين، وميّزنا عن غيرنا بتحيّة الإسلام وهي السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته، والسّلام اسمٌ من أسماء الله الحسنى فهو الأمان والسّلامة من كلّ مكروه وأنّه الحفظ والرّعاية والعناية، وتميّز بها المسلمون عن غيرهم من أهل الدّيانات السّماويّة الأخرى، ومن فضائل هذه العظيمة الّتي لا يجوز للمسلم أن يستبدلها بأيٍّ من عبارات التّحية الأخرى، ما يأتي:[4]

  • إن إلقاء السّلام من خير العبادات الّتي يقوم بها المسلم.
  • إن إلقاء السّلام سببٌ في تقوية أواصر المحبّة والمودّة.
  • إن كل جملة من جمل تحيّة الإسلام فيها عشر حسنات.

شاهد أيضًا: ما حكم رد السلام

رد التحية الإسلام

قد ذكرنا فيما سبق أنّ إلقاء السلام بين المسلم واجبٌ وحقٌّ يجب على كلّ مسلمٍ أن يؤدّيه، والردّ على التحية واجبٌ وفرض على المسلم، ويكون الردّ على التّحية بقول وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته، ولا يجوز للمسلم أن يردّ بغير هذا الرّد، فهذا ما أوصانا فيه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: اجر من قال السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا حكم قول في أمان الله، والّذي قد تحدّثنا فيه عن معنى هذا القول، كما ذكرنا الحكم الشّرعي لهذا القول والحكم الشّرعيّ لقول أنت في أمان الله وأماني أنا، وجاء في هذا المقال أيضًا تعرّفنا على الرّد على ذلك القول، بالإضافة إلى ذكر التحية في الإسلام ورد التحية.

المراجع

  1. صحيح أبي داود , الألباني، أبو هريرة، 5208، حسن صحيح.
  2. islamweb.net , ما المفروض قوله عند الذهاب للنوم، وحكم قول: تصبح على خير , 25/11/2021
  3. islamweb.net , حكم قول: أنت في أمان الله وأمانِي أنا , 25/11/2021
  4. saaid.net , التحية وآدابها , 25/11/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *