حكم بيع الهدايا في عيد الحب وعمل الإعلانات التجارية

حكم بيع الهدايا في عيد الحب وعمل الإعلانات التجارية من الأحكام التي ينبغي على المسلم الحرص على تحرّي الدقّة فيها، وخاصّة مع اقتراب حلول موعد عيد الحب في الرابع عشر من شهر فبراير، والذي فيه تقام الاحتفالات ويتمّ تبادل الهدايا بين العاشقين، لذا يهتمّ موقع المرجع عبر هذا المقال ببيان جملة من الأحكام التي تتعلّق بهذه المناسبة في ضوء الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة.

حكم الاحتفال بعيد الحب

قبل كلّ شيء وقبل الخوض في بيان حكم بيع الهدايا في عيد الحب وعمل الإعلانات التجارية لا بدّ من بيان حكم الاحتفال بعيد الحب، وقد بيّن أهل العلم أنّه لا يحلّ للمسلم أن يحتفل بهذا العيد وغيره من أعياد المشركين وقد قال ذلك ابن تيمية رحمه الله:[1]

إن الأعياد من جملة الشرع والمنهاج والمناسك التي قال الله تعالى: (لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه) كالقبلة والصيام، فلا فرق بين مشاركتهم العيد وبين مشاركتهم سائر المنهاج. فإن الموافقة في العيد موافقة في الكفر لأن الأعياد هي أخص ما تتميز به الشرائع.

شاهد أيضًا: قصة عيد الحب الحقيقية وعلاقتها بالقديس فالنتين

حكم بيع الهدايا في عيد الحب وعمل الإعلانات التجارية

إنّ حكم بيع الهدايا في عيد الحب هو أنّه لا يجوز بيعها إذا علم البائع أنّها للمشاركة في شعائر الكفار، وإنّ عمل الإعلانات التجاريّة فقط من أجل هذه المناسبة كذلك لا يجوز، ولكن لو كان الإعلان التجاري بالمجمل وصادف هذا اليوم دون تخصيص فهو جائز ولا حرج على المرء فعله، والله أعلم، وعلى المرء أن يحرص على الابتعاد عن السبل التي تكسبه الأموال من الحرام والحرص على تحرّي الحلال في تجارته، والأجدر للناس ترك التجارة وبيـع الهدايــا لمثل هذه المناسبات، ومن ترك شيئًا لله عوضه الله بخيرٍ منه، والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال بعيد الحب الفلانتين

حكم بيع الورد في عيد الحب

كذلك إنّ حكم بيع الورد في عيد الحب يندرج تحت حكم بيع الهدايا في عيد الحب، وعلى ذلك فإنّ السلع المباحة يجوز بيعها والتجارة بها ما لم يعلم أنّها ستستخدم بما يغضب الله عزّ وجل، وقد جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية في توضيح مثل هذه الملابسات:[3]

اشترط الجمهور للمنع من هذا البيع: أن يعلم البائع بقصد المشتري اتخاذ الخمر من العصير، فلو لم يعلم لم يكره بلا خلاف، كما ذكره القهستاني من الحنفية، وكذلك قال ابن قدامة: إنما يحرم البيع إذا علم البائع قصد المشتري ذلك: إما بقوله، وإما بقرائن مختصة به تدل على ذلك، أما الشافعية فاكتفوا بظن البائع أن المشتري يعصر خمرا أو مسكرا، واختاره ابن تيمية، أما إذا لم يعلم البائع بحال المشتري، أو كان المشتري ممن يعمل الخل والخمر معا، أو كان البائع يشك في حاله، أو يتوهم: فمذهب الجمهور الجواز، كما هو نص الحنفية والحنابلة. ومذهب الشافعية أن البيع في حال الشك أو التوهم مكروه.

شاهد أيضًا: الاحتفال بعيد الحب حلال ام حرام

حكم التهنئة بعيد الحب في الإسلام

كذلك الخوض في بيان حكــم بيــع الهدايــا في عيــد الحــب وعمل الإعلانات التجارية يدفع البعض إلى التساؤل حول حكم التهنئة للأحباب فيما بينهم بهذه المناسبة، وهو أمرٌ يندرج تحت المشاركة في هذه الأعياد ومن مظاهر الاحتفال بها، وقد سلف بيان حكم الاحتفال على أنه لا يجوز لما فيه من تشبهٍ للكافرين في أعيادهم، والله ورسوله أعلم.

شاهد أيضًا: متى يوافق موعد عيد الحب 2022

حكم بيع الهدايا في عيد الحب وعمل الإعلانات التجارية مقالٌ فيه تمّ التعريف بماهيّة عيد الحبّ، وكذلك قدّم المقال عددًا من الأحكام الشرعيّة التي بيّنها الفقهاء وأهل العلم بما يتعلق بعيد الحبّ واحتفال المسلمين فيه.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *