حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين

ما هو حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين من المسلم الذي يعلم أنّ الله -تعالى- هو ربّه وهو القادر على كلّ شيء لا إله غيره، في هذا المقال يتوقف موقع المرجع لبيان حكم دعاء أولئك المذكورين من دون الله تعالى، وكيف يُحمل هذا الدعاء، ثمّ يتوقّف ليضيء على مسألة مهمة وهي حكم الاستغاثة بالأنبياء والصالحين في أمر لا يقدر عليه إلّا الله تعالى وحده، وأخيرًا يقف مع حكم التوسل بالأنبياء والصالحين في الشريعة الإسلامية.

حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين

إنّ حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين لا يجوز في العقيدة الإسلامية، وإنّه يكون شركًا إن اعتقد الداعي أنّ النفع والضر بيد أولئك الذين دعاهم، فالمسلم إذا وقع في ضيق أو أراد أن يدعو بما ينفعه فإنّه ينبغي له أن يدعو الله -تعالى- وحده، فالنفع والضر بيده وحده سبحانه، ولا يشاركه أحد في هذه المنزلة مهما كان، ولا يشاركه أحد في شيء ينبغي له سبحانه وتعالى علوًّا كبيرًا، والله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم زيارة مدائن صالح

ما حكم الاستغاثة بالأنبياء والصالحين في أمر لا يقدر عليه إلا الله

إنّ الاستغاثة هي طلب الغوث والنجدة، وتصحّ في حق الحي فيما يقدر عليه، كما في قصة موسى -عليه السلام- أنّ الذي من شيعته قد استغاثه، ولكن أن يُستغاث المخلوق فيما لا يقدر عليه هو ولا يقدر عليه إلّا الله -تعالى- فهذا لا يجوز، ولا يجوز الاستغاثة فيما لا يقدر عليه إلّا الله سبحانه سوى به تعالى، والله أعلم.

شاهد أيضًا: هل يجوز كشف الوجه في العمرة

حكم التوسل بالأنبياء والصالحين

إنّ مسألة التوسل بالأنبياء والصالحين مسألة خلافيّة قديمة في الإسلام، ولكن الذي عليه أكثر فقهاء المالكيّة والشافعيّة والحنابلة أنّه يجوز التوسل بجاه النبي -صلى الله عليه وسلّم- أو ذاته أو حقّه،[2] وذهب بعض العلماء إلى جواز التوسل بالنبي وبغيره من الأنبياء -عليهم الصلاة والسلام- والصالحين والأولياء، بينما منع بعض العلماء ذلك واقتصره على النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن منع بعض العلماء ذلك -يعني التوسل بأحد- ومنهم ابن تيمية ونقله عن أبي حنيفة -رضي الله عنه- وأصحابه، والذي أجاز التوسل عمومًا أجازه في حال اعتقدَ المتوسل أنّ النافع والضار هو الله -تعالى- وحده، وليس الذين يتوسل بهم، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز لبس البنطلون للنساء

وإلى هنا يكون قد تم مقال حكم دعاء غير الله تعالى من الأولياء والصالحين بعد الوقوف على حكم هذا الفعل والوقوف على بعض الأمور المتعلقة بالموضوع الرئيس.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *