معلومات عن مصنع الصواريخ الباليستية السعودية

معلومات عن مصنع الصواريخ الباليستية السعودية قد تفاجئ العالم بأكمله وتُظهر مدى تقدم المملكة؛ حيث ظهرت فجأة أنباء عن قيام المملكة سرًا بامتلاك قاعدة مسلحة عسكرية للصواريخ الباليستية بها نشاط تم رصده بالأقمار الصناعية، وعليه استقام ظهر السياسيين والمحللين ومن يعنيهم الأمر مفكرين فيما تقصده السعودية من هذا؛ لذا عبر موقع المرجع سنوضح أهم المعلومات عن مصنع الصواريخ الباليستية السعودية، علاوةً عن التفاصيل الضرورية حول الأمر.

ما هي الصواريخ الباليستية

هو سلاح حرب يعرف باسم “الصاروخ القوسي، القذيفة التسيارية”، لا ينطلق بشكل مستقيم بل مداري، ويتبع في تحركاته المسار البالستي، وهو إحدى المسارات الأرضية التي تتأثر بعنصر الجاذبية الأرضية وله علاقة وطيدة بها بالإضافة للاحتكاك الهوائي، كان أول من صنع هذا الصاروخ لاستخدامه في الحروب وإرهاب الأعداء هو ألمانيا النازية 1938، ثم انتشرت سمعة هذا السلاح وتسابقت أمريكا والاتحاد السوفيتي على تصنيع وتطوير هذا الصاروخ، وبعدها اتجهت دول أخرى لامتلاكه مثل: كوريا الشمالية، باكستان، إيران، الهند، وحاليًا بينما تصدر المملكة العربية السعودية للعالم صور انشغالها بالحفلات والمهرجانات الترفيهية فرجال الظل وحماة الوطن يعملون في الخفاء على تدعيم وتقوية الدولة عسكريًا بصناعة الصواريخ الباليستية على أرض عربية لتبين للعالم أن دول الخليج لا يستهان بها.[1]

ما هي الصواريخ الباليستية

معلومات عن مصنع الصواريخ الباليستية السعودية

يوم الخميس الموافق 23 ديسمبر 2021 نقلت قناة الـ CNN الأمريكية خبر امتلاك السعودية مصنع كبير للصواريخ الباليستية، وقد انتشر الخبر كالنار في الهشيم حول العالم، وفيما يلي أبرز المعلومات عن الأمر:

  • الخبر يهز العالم كله وخصوصًا أمريكا وإسرائيل لمحاولتهم الأخيرة لعمل مفاوضات بخصوص السلاح النووي في إيران وقد كانت الأخيرة تتهرب منهم، ولكن ما يحدث في السعودية سيؤثر على وجهة نظر إيران في الأمر.
  • المصنع يعمل بالوقود الصلب حسب تحليلات “الواشنطن” المنقولة عن مركز “ميدلبري”.
  • الخبر كان مفاجأة قوية لأمريكا؛ فغالبية التحليلات ترجح أن الغرب الأمريكي لم يكن يدري شيئًا عن الأمر.
  • تعتبر الجريدة الأمريكية “واشنطن بوست” أن ما يحدث هو نتيجة لطموحات الأمير “محمد بن سلمان” ولي العهد السعودي؛ فله تطلعات نووية وعسكرية كبيرة.
  • الخبر سيكون له مضاعفات كبيرة فيما يتعلق بتأثيره على الشرق الأوسط.
  • هذا المصنع والسلاح القوي السعودي يعقد جهود الرئيس الأمريكي بايدن في كبح جماح النووي في المنطقة العربية.
  • سيكون المصنع شوكة في خصر أكبر خصم إقليمي للسعوديين وهو إيران.
  • على حسب الصور التي تم التقاطها بالأقمار الصناعية فمن المتوقع أن هناك أكثر من موقع للمصنع.
  • تداولت بعض المصادر الأجنبية أن المسؤولين بأمريكا كانوا على إطلاع في الأشهر الأخيرة بشأن حركة نقل غير مفهومة تتم بين السعودية والصين.
  • هذه القوة السعودية الجديدة يمكنها أن تضفي شروطًا لتقييد تكنولوجيا الصواريخ بإيران وهو هدف يتفق فيه كلًا من: (دول الخليج، أمريكا، إسرائيل).
  • القاعدة موجودة بالقرب من منطقة تسمى “الوطح”، بالقرب من بلدة “الدوادمي”، على مسافة (230) كيلو متر مربع من غرب الرياض.
  • هذا الكشف يعد بادرة أولى رسمية وحقيقية للسعودية لبداية تصنيع الأسلحة المحلية.

اقرأ أيضًا: ترتيب الجيش السعودي عالميا 2021

رد فعل السعودية والصين على مصنع الصواريخ الباليستية

“مثل هذا التعاون لا ينتهك أي قانون دولي ولا ينطوي على انتشار أسلحة الدمار الشامل

هذا كان تعليق المتحدث باسم الخارجية الصينية عن الخبر، أما عن رد الفعل السعودي فحتى الآن لم يصدر رد رسمي من الحكومة بالمملكة عن الخبر، كما أن السفارة السعودية في واشنطن التزمت الصمت أيضًا ولم ترد على مطالبة الـ CNN بتقديم التفسيرات.

تعليق خبير الأسلحة النووية لمعهد ميدلبري على الخبر

بعد انتشار معلومات عن مصنع الصواريخ الباليستية السعودية؛ صرح “جيفري لويس” مؤسس مدونة “ارمز كونترول وونك” هو خبير الأسلحة النووية في معهد ميدلبري للدراسات الدولية في مدينة “مونتيري” المكسيكية أنه يشك في أن المملكة العربية السعودية تطمح مستقبلًا لبناء قاعدة نووية على أرضها، وقد عبر بوضوح قائلًا:

“من المرجح أننا نستخف برغبة السعوديين وقدراتهم”

أيده في تصريحاته كلًا من: (مايكل إيليمان) أحد أعضاء المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، وكذلك (جوزيف بيرموديز) في نفس المجال بواشنطن، علاوةً على (فابيان هينز) زميل جيفري لويس الذي صرح لمجلة “نيوزويك” أنه من الواضح الآن أن الشرق الأوسط يسابق الزمن للتسلح بالصواريخ.

موعد بداية عمل مصنع الصواريخ الباليستية بالسعودية 

قد بدأ بالفعل؛ فبالنظر إلى صورة الموقع العسكري التي تم تداولها في كل مكان فالحفر التي تملأ الصور هذا دليل أن القاعدة ليست جديدة بل هي تعمل وتنتج ومستمرة بشكل سليم، وتقوم بدفن المخلفات الطاقية والنووية في هذه الحفر، فالصور المرصودة من (26 أكتوبر إلى 9 نوفمبر) تشير إلى وجود حركة ونشاط احتراق بالمنطقة وهو الدليل العلمي لكون المصنع يعمل فعلًا وهو ما أكد عليه “جيفري لويس”، وهذه كانت ضربة أخرى سياسية في وجه الجميع تقول أن السعودية تفعل ما تريد بالفعل منذ سنوات، وأن الخبر الذي تم إعلانه حديثًا هو قديم لدى القيادات السعودية.

موعد بداية عمل مصنع الصواريخ الباليستية بالسعودية 
موعد بداية عمل مصنع الصواريخ الباليستية بالسعودية 

تاريخ السعودية في صناعة الصواريخ الباليستية

الخبر لم يكن مفاجئ لمن يقرأ دومًا بين السطور؛ حيث في 2020 صرح ولي العهد السعودية ووزير الخارجية السابق أن المملكة ستطور نووي في حالة امتلكت إيران هذا النوع من الأسلحة أيضًا، وفي 2021 قد نفذت وعدها، ولكن هذا ليس كل عهد السعودية بالصواريخ الباليستية؛ حيث كان هناك منذ سنوات اتفاق صريح بينها وبين الصين عن التعاون في إنشاء هذه القاعدة على الأراضي السعودية، وقد تم نقل أجزاء تبعًا الصفقة بالفعل ولكنها في النهاية باءت بالفشل للكثير من الأسباب؛ ليتجدد الاتفاق مرة أخرى ويصبح الأمر حقيقة على مرأى ومسمع من العالم في أواخر عام 2021.

اقرأ أيضًا: مقال عن انجازات المملكة العربية السعودية

المنطقة العربية مدرعة بالصواريخ والأسلحة

في إطار تفشي المعلومات عن مصنع الصواريخ الباليستية السعودية فالشيء بالشيء يُذكر؛ وقد تم فتح دفتر الحسابات القديمة من قِبل السياسيين بأمريكا وإعادة التفكير في قوة المنطقة العربية ليتم تسريب أخبار فيما بين السطور في الصحف الأمريكية عن أنباء عام 2015 حين قامت الإمارات بشراء صواريخ من كوريا الشمالية، بالإضافة إلى قيام قطر بنفس الأمر في ظل محاولتها منافسة السعودية وذلك عام 2017، وهذا ليس كل شيء فالجزائر أيضًا كان لديها “صواريخ إسكندر-إم” من روسيا، وينتهي الأمر بأنباء أن سوريا تبني صواريخ بمعونة عسكرية ومادية من “إيران”، وبهذا يكون الوضع يتراوح بين القوة العربية والتوجس بشأن ما قد يحدث إن خرجت الأمور عن السيطرة لحظة واحدة.

سبب قيام السعودية ببناء مصنع الصواريخ الباليستية

لم تتوقف مجلات العالم لحظة منذ ظهور الصور عن نشر التكهنات والتحليلات الخاصة بالخبر، وقد نشرت مجلة “إنترناشونال بوليسي دايجست” أنها مندهشة من الكيفية التي امتلك بها المملكة الدراية والخبرة الفنية لتقوم ببناء وتشغيل هذه القاعدة، وقد أكملت مردفة أن سبب بناء هذه القاعدة الأساسي يعد “إجراء وقائي” للتحصين ضد إيران خصوصًا بسبب الهجمات الشرسة للحوثيين الممولين من إيران داخل الأراضي اليمينية، مرفدين أن هناك سبب آخر وهو تذبذب علاقة المملكة بحلفائها من الغرب الأوروبي مؤخرًا؛ فقد تم توجيه النقد الأجنبي للمملكة من حلفائها الغربيين وأبدوا التردد في توطيد العلاقات العسكرية مع السعودية؛ حيث كانت المملكة تطلب الحصول على مساعدة واشنطن لردع خطر إيران ولكن بسبب القيود المفروضة من الكونجرس وواشنطن على تكنولوجيا الصواريخ المصدرة من عندهم إلى السعودية؛ فقد أثمر هذا عن سعي المملكة لإيجاد تحالفات أخرى مع الصين وروسيا وباكستان.

هل كان ترامب على دراية بالصواريخ الباليستية السعودية

غير معلوم هذا حتى الآن، ولكن هناك أخبار منتشرة في واشنطن تقول أنه بالفعل كان على دراية بالمعلومات عن مصنع الصواريخ الباليستية السعودية، ولكنه وإدارته لم يقوموا بالكشف عما يحدث لهيئة الكونجرس بشأن هذه المعلومات السرية، ولكن الكشف عن الخبر الآن في ظل هذا الوقت تحديدًا هو رسالة من أمريكا للصين تشير بدرايتها بما يحدث.

الطموحات السعودية للنووي

في إطار ذكر معلومات عن مصنع الصواريخ الباليستية السعودية فجدير بالذكر أن المملكة بالفعل تمتلك طموحات عسكرية تتعلق بالنووي على الرغم من افتقارها لمحطات ممارسة هذا النشاط، ولكنها أعلنت منذ 2015 بالاتفاق بينها وبين روسيا أنها تطمح خلال الـ 20 عام القادم لامتلاك 16 مفاعل نووي للطاقة، وقد رحبت شركة “روساتوم” بروسيا عن استعدادها لتحقيق هذه الرغبة في صفقة قيمتها 100 مليار دولار، وبالعودة للزمن لأبعد من هذا نجد أنباء عن امتلاك السعودية “برنامج صاروخي” وترسانة كاملة من صواريخ نوع “دونغ فينغ” الصينية، وذلك منذ ثمانينيات القرن المنقضي، وقد رجح البعض أن هذه الترسانة هي ما تقوم السعودية بتطويرها حاليًا، كما أن هناك أنباء نشرتها جريدة “التايمز” البريطانية أن هناك تعاون بين الصين والسعودية لإنشاء مصنع “طيارات دون طيار” وأنه سيكون تعاون مشترك بين الصين ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتكنولوجيا، وأن الصين قد صدرت بالفعل حوالي 153 طائرة تم بيعهم لحوالي 13 دولة منهم 5 دول موجودين بالشرق الأوسط أولهم “السعودية” ثم مصر والأردن والعراق والإمارات، وقد أردفت الجريدة وبعض الأنباء الأخرى أن خطة “المملكة 2030” تخطط لتصنيع 50% من أسلحتها محليًا.

الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط

تشهد منطقة الوطن العربي والشرق الأوسط عمومًا حدوث اضطرابات جيوسياسية، وقد جاء هذا كنتيجة لتدهور العلاقات بين كلًا من الدول الغربية ودولة “إيران” الشيوعية بعد القيام بالصفقة النووية بينهما، ذلك بالإضافة لوجود الاضطرابات المستمرة في اليمن مع السعوديين، وتتطلع السعودية إلى الحد التام من انتشار نفوذ إيران في المنطقة وتحجيمه.

اقرأ أيضًا: مشروع استثماري ترتكز عليه رؤية 2030 يقع شمال غرب المملكة العربية السعودية

قدمنا من خلال هذا المقال معلومات عن مصنع الصواريخ الباليستية السعودية الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا، شاملين نظرة العالم للمملكة العربية السعودية الممتزجة بين الفخر من الجانب العربي والتوجس الغربي.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *