اذاعة مدرسية عن التواضع كاملة

اذاعة مدرسية عن التواضع كاملة من مقدمّة الإذاعة إلى خاتمتها،  فالتّواضع من الصّفات الحسنة والأخلاق الحميدة التي ينبغي على المسلم أن يتّصف ويتحلّى بها، وهو سمةٌ هامّة وضروريّة تورث النّجاح والرّقي للفرد وللمجتمع، فقد خاب كلّ متكبّرٍ عنيد، وفي هذا المقال سيقوم موقع المرجع بتقديم اذاعة مدرسية عن التواضع ليعلّم الطّلاب والمستمعين أهميّة التواضع وضرورته.

مقدمة اذاعة مدرسية عن التواضع

السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته، الحمد لله ربّ العالمين نحمده ونستعينه ونستغفره، نعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنّ لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، اللهم صلّ على محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً كثيراً، أمّا بعد:

نبدأ بسم الله الرحمن الرّحيم إذاعة مدرسية بعنوان التواضع، السيد المدير، أساتذتنا الكرام، الطّلاب الأعزّاء،  يسعدنا أن نقدّم  لكم في إذاعتنا الصّباحيّة هذه موضوعاً هامّاً يستفيد منه جميع المستمعين الكرام، سيكون معكم الطّالب -يُذكر اسم الطّالب- في فقرة القرآن الكريم عن التواضع ليُسمعنا بصوته النّدي بعض الآيات من كتاب الله، والطّالب -يُذكر اسم الطالب- والذي سيقرأ على مسامعنا مجموعة من أحاديث النّبي -صلى الله عليه وسلّم- ثمّ سيُلقي علينا كلمةً عن فضل التّواضع، وسيأخذ الطّالب -يُذكر اسم الطّالب- الدّور في إلقاء بعض أبيات الشّعر الجميلة التي صيغت أبياتها عن التّواضع، وبعض الحِكم الجميلة التي قالها الحكماء عن جمال التّواضع والمتواضعين، ولقد اختار لنا الطّالب -يُذكر اسم الطالب- قصّة قصيرة عن التّواضع والتّكبر، وبعدها سندعو معاً ونختم لقاءنا معكم، أتمنى لكم استماعاً ممتعاً.

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن فعل الخير كاملة

اذاعة مدرسية عن التواضع كاملة

قبل أنّ نبدأ بفقراتنا لنعرّف معاً معنى التّواضع فهو رضا الإنسان بمنزلةٍ دون ما يستحقّه فضله ومنزلته، وهو من الأخلاق الحميدة واللطيفة التي يستهويها القلب، وكذلك هي من الخصال التي خصّها الدين الإسلامي بالمؤمنين المتقين، كما أنّ التواضع سكينة ووقار وهدوء واتزان، ويكون التواضع من خلال البشاشة في الوجه واللطافة في الخلق، والحسن في المعامله، والمبادرة في السلام، وإجابة دعوة الداعي، والكرم في الطبع، والجمال في العشرة والرقة في القلب، وغيرها من الخصال التي تتلخص من خلال التواضع.

فقرة القرآن الكريم عن التواضع

إنّ خير الكلام كلام الله، وخير ما يتّبع المسلم كتاب الله، فالقرآن دستور المسلمين ومشرّعهم الأوّل، بتلاوته نتعبّد لله وبالاستماع إليه نؤجر، ولقد اخترت لكم آياتٍ جميلة تتحدّث عن التواضع، وهي تلخّص كيف أنّ الله -عزّ وجلّ- أمر بالتواضع وبيّن فضل المتواضعين ووعدهم بالخير الكثير والأجر والثّواب الجزيل، أعوذ بالله من الشّيطان الرّجيم:

• {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لَائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.[1]
• {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}.[2]
• {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}.[3]
• {إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ}.[4]
• {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ}.[5]

فقرة الحديث الشريف عن التواضع

ننتقل الآن لفقرة الحديث الشريف عن التواضع يقدّمها لنا ولكم الطّالب -يذُكر اسم الطالب- رغّب الإسلام في التّواضع وحثّ عليه ابتغاء مرضاة الله، وأنّ من تواضع لله جازاه الرّفعة، وقد كان رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- خير من تواضع للنّاس، وكان كثيراً ما يحثّ المسلمين على التّواضع ويأمرهم به، ويبيّن فضله لهم، وقد وردت الكثير من الأحاديث التي تتحدّث عن التّواضع اخترت لكم منها ما ننتفع به جميعاً بإذن الله:

• عن أبو هريرة -رضي الله عنه وأرضاه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ”.[6] فالله يمنحه في ذلك عزّاً في الدّنيا، ويُثبت محبّته في قلوب النّاس.
• وقد روي عن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: “إنَّ اللهَ أوحى إليَّ أن تواضَعوا حتى لا يبغيَ أحدٌ على أحدٍ، ولا يفخرَ أحدٌ على أحدٍ”.[7]
• وعن معاذ بن أنس الجهني -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من تركَ اللباسَ تواضُعًا للهِ وهو يقدِرُ عليه ، دعاه اللهُ يومَ القيامةِ على رؤوسِ الخلائقِ حتى يُخَيِّرَهُ منَ أيِّ حُلَلِ الإيمانِ شاءَ يَلْبَسُهَا”.[8]
• وعن حارثة بن وهب -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “أَلا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ الجَنَّةِ؟ قالوا: بَلَى، قالَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: كُلُّ ضَعِيفٍ مُتَضَعِّفٍ، لو أقْسَمَ علَى اللهِ لأَبَرَّهُ، ثُمَّ قالَ: ألا أُخْبِرُكُمْ بأَهْلِ النَّارِ؟ قالوا: بَلَى، قالَ: كُلُّ عُتُلٍّ جَوّاظٍ مُسْتَكْبِرٍ. وفي رواية : بهذا الإسْنادِ بمِثْلِهِ، غيرَ أنَّه قالَ: ألا أدُلُّكُمْ”.[9]

فقرة كلمة الصباح عن فضل التواضع في الاسلام

لآن نترككم مع أوّل فقراتنا مع فضل التّواضع في الاسلام، مع الطّالب المبدع ـاسم الطّالب- والذي قد كان صاحب فكرة الإذاعة اليوم:

إنّ التّواضع خُلقٌ حميد، يُثير الإعجاب والتّقدير، وهو من خصال المؤمنين المتّقين، ومن شيم الصّالحين، إنّ التّواضع هدوءٌ وسكينة ووقار، التّواضع بشاشة وجه ولطافة خُلق، وحسن تعامل، وهو يميز بين الخبيث والطّيب، وما تواضع أحدٌ لله إلّا رفعه الله عزّ وجلّ، والمتواضع هو من يبدأ من لقيه بالسّلام، كريم الطّبع جميل العشرة، طلق الوجه رقيق القلب متواضع من غير ذلّة وجوادٌ من غير إسراف، وكان التّواضع من الأمور التّي وصّى بها الله -سبحانه وتعالى- في كتابه العزيز، فالتّواضع من صفات المؤمنين الذين يرأفون بالمؤمنين إخوانهم، يرحمونهم ويرأفون بهم، وقد أخبر الله عن النّعيم الذي جعله للمتواضعين المؤمنين، وهو نعيم لا يحول ولا يجول، وقد أمر الله أن لا يمدح المسلم نفسه فذلك أبعد عن الرّياء والخيلاء، وأنواع التّواضع نوعان تواضعٌ لله وتواضعٌ مع النّاس، فعندما يتواضع المسلم لربّه عند فعله الطّاعات وازدرائه لها عند فعله المعاصي، أمّا التّواضع مع النّاس، فتواضعٌ يكون محموداً عند عدم التّطاول على عباد الله، ويكون مذموماً عند ترك صاحب الدّنيا طمعاً في ما عنده، ومن الجدير بالذّكر أنّ أعظم خلق الله خاتم الأنبياء والمرسلين -صلى الله عليه وسلّم- كان متواضعاً فاتصفوا بصفاته واقتدوا به، فإنّه خير من يُقتدى به، وأترككم الآن مع زميلي -يُذكر اسم الطّالب- ليتلو على مسامعنا آياتٍ بيّنات من كتاب الله.

فقرة هل تعلم عن التواضع للإذاعة المدرسية

سنزيدكم أيضا بالمعلومات بفقرة هل تعلم عن التّواضع، وهي طريقةٌ جميلة تترسّخ بها المعلومات في الذّاكرة ولا تُمحى بإذنه تعالى:

• هل تعلم أنّ من تواضع لله تخشّعاً رفعه الله، ومن تطاول تعظّماً وضعه الله.
• هل تعلم أنّ التواضع خُلقٌ كريم من أخلاق عباد الله الصّالحين، وهو طريقٌ لمرضاة الله سحانه.
• هل تعلم أن الله -سبحانه وتعالى- يحبّ المتواضعين ويشملهم برعايته ويحفظهم بحفظه، وأنّ التواضع عنوان سعادة المسلم في الدّنيا والآخرة.
• هل تعلم أنّ التواضع دليلٌ على حسن الخاتمة وعلى حُسن الخلق، وأنّ لامتواضعون آمنون من عذاب الله يوم القيامة.
• هل تعلم أنّ التواضع يؤلف القلوب ويفتح مغاليقها، ويجعل صاحبه جليل القدر رفيع المكانة.
• هل تعلم أنّ التّواضع من ثماره المحبّة وزيادة الشّرف ورِفعة المتواضع قدراً وقيمة.
• هل تعلم أنّ بالتّواضع مصلحة في الدّين والدّنيا، وأنّه يُزيل الشحناء بين النّاس ويريح من تعب المباهاة والمفاخرة.

حكم للاذاعة المدرسية عن التواضع

ولن أكتفي اليوم بما اخترت لكم من أبياتٍ نطق بها الشّعراء، مدحوا بها المتواضع وذمّوا المتكبّر، بل جلت وصلت بين أحوال الحكماء، أصحاب العقل والحكمة والرأي الرّاجح، وقرأت أقوالهم ممّا أعجبني وأبهرني، فما وجدتّ نفسي إلا أنّني سأقدّم لكم بعضاً من أجمل ما قرأت من الحِكم عن التّواضع:

• ثلاث كلماتٍ مُهلكات: أنا، ولي ، وعندي، فأنا قالها الشّيطان متكبّراً، فطُرد من الجنّة، ولي قالها فرعون طغياناً، فأغرقه الله في اليمّ، وعندي قالها قارون متزعّماً بأنّ ما يملكه من كنوز قد جمعها بجهده لا برزق الله، فخسف الله به وبكنوزه الأرض.
• قيل لرجلٍ من الحكماء يوماً ما هو التّواضع، فقال أن ترى من هو أكبر منك فتقول سبقني للعمل الصّالح فهو أفضل مني، وأن ترى من هو أصغر منك فتقول سبقته للعمل السيء فأنا شرٌّ منه.
• ما تكبّر أحدٌ إلا من زلّةٍ وجدها في نفسه، واعلم أنّ الكِبر يسلب الفضيلة، ويُكسب الرّذيلة.
• التواضع مع البخل والجهل خيرٌ من التّكبّر مع الكرم والعقل، فحسبك من حسنةٍ غطّت على سيّئتين وسيّئةٍ غطّت على حسنتين.
• التّكبر على المتكبّر صدقة لأنّه لو تواضعت له تمادى في ضلاله وإذا تكبّرت عليه تنبّه.
• وإلى هنا أكتفي بهذا القدر من الحِكم وأترك الدّور لزميلي العزيز -يُذكر اسم الطّالب- ليقصّ علينا القصّة المعبّرة عن التواضع والتّكبّر.

قصة قصيرة عن التواضع والتكبر للإذاعة المدرسية

لقد أبدع زملائي بما قدّموه في فقرات هذه الإذاعة وإني أتمنّى من الله أن أكون بما سأقدّه صاحب نفع، لي ولكم ولكلّ من يستمع، فلقد اخترت لأقرأ لكم في هذا اليوم مجموعةً من القصص القصيرة عن التّواضع وحُسن الخُلق، لدى الصّحابة الكرام والصّالحين، فها هو عمرو بن شيبة يقول: كنت بمكّة بين الصّفا والمروة فرأيت رجلاً راكباً بغلة وبين يديه غلمانه يعنّفون النّاس، ثمّ عدت بعد حين فدخلت بغداد فرأيت رجلاً حافٍ حاسر الرّأس طول الشّعر، فنظرت إله وتأمّلته، وقلت له شبّهتك برجل رأيته في مكّة ووصفت له ما رأيته عليه سابقاً، فقال أنا هو، فسألته ما الذي جرى بك حتّى وصلت لهذه الحال فيرد الرّجل ترفّعت في موضعٍ يتواضع النّاس فيه فوضعني الله حيث يترفّع الناس.

وقد شوهد أمير المؤمنين عمر بن الخطّاب -رضي الله عنه- وعلى عاتقه قربة ماء، فقيل له أينبغي لك وأنت أمير المؤمنين، فكان ردّه المتواضع بقوله، لما أتاني الوفود سامعين طائعين دخلت في نفسي نخوة فأحببت أن أكسرها، فإذا به يسوق الماء فيسقي به النّاس وهو أمير المؤمنين.

وقد روي أنّ أحد القضاة كان نائماً ذات ليلة عند المأمون فعطش المأمون ولم ينادي على غلامه ليسقيه ماءً، فقام ومشى على رؤوس أصابعه حتّى وصل للماء، ولكي لا يوقظ ويُزعج ضيفه، ثمّ عاد إلى فراشه أيضاً على رؤوس أصابعه ولازم فراشه مخافة إزعاج الضّيف، فلمّا قام الضّيف يريد أن يصلّي وثب أمير المؤمنين المأمون من مكانه يسأله كيف كانت ليلته وهل ارتاح أم أنّ شيئاً نغّص عليه نومه، فهنّاه الضّيف على تواضعه ودعا له.[10]

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن خط مساندة الطفل

فقرة شعر عن خلق التواضع

أشكر زميلي الطّالب -يُذكر اسم الطالب- على الأحاديث النّبوية الهادفة التي قرأها علينا فكانت خير ما يُسمعنا إيّاه، والآن قد اخترت لكم أجمل أبياتٍ من الشّعر ممّا نظمه الشّعراء وقالته ألسنة العرب عن التّواضع:

قال الشّاعر:

ولا تمشِ فوق الأرضِ إلَّا تواضعًا

فكم تحتها قومٌ هم منك أرفعُ

فإن كنتَ في عزٍّ وخيرٍ ومنعةٍ

فكم مات مِن قومٍ هم منك أوضعُ

وقال آخر:

تواضعْ تكنْ كالنَّجمِ لاح لناظرٍ

على صفحاتِ الماءِ وهو رفيعُ

ولا تكُ كالدُّخانِ يعلو بنفسِه

إلى طبقاتِ الجوِّ وهو وضيعُ

وقد أبدع أحد الشّعراء بقوله:

يَسُودُ ويَعْلُو ذو التَّوَاضُعِ دَائماً

ويَحْظى كما يَرْضى وتُقْضَى مَآرِبُه

يَشِين الفَتى في النَّاس قِلَّةُ عَقْلِه

وإنْ كَرُمَت أعْرَاقُه ومَناسِبُه

فقرة الدعاء عن التواضع

بعد أن انتهت فقراتنا في هذه الاذاعة المدرسية وقبل أن ننتهي ندعو الله العزيز الحكيم، اللهم يا من تواضع له كلّ شيء، يا من بيده ملكوت كلّ شيء، يا من ذلّ له كلّ شيء، اللهم ربّ السموات والأرض، ورب الإنس والجن، اللهم احفظنا من كلّ شيطانٍ مريد، ومن كلّ جبّارٍ عنيد، اللهم إنّا نعوذ بك من الكِبر والغرور،  اللهم ونعوذ بك من ظلمة القبور، اللهم ذكّرنا أنّ التّواضع من أعلى مراتب القوّة،  اللهم لا تدعنا مغرورين ولا يائسين ولا فاشلين، اللهم إن أسأنا فقوّنا بقوّتك على الاعتذار وطلب الصّفح، اللهم وإن أساء النّاس لنا فوسّع صدورنا لنعفو عنهم، اللهم إن أعطيتنا النّجاح فلا تأخذ منّا تواضعنا، وإن أعطيتنا التّواضع فلا تأخذ منّا الاعتزاز بالكرامة، لا إله إلا أنت سبحانك إنّا كنّا من الظّالمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.

اقرأ ايضًا: إذاعة مدرسية عن الرسول صلى الله عليه وسلم

خاتمة اذاعة مدرسية عن التواضع

وهنا انتهى مشوارنا الإذاعي اليوم، نأمل من الله أن نكون قد قدّمنا لكم اليوم ما يُفيدكم في دينكم ودنياكم، ونرجوه -سبحانه- أن لا نكون قد أخطأنا بشيء، وأشكر زملائي الطّلاب المشاركين بفقرات هذه الإذاعة والذين عملوا على نجاحها، وكذلك أتقدّم بجزيل الشّكر للإدارة المدرسيّة وطاقم التّدريس من أساتذتنا الكرام، وجميع الطّلاب زملائنا الأعزاء، أشكركم جزيلاً على حسن استماعكم، إلى لقاءٍ آخر إن شاء الله، والسّلام عليكم ورحمة الله.

بهذا نكون قد وصلنا لنهاية المقال الذي ورد فيه اذاعة مدرسية عن التواضع كاملة، فالتّواضع من شيم وأخلاق الأنبياء والرّسل -صلوات الله عليهم- وكذلك من صفات الصالحين والأتقياء.