اذاعة مدرسية عن صلاتي حياتي

اذاعة مدرسية عن صلاتي حياتي، فلقد فرض الله تعالى على المسلم خمس صلواتٍ مكتوبةٍ في اليوم واللّيلة، وجعل فيهنّ أجراً عظيماً وكبيراً، فالصّلاة هي ثاني أركان الإسلام وهي عمود الدّين، والصّلاة هي مفتاح صلاح العمل، فغن كان العبد يصلّي فسائر عمله صالحٌ ومقبول، وأمّا إن كان تاركاً للصّلاة، فسائر عمله غير مقبولٍ وغير صالح، ويساهم موقع المرجع في تقديم نموذجٍ جاهزٍ وكاملٍ متكامل، لإذاعة مدرسية عن الصّلاة وأهميّتها، وكيف ذكرها القرآن الكريم والحديث الشّريف.

مقدمة اذاعة مدرسية عن صلاتي حياتي

الحمد لله ربّ العالمين، الحمد كلّه له، نحمده ونستعين به ونستغفره، وأشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّداً عبده ورسوله، وبعد:

في هذا اليوم أيّها الطّلّاب الأعزّاء، سيكون موضوعنا عن الصّلاة، وكونها شريان حياة المسلم، فالصلاة إحدى التّكاليف الشّرعيّة الّتي فرضها الله تعالى على المسلم، وكلّنا نعلم أنّ في اليوم خمس صلواتٍ مفروضة، وأنّ من جحد الصّلاة وتركها فهو كافر، ويجب أن يتوب إلى الله تعالى، فالصّلاة هي الخطّ الفاصل والحدّ بين الجنّة والهاوية، فمن أقام الصّلاة دخل الجنّة بإذن الله تعالى، ومن لم يقمها فتركها، فهو في النّار والله أعلم، فاستمعوا جيّداً لنا سيُقال، فأنتم شباب المستقبل وأنتم أمل الأمّة الإسلاميّة.

اذاعة مدرسية عن صلاتي حياتي

سنتحدّث في الدّقاق القليلة القادمة عن فريضة الصّلاة، وسنتحدّث عن أهميّتها ودورها في بناء الشّخصيّة المسلمة بشكلٍ سليمٍ ومستقيم، فهذه الفريضة العظيمة، أخبرنا عنها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأدّاها أمّام النّاس ليعرّفهم بها، وقد عرّفهم بأهميّتها، فهي العمود الّذي يقوم عليه دين الإسلام، فمن أقامها فقد أقام الدّين كلّه، ومن لم يقمها فقد هدم دينه بيديه، كما أنّ الصّلاة هي الحدود الفاصلة بين الإسلام وبين الكفر، وهي العلامة الّتي تميّز المسلمين عن غيرهم من أهل الدّيانات الأخرى، وإنّ هذه الفريضة العظيمة، لها مكانتها الرّفيعة عند الله تعالى، فقد شرّع سبحانه لنبيّه الكريم محمّدٍ عليه الصّلاة والسّلام، كلّ الفرائض والواجبات الشّرعية، من خلال القرآن الّذي ينزّله مع الوحي إلى الأرض، إلّا الصّلاة، فقد فرضها في السّماء، وذلك في حادثة الإسراء والمعراج، فحينما عرج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- إلى السّماء بأمر الله تعالى، وصعد فوق السّماوات السّبع ووصل إلى سدرة المنتهى، كلّمه الله تعالى وأمره بالصّلاة هو ومن أسلم معه، وجعل الله تعالى في الصّلاة فضلاً وخيراً وصلاحاً كثيراً للمسلم، فمن عرف الغاية وقيمة هذه الفريضة العظيمة، فقد أوتي خيراً لم يسبقه إليه أحد،  ولقد ذكرت السّنّة النّبويّة المباركة أنّ أوّل ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة هو الصّلاة، فإن صلحت صلاته، فقد صلح سائر عمله، وإن فسدت صلاته، فقد فسد سائر عمله، والصّلاة هي نمط حياةٍ ومنهجٌّ متكاملٌ للمسلم، بها تستقيم نفس الإنسان، وبها يصير قلبه نقيّاً ومخلصاً لله تعالى في كلّ شيء، فاتّبعوا وصيّة رسول الله وحافظوا على الصّلاة ما دمتم أحياءً.

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن فعل الخير كاملة

فقرة القرآن الكريم عن صلاتي حياتي

ممّا لا شكّ فيه هو أنّ القرآن الكريم هو كلام الله تعالى الّذي تنزّل على رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وقد ذكر القرآن الكريم الكثير من الآيات الكريمة الّتي تحدّثت عن الصّلاة وعن فضلها وأهميّتها، في حياة المسلم، وسنذكر بعضاً من هذه الآيات الكريمة، وسيتلوها علينا أحد الأصدقاء المعروف بصوته العذب، ومع كلّ آيةٍ تتُلى، سنذكر من أيّ سورةٍ هين وما رقمها في السّورة، ويمكنكم البحث عنها والتّفكّر فيها وقراءة تفسيرها، والآيات هي:

• قال الله تبارك وتعالى: {إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ}.[1]
• قال الله تبارك وتعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ}.[2]
• قال الله تبارك وتعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ}.[3]
• قال الله تبارك وتعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ}.[4]
• قال الله تبارك وتعالى: {وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَن يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ۚ إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُّبِينًا}.[5]
• طلابي الغاليين إلى هنا تنتهي فقرة القرآن الكريم عن صلاتي حياتي، وسننتقل إلى فقرة الحديث الشّريف عن صلاتي حياتي.

فقرة الحديث الشريف في اذاعة مدرسية عن صلاتي حياتي

بعد الاستماع للآيات القرآنيّة بصوت صديقنا جزاه الله كلّ خير، سنستمع إلى بعض الأحاديث المباركة الّتي أوصى فيها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- بالحفاظ على الصّلاة، وبيّن بعضاً من فضلها:

• قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “العهدُ الذي بيننا وبينهم تركُ الصلاةِ ، فمن تركها فقد كفرَ”.[6]
• قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “أرأيتُمْ لو أنَّ نَهْرًا ببابِ أحدِكُم يغتسِلُ منهُ كلَّ يومٍ خمسَ مرَّاتٍ هل يَبقى من درنِهِ شيءٌ؟ قالوا: لا يَبقى من درنِهِ شيءٌ. قالَ: فذلِكَ مثلُ الصَّلواتِ الخمسِ يَمحو اللَّهُ بِهِنَّ الخطايا”.[7]
• قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “من توضأَ للصلاةِ ، فأسْبغَ الوضوءَ ، ثم مشى إلى الصلاةِ المكتوبةِ ، فصلَّاها مع الناسِ ، غفر اللهُ له ذنوبَه”.[8]
• قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ ، ثم صلى ركعتينِ ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ”.[9]

فقرة كلمة الصباح عن الصلاة

بعد سماعنا لتلاوةٍ عطرة من القرآن الكريم والقليل من هدي الحبيب المصطفى -صلّى الله عليه وسلّم- لا بدّ لنا من الوقوف مع كلمة الصباح عن الصلاة، والتي يلقيها على مسامعنا الطالب “فلان”:

الصلاة هي واحدة من العبادات العظيمة إن لم تكن الأعظم للمسلمين، فهي عماد الدين وركن من الأركان التي يقوم بها، وقد خصّها الله تعالى بالذكر في عديد المواطن في القرآن الكريم، قال تعالى في سورة النساء: {فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}.[10] كما أنّها من أول الأعمال التي يحاسب بها الخالق عباده يوم القيامة، فمن حافظ عليها فاز وربح، ومن تركها فقد خاب وخسر، فتركها يُخلّ بقواعد الدين، ولا يجوز تركها على الإطلاق، لذا فلنحرص على تمامها وكمالها في أوقاتها الخمس المفروضة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فقرة هل تعلم عن الصلاة

أيّها الطّلاب الأعزّاء، ويا أيّها المستمعين الفاضلين، سنذكر لكم بعضاً من المعلومات الهامّة عن الصّلاة ومكانتها وفضلها في الإسلام، وذلك من خلال فقرة هل تعلم، ونرجو أن يستفيد الجميع منها:

• هل تعلم أنّ الصّلاة كانت وصيّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الأخيرة قبل وفاته.
• هل تعلم أنّ من صلّى الفجر حاضراً فسيكون في ذمّة الله تعالى يحميه ويرعاه.
• هل تعلم أنّ الله تعالى قد فرض على المسلم خمسين صلاة، ثمّ خفّفها حتّى أصبحت خمس صلواتٍ فقط.
• هل تعلم أنّ أجر الصّلاة الواحدة بأجر عشر صلوات كاملة، والله يضاعف لمن يشاء.
• هل تعلم أنّ عدد الآيات الّتي تحدّثن عن الصّلاة قد بلغ ثلاثاً وستّين مرة.
• هل تعلم أنّ الصّلاة تقوّم نفس الإنسان وتقوّم سلوكه، فتنهاه عن كلّ منكرٍ وكلّ معصية.
• هل تعلم أنّ الصّلاة إلى الصّلاة تكفّر ما بينهما من الذّنوب الصّغيرة إلّا الكبائر.
• هل تعلم أنّ المشي إلى المسج لأداء الصّلاة، سببٌ في كسب الكثير من الحسنات والأجر.
• هل تعلم أنّ الصّلاة سببٌ في صلاح سائر عمل ابن آدم وسبب دخوله الجنّة.

فقرة حكمة اليوم عن الصلاة

سنقصّ عليكم الآن حكماً عن الصّلاة، تتلخّص فيها فضائل الصّلاة وفوائدها، ونفهم من خلالها سبب قول أنّ صلاتي هي حياتي، والحكمة هي:

• إنّ من أعطى الصّلاة حقّها، فقد أوتي خيراً كثيراً، فاجعل صلاتك قرّةً لعينك، وراحةً لنفسك، وغذاءً لروحك.
• صلّ يا أخي المسلم فالموت آتٍ والأجل قريب، صلّ ولا تنفر فإنّ الله لأعمالك رقيب.
•  الصّلاة راحةٌ للقلب، وسكينةٌ للرّوح، واطمئنان للنّفس، فحافظوا عليها، يحفظكم الله تعالى ويرعاكم.
• الصّلاة منهج حياةٍ، وطريقٌ للفوز في الدّنيا والآخرة، وسبيلٌ للنّجاة من الهلاك والفساد.
• الصّلاة نورٌ للطّريق، وبرهانٌ على الصّواب، الصّلاة نور لظلمات القبور.

فقرة الدعاء عن الصلاة

والآن نترككم مع بعض الدعوات التي نسأل الله العظيم أن ينفعنا بها وأن يتقبلها منا، يدعوها لنا الطالب “فلان”:

بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة على سيدنا محمد صاحب الخلق العظيم، والحمد لله رب العالمين، ملئ السماوات وملئ الأرض، وملئ ما شاء من شيءٍ بعد، يا ربنا ارزقنا برحمتك الهداية والإخلاص، والإحسان والقبول والستر والعافية، واجعل لنا قرة أعينٍ في صلاتنا، اللهم إنّا نسألك المحافظة على صلاتنا والمثابرة إليها والثبات عليها، إلهنا ومولانا اشرح لنا صدرنا ويسر لنا أمران واجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذريّاتنا، واهد تارك الصلاة منا واجعله هاديًا مهديًا يا رب العالمين، وصلّ اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم، والحمد لله رب العالمين.

اقرأ أيضًا: اذاعة مدرسية عن الصلاة متكاملة قصيرة مميزة

خاتمة اذاعة مدرسية عن صلاتي حياتي

إلى هنا يا أعزّائي نكون قد وصلنا إلى ختام برنامجنا الإذاعيّ، ونشكر طلّابنا الّذين ساهموا في جمع المعلومات الهامّة عن الصّلاة، ونشكر صديقنا الّذي تلا علينا الآيات الكريمة، ونشكر كلّ من استمع لكلماتنا، ونرجو من الله تعالى، أن يجعلنا ممّن يستمعون للقول فيتّبعون أحسنه، ونسأل الله العليّ العظيم ان يهدينا وإيّاكم إلى الصراط المستقيم، والحمد لله ربّ العالمين، والسّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

اقرأ أيضًا: اذاعة مدرسية جاهزة للمرحلة الابتدائية مميزة جدا وسهلة

قدّمنا لكم في هذا المقال نموذجاً كاملاً عن اذاعة مدرسية عن صلاتي حياتي، حيث ذكرنا حكماّ عن الصّلاة وفقراتٍ متنوّعةٍ بين القرآن الكريم والحديث الشّريف، في بيان فضل الصّلاة وأهميّتها في حياة المسلم، ونرجو أن يكون هذا المقال محلّ نفعٍ وفائدةٍ للجميع.