بحث عن طبقة الاوزون واهميتها

بحث عن طبقة الاوزون واهميتها يتكون الغلاف الجوي من عدة طبقات مختلفة، حيث لكل منها درجات حرارة وضغوط وظواهر مميزة، حيث تُعرّف طبقة الأوزون بأنها جزءًا رقيقًا موجود في الغلاف الجوي، إذ يتميز بقدرته على امتصاص كل الأشعة فوق البنفسجية الضارة، كما أنه عبارة عن غاز ضئيل يتواجد تحديدًا في طبقة الستراتوسفير، ومن هذا المبدأ ومن خلال سطورنا التالية سوف يتناول موقع المرجع بحث شامل عن طبقة الأوزون، حيث يتضمن مفهومها ونشأتها واكتشافها.

مقدمة بحث عن طبقة الأوزون

تُعرف طبقة الأوزون بأنّها منطقة من الغلاف الجوي إذ أنها تحتوي على غاز الأوزون، حيث يتم إنتاج غاز الأوزون عن طريق التفاعلات بين الملوثات كأكاسيد النيتروجين والمركبات العضوية المتطايرة، كما أن غاز الأوزون يعتبر شكلًا من أشكال الأكسجين الذي يتم تحوله بسبب الأشعة فوق البنفسجية، حيث يعتقد العديد من العلماء بأن تكوين هذه الطبقة يلعب دورًا مهمًا في تطوير الحياة على الأرض، كما تُعد طبقة الأوزون بأنها إحدى الطبقات التي تعمل على حماية الكائن الحي من الإشعاعات الضارة، فقد تعرضت لظاهرة ثقب الأوزون بسبب العديد من المشاكل البيئية.

بحث عن طبقة الاوزون

يعتبر غاز الأوزون الطبيعي في الغلاف الجوي بأنه تم اكتشافه من خلال وسائل وطرق قياس كيميائية وضوئية، وذلك بعدما قام العلماء بتصنيعه مخبرياً في الخمسينيات من القرن الثامن عشر، فقد وجدوا أنّ كميّات غاز الأوزون تتغير في الغلاف الجوي تبعاً لبعض من العوامل كتعاقُب الفصول الأربعة، وتغير الرياح ومسارها، وأيضًا لدورة الشمسيّة، حيث من خلال هذا البحث سيتم بيان جميع المعلومات المتعلقة بطبقة الأوزون.

تعريف طبقة الأوزون

يُعد الأوزون بأنه أحد أنواع الغازات الطبيعية التي توجد في الغلاف الجوي لكوكب الأرض، فهو يُعتبر ذو أهمية كبيرة لحماية الحياة، كما أن طبقة الأوزون تقوم بحماية الكوكب من الإشعاعات فوق البنفسجية التي يتعرض لها، حيث يتوزع الأوزون في طبقتين من طبقات الغلاف الجوي، حيث تُشكّل 90% من طبقة الأوزون الموجودة في طبقة الستراتوسفير التي ترتفع عن سطح الأرض بحوالي 10 إلى 16 كيلومتراً، كما تمتد في الغلاف الجوي تقريبًا 50 كيلومترًا، إنّ غاز الأوزون يمتاز برائحته القوية والنفاذة حتى بوجود كميّات قليلة منه، حيث يتكون من ثلاث ذرات من الأكسجين وصيغته الكيميائية (O3).[1]

شاهد أيضًا: تسمى بالطبقة المتقلبة وهي أقرب طبقات الغلاف

اكتشاف طبقة الأوزون

فقد تم اكتشاف طبقة الأوزون في الغلاف الجوي من قبل الفيزيائي الفرنسي تشارلز فابري وذلك بالتعاون مع الفيزيائي هنري بويسون في عام 1913، حيث تم من خلال استكشاف أن مركب الأوزون له القدرة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من الشمس، ومن خلال وضع معايير للتحليل الطيفي، وأيضًا استخدام أجهزة خاصة بقياس الأطوال الموجية الخاصة بالضوء.[2][3]

نشأة طبقة الأوزون

يتم الاعتقاد بأن طبقة الأوزون تكوّنت وتشكّلت وامتلكت خصائص لها القدرة على حماية الأرض منذ 600 مليون عام، حيث يرجع بداية تكوُن الأوزون في الغلاف الجوي إلى ما يزيد عن ملياري عام، كما يُعتبر وجود الأوزون بأنه سبباً رئيسياً لعيش الكائنات الحية المختلفة على سطح الأرض، حيث كانت الحياة في الغلاف الجوي مقتصرة على المحيطات الموجودة فيها قبل تشكُل ما يُعرف بطبقة الأوزون، حيث عُرفت باسم بالطحالب الخضراء المُزرقة باستخدام عملية البناء الضوئي، فهي تنتج غاز الأكسجين الجزيئي وبعض المركبات العضوية، فقد استفادت الطحالب من الطاقة الشمسية لتحويل جزيئات الماء وثاني أكسيد الكربون إلى أكسجين ومواد عضوية.[4][5]

أهمية طبقة الأوزون

تعتبر طبقة الأوزون بأن لها أهمية كبيرة، حيث تكمن الأهمية بأنها تحمي الأرض من الأشعة فوق البنفسجية الضارة التي تنبعث من الشمس، حيث أن امتصاص هذه الأشعة تضمن وصول كميات محددة من تلك الأشعة القاتلة والسامة لجميع الكائنات الحية، وفيما يلي سيتم استعراض أهمية طبقة الأوزون على النحو الآتي:[6][7][8]

  • تُحافظ على التوازن الغذائي.
  • تُعتبر طبقة الأوزون بأنها واقيًا لسطح الأرض.
  • تحمي طبقات الجلد من الأشعة الضارة المسببة للسرطانات.
  • تَحمي العيون من المشاكل التي تحدث كإعتام عدسة العين.
  • تُساهم طبقة الأوزون في استمرار حياة العوالق والتي تُعد غذاء معظم الكائنات البحرية.
  • تُحافظ على حياة النبات واستمرارها، حيث لا يمكن للنبات العيش في ظل الأشعة فوق البنفسجية.
  • تَعمل الأشعة فوق البنفسجية على تدمير الحمض النووي DNA للحيوان فطبقة الأوزون تحافظ على حياتهم.

شاهد أيضًا: ماهو الغاز الذي يمتص الاشعه فوق البنفسجيه

آليات قياس نسبة الأوزون

هناك العديد من الآليات التي يُمكن من خلالها قياس نسبة وجود غاز الأوزون في الغلاف الجوي، حيث يمكن قياس تركيز الأوزون في الغلاف الجوي من خلال الطائرات والصواريخ والبالونات، فقد تم تطوير آليات أخرى تقوم بقياس غاز الأوزون ومن أهمها ما يلي:

جهاز طيف دوبسون

يعتبر مقياس طيف دوبسون بأنه أول مقياسًا ضخمًا تم بناؤه لفحص دوران الغلاف الجوي من خلال قياس التغيرات التي تحدث في الأوزون الجوي، حيث أن هذا الجهاز يقوم بقياس الأرضية لعمود الأوزون من خلال تقنية الامتصاص التفاضلي للأشعه فوق البنفسجية، حيث يتم من خلالها مقارنة شدة الضوء للأشعة فوق البنفسجية عند الأطوال الموجية التي يمتصها الأوزون.[8]

جهاز مطياف بريور

يعتبر مقياس مطياف بريور بأنه جهاز بصري يعمل على توفير ملاحظات تعود على الأوزون، حيث أنه يقوم بإجراء قياسات طيفية عالية الدقة للأشعة فوق البنفسجية، فقد تم تطوير هذه الآلية من قبل البروفيسور ويست بروير، حيث أن هذا الجهاز يقوم بأخذ قياسات للأشعة فوق البنفسجية الطيفية التي تصل إلى سطح الأرض ويقيس الأوزون من خلال الهواء الطلق، كما أن له القدرة على قياس ثاني أكسيد النيتروجين الموجود في الغلاف الجوي، فهو يعتبر من أدق الأجهزة التي تقوم بقياس نسبة الأوزون.[8]

المرشحات الضوئية

تعتبر المرشحات الضوئية بأنها انعكاسات تعتمد على الطول الموجي للأشعة فوق البنفسجية، حيث يمكن من خلالها معرفة نسبة الأوزون الموجود في الغلاف الجوي، حيث أنها من أفضل الأجهزة التي تسهل قياس الأوزون بشكل بسهل، فهو يعمل على حجب الأشعة فوق البنفسجية، كما تعرف المرشحات الضوئية بأنها تصف الخصائص البصرية للمرشحات من خلال استجابتها للترددات.[8]

شاهد أيضًا: معلومات عن كوكب الارض

الأقمار الصناعية

تعد الأقمار الصناعية بأنها أنظمة مستقلة، فهي واحدة من الطرق التي يمكن من خلالها قياس نسبة الأوزون وتركيزه في الغلاف الجوي، وذلك عن طريق أجهزة الاستشعار عن بعد بحيث تقوم بإرسال نبضات ضوئية يتم بواسطتها تحديد كمية الأشعة فوق البنفسجية التي توجد في الفضاء الخارجي بعدما يتم اصطدامها بالغلاف الجوي، كما أن الأقمار الصناعية يمكن من خلالها معرفة كمية الأوزون التي تتوفر في الغلاف الجوي.[1]

ثقب الأوزون

يعتبر ثُقب الأوزون بأنه الاستنزاف الشديد الذي يحدث لطبقة الأوزون فوق منطقة القطب الجنوبي، فقد تم إيجاد هذا الاستنزاف للأوزون بسبب المُمارسات البشرية التي نتج عنها إطلاق العديد من المواد الكيميائية الضارة، حيث أن هذه المواد تحتوي على ذرات الكلور والبروم، فهي اتحدت مع بعض الظروف الجوية ونَتَج عنها تفاعلات أسهمت في تدمير غاز الأوزون الموجود في طبقة الأوزون.[1]

أضرار ثقب الأوزون

هناك العديد من الأضرار التي يتسبب فيها ثق الأوزون، حيث يكمن الضرر بوصول الأشعة فوق البنفسجية إلى سطح الأرض، بالتالي يضر بالكائنات الحية، كما أن له تأثيرات على النظم البيئية، والدورات البيوجيوكيميائية والعديد من الأضرار المادية كالأضرار التي تلحق بالبلاستيك، ومن أبرز هذه الأضرار ما يلي:[9]

  • مشاكل على صحة الإنسان، مثل: سرطان الجلد، وحروق الشمس، وأمراض نقص المناعة، وإعتام عدسة العين.
  • التأثير على صحة الحيوان من خلال تدمير جزيئات الحمض النووي بالخلايا مما يؤثر على بقائها.
  • زيادة احتمالية تشكل الفيضانات والسيول في بعض المناطق، والجفاف في مناطق أخرى.
  • انخفاض نمو المحاصيل الزراعية خاصة القمح، والأرز، والشعير، والبازيلاء، والطماطم.
  • مشاكل جلدية، حيث تؤثر على وجود الكائنات ذات الخلية الواحدة مثل البكتيريا.
  • فقدان بعض أنواع النباتات ونموها مما يؤثر على التنوع النباتي.

شاهد أيضًا: ثقب الأوزون ظاهرة تعاني منها الأرض، هل الظاهرة

بروتوكول مونتريال لحماية طبقة الأوزون

هناك العديد من المناطق في كوكب الأرض كمنطقة القطب الشمالي التي قامت باستنزاف الأوزون، مما أدى ذلك لعمل المجتمع الدولي على حل فكرة استنزاف طبقة الأوزون وحمايتها من خلال توقيع بروتوكول يشمل 70 دولة في عام 1986م وهو يُعرف ببرتوكول مونتريال، كما يُعتبر اتفاق مونتريال بأنه اتفاقاً تاريخياً كان يهدف للتعامُل مع قضية بيئية عالمية قام العلماء بتحديد أسبابها، حيث التزمت جميع الدول الموقعة على البروتوكول بتخفيض إنتاجها للمواد التي تُشكل خطراً على طبقة الأوزون كمركبات الكلوروفلوروكربون، حيث بدأت بنسبة 20% في عام 1993م، ثمّ تطور هذا الخفض ليصل إلى نسبة 50% في عام 1998م، حيث أدي الاتفاق إلى تقليل تركيز المواد الضارة في طبقة الأوزون.[10]

كيفيّة حماية طبقة الأوزون

يُعد الأوزون بأنه أحد أهم الغازات الطبيعية الموجودة في الغلاف الجوي حيث ينبغي حمايتها من الاستنزاف، وفيما يلي سيتم بيان كيفية حماية طبقة الأوزون من خلال النقاط الآتية:[1]

  • تقليل استخدام العطور، حيث أنها تحتوي على مواد تضر بطبقة الأوزون.
  • إصدار القوانين والأحكام التي تحّد من انتهاك واستنزاف البيئة.
  • الإكثار من زراعة الأشجار، حيث أن المساحات الخضراء تحول عنصر الكربون إلى أكسجين وإعادته للغلاف الجوي.
  • التقليل من انبعاث وإطلاق المركبات الضارة كمركب الكلوروفلرو والكربون والهالونات، حيث تعتبر المسؤول الرئيسي عن ثقب الأوزون.

شاهد أيضًا: تعرف الطبقة السفلى من الغلاف الجوي بطبقة

خاتمة بحث عن طبقة الاوزون

هناك العديد من الجهود التي تم بذلها في الوقت الحالي لحماية طبقة الأوزون، فقد تم منع العديد من المركبات التي تسبب الأضرار للغلاف الجوي،  كما تمّ إلزام المصانع بوضع مصافي وفلاتر على أبواب المداخن، وذلك ليتم إلى الاعتماد بشكل دائم على وسائل الطاقة النظيفة التي تعتبر بأنها صديقة للبيئة، فهي لا تسبب أضرارًا في طبقة الأوزون، حيث أن حماية هذه الطبقة تقع على عاتق كل فرد، لأن الخلل الذي يحدث في طبقة الأوزون هو خلل بشكل عام لا يمكن حصره على منطقة أو جماعة معينة.

بحث عن طبقة الاوزون doc

الكثير من الاستخدامات المتاحة للأبحاث، والتي تدفع الباحثين للتقصّي عن الأبحاث الجاهزة والكاملة، والتي يمكنهم التعديل عليها وتحميلها والنسخ منها وغير ذلك، بهدف إعداد أبحاث أخرى والاستعانة بالأبحاث الجاهزة، ولذلك يقدم موقع المرجع بحث كامل عن طبقة الأوزون وأهميتها doc، والذي يمكن تحميله “من هنا“.

بحث عن طبقة الاوزون pdf

يستطيع الطّالب المثقّف أن يقوم بتحميل فقرات البحث المتكامل حول طبقة الأوزون “من هنا” بصيغة ملف pdf والتي يُمكن من خلالها الاطّلاع على جملة شاملة من الفقرات المهمّة التي تناولت مفهوم طبقة الأوزون وأهميتها ونشأتها، بالإضافة إلى آليات قياسه.

شاهد أيضًا: أي طبقات الغلاف الجوي تحوي طبقة الأوزون الذي

إلى هنا نصل بكم إلى نهاية المقال الذي تناولنا فيه الحديث حول بحث عن طبقة الاوزون واهميتها وانتقلنا مع سطور المقال في التعريف بباقة متكاملة من المعلومات حول طبقة الأوزون ونشأتها لنختم مع كيفية حمايتها، وإمكانية تحميل البحث بصيغة ملف pdf وصيغة ملف doc.

المراجع

  1. nasa.gov , What is Ozone? , 11/02/2022
  2. optica.org , Charles Fabry , 11/02/2022
  3. physicstoday.scitation.org , Charles Fabry , 11/02/2022
  4. epa.gov , What is Ozone? , 11/02/2022
  5. ec.europa.eu , Protection of the ozone layer , 11/02/2022
  6. business-standard.com , WHAT IS OZONE LAYER , 11/02/2022
  7. nationalgeographic.org , Ozone layer , 11/02/2022
  8. sedac.ciesin.columbia.edu , Effects on Terrestrial Ecosystems , 11/02/2022
  9. scied.ucar.edu , The Ozone Layer , 11/02/2022

الزوار شاهدوا أيضاً

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *