الموجات الثانوية هي أطول الموجات الزلزالية وأقلها سرعة وهي المسببة لمعظم الدمار أثناء حدوث الزلزال

أنواع الموجات الزلزالية

تُقسًم الموجاتِ الزلزالية إلى عدة أنواع، حيثُ تكونُ جميعها متفاوتةً في السرعةِ والطول والنوع، ومن أنواعِ الموجات الزلزالية، الآتي:[1]

الموجات الباطنية

وهي موجاتٌ ذات تردد عالٍ جدًا بحيثُ تنتقل عبر الطبقات الداخلية للأرض، ويوجدُ نوعانِ رئيسيان منّها، وهُما:

• الموجات الأولية: وهي أسرع أنواع الموجات الزلزالية، وتُرصد أولاً بجهازِ السيزموجراف، وهي سريعةُ الانتشار تنتقلُ في كافةِ الأوساط الصلبة والسائلة والغازية، وتُعرف باسم الموجات الانضغاطية إذ يمكنها دفع وسحب الصخرة التي تتحركُ من خلالِها، وفي بعضِ الأحيان يمكنُ للحيوانات سماع صوت ترددات الموجات الأولية في باطن الأرض.
• الموجات الثانوية: وهي موجاتٌ اهتزازية سريعة لكنّها أقلُ سرعةً من الموجاتِ الأولية، إذ تُرصد بعدها مباشرةً على جهاز السيزموجراف، ولا يمكنُ للموجات الثانوية الانتقال الا عبرَ الأوساطِ الصلبة، وهي تحرك جزيئات الصخور لأعلى ولأسفل، ومن جانبٍ لآخر حسب اتجاه حركتها، ودومًا ما يكونُ التحرك عموديًا على اتجاهِ انتشار الموجة.

الموجات السطحية

وهي الموجات التي تكونُ مسؤولة عن الأضرار والدمار الذي يلحقُ بسطحِ الأرض بفعل حدوث الزلزال، فهي تتحركُ على طولِ سطح الأرض فقط، ويكونُ ترددها أقلُ من تردد الموجات الباطنية، كما أنّها تكون أبطىء منّها، وتقلُّ سرعتها كلما اقتربت من السطح، ويمكنُ رصدها بسهولة نظرًا لقربها من سطح الأرض، وتقسمُ الموجات السطحية إلى:

• موجة ريليه: والتي تُسمى باللفافة الأرضية أيضًا، وهي موجةٌ سطحية ذات حركة متموجة تشبهُ حركة الموجاتِ فوق سطح البحر، وتعتمد سرعتها على التردد وطول الموجة، وهي من أبطأ أنواع الموجاتِ، وتعتبرُ موجة ريليه من الموجات التشتتيًة إذ تنخفضُ سرعتها مع ازدياد عُمقها، ويزداد عمقها مع انخفاض التردد، كما ويمكنُ إنتاجها في الموادِ من خلالِ نقل الكهرباء الانضغاطية، أو من خلالِ التأثير الموضعي، ويرجعُ سبب التسمية الحقيقي لموجة رايلي الى اللورد رايلي والذي تنبأ رياضيًا بوجودِ مثلَ هذا النوعِ من الموجات.
• موجة لوف: وهي موجةٌ سطحية مستقطبة بشكلٍ أفقي، وسميت بهذا الاسم نسبة الى عالم الرياضيات البريطاني أغوستوس لوف، والذي وضعَ نموذجًا رياضيًا لهذا النوع من الموجاتِ السطحية في عامِ 1911م، وتعتبرُ موجةُ لوف من أسرع الموجات السطحية، وتختلفُ سعة موجات لوف وفقًا لموقعها، إذ تقلُ سعتها في باطن الأرض، وتزداد على السطح، ويعتمدُ عمقُ موجة لوف وسرعتها على ترددها.

شاهد أيضًا: من العوامل الخارجية المؤثرة في تشكيل سطح الأرض