ست مزايا للتداول في سوق العملات

سوق تداول العملات هو سوق عالمي يتمتع بسيولة لا ضخمة جدا مقارنة بالأسواق المالية الأخرى، مع حجم تداول يومي هائل. وكما هو الحال مع العديد من الاستثمارات عالية المخاطر، فإن تداول العملات الأجنبية ليس لأصحاب القلوب الرقيقة أو للمتداول عديم الخبرة.

في العقدين الماضيين، زادت شعبية تداول العملات الأجنبية بسبب الانترنت والتقدم التكنولوجي وزيادة المنصات التي يمكن الوصول إليها عبر الأجهزة المحمولة إلى تسهيل تداول العملات عبر الإنترنت من أي مكان في العالم أكثر من أي وقت مضى. ولكن أيضا؛ لأن سوق تداول العملات يتمتع ببعض المزايا الفريدة مقارنة بالأسواق الأخرى.

 السوق مفتوح على مدار 24 ساعة

يفتح سوق العملات الأجنبية على مدار 24 ساعة في اليوم، وخمسة أيام في الأسبوع، حيث يمكن تداول العملات من الساعة 9 مساءً يوم الأحد إلى الساعة 10 مساءً يوم الجمعة (بتوقيت جرينتش). والسبب في ذلك أن المعاملات والتداولات في هذا السوق تتم عبر شبكة إلكترونية تربط البنوك عبر العالم بعضها ببعض، وليس في مكان مركزي واحد مثل بورصة الأسهم. وطالما أن هناك بنوكاً مفتوحة في دولة ما فإن السوق يشتغل. تبدأ ساعات التداول عند افتتاح أول سوق رئيسي، في سيدني، أستراليا وينتهي التداول للأسبوع الذي يُغلق فيه آخر سوق رئيسي، في نيويورك، يوم الجمعة.

السيولة العالية

سوق العملات الأجنبية هو أكثر الأسواق المالية سيولة في العالم حيث تزيد عن 6 ترليون دولار في اليوم، مما يعني أن هناك  دائما من يرد أن يشتري، أو يبيع ويتطلع إلى إجراء صفقة. السيولة العالية تعني أنه يمكن إتمام المعاملات بسرعة وسهولة ، وبالتالي فإن تكاليف المعاملات – أو فروق الأسعار – غالبًا ما تكون منخفضة جدًا. هذا يخلق  الكثير من الفرص للمتداولين للمضاربة على تحركات الأسعار حتى ولو كانت بضع نقاط فقط.

التداول بالهامش والرافعة المالية

تعد القدرة على استخدام الرافعة المالية في هذا السوق أحد أكثر الفوائد جاذبية لتداول العملات الأجنبية؛ لأنها تتيح لك فتح  صفقات تداول كبير باستثمار عبر حجز هامش صغير من رأس المال. وهذا يعني ببساطة أن الرافعة المالية تزيد من القدرة الاستثمارية، وبالتالي إمكانية زيادة الأرباح واغتنام الفرص. رغم استخدامها  من قبل كبار المستثمرين، إلا أن هذا الميزة مفيدة بشكل خاص للمتداولين الصغار أو متداولي التجزئة من أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة. ولكنها تعد سلاح ذي حدين، فأحجام التداول الكبيرة تأتي معها الخسائر الكبيرة، لذلك يجب استخدام الرافعة المالية ضمن استراتيجية إدارة مخاطر صارمة جدا للاستفادة القصوى منها.

تحقيق الأرباح من السوق الهابط أو الصاعد

على عكس سوق الأوراق المالية، أين يمكنك تحقيق الربح فقط عند ارتفاع الأسعار، أو عليك استخدام المشتقات المالية لإجراء عمليات البيع على المكشوف. عند تداولات العملات يمكنك تحقيق الربح سواء عند ارتفاع سعر الزوج أو انخفاضه، المهم أن تتمكن من توقع اتجاه حركة السعر وتفتح صفقات في نفس الاتجاه.

والسبب في ذلك هو طبيعة سوق العملات التي يتم تداولها في شكل أزواج، وبالتالي عندما تبيع عملة فأنت تشتري الأخرى والعكس صحيح، وبهذا أن دائما تشتري عملة معين إما العملة الأساس أو عملة التسعير. هذا الميزة يمكن أن تضاعف عدد فرص التداول في السوق بشكل كبير.

تقلبات أسعار الكبيرة وفرص تداول أكثر

الحجم الكبير لتداولات العملات التي تبلغ مليارات الدولارات كل دقيقة،  غالبا ما تجعل تحركات أسعار بعض العملات متقلبة جدا، التي تعني عدد أكبر من الفرص لتحقيق أرباح كبيرة من خلال المضاربة على تحركات الأسعار في أي من الاتجاهين. رغم أن هذه التقلبات مثل الرافعة المالية هي سلاح ذو حدين – يمكن للسوق أن ينقلب ضدك بسرعة ، لذلك من المهم جدا التأكد من إدارة المخاطر.

لا أحد يتحكم في السوق

نظرًا للحجم الهائل لسوق  تداول العملات وعدد المشاركين فيه، لا يمكن لكيان واحد (مهما كان حجمه) التحكم في أسعار السوق لفترة زمنية طويلة. يقوم السوق بمعايرة نفسه بسرعة. بالإضافة إلى ذلك ، فإن سوق الفوركس لا مركزي ، والتداول يتم بشكل مباشر بين المشاركين، وشركات الوساطة دورها يتمثل فقط في تسهيل عملية التواصل.

الأسعار في السوق تتأثر بالكثير من المتغيرات الاقتصادية والسياسية والأخبار والبيانات  من جميع أنحاء العالم والمترابطة مع بعضها البعض بشكل معقد جدا يجعل من الصعب حتى على أكبر البنوك المركزية في العالم التحكم بشكل مطلق في السوق. وهذا ما يجعله أكثر عدلا من أسواق الأسهم مثلا، أين يمكن لحيتان السوق الكبيرة التلاعب بالأسعار حسب ما يخدم مصالحها على حساب صغار المتداولين.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *