البقاء عند القبور وغيرها تعظيما لها أو طلبا للبركة من أصحابها ، هو تعريف ل
جدول المحتويات
البقاء عند القبور وغيرها تعظيما لها أو طلبا للبركة من أصحابها ، هو تعريف ل، هو ما سيتمّ التعرف إليه في هذا المقال، حيث إن الله خلق الخلق في الحياة وجعل الموت مصيرهم في الدنيا وبوابتهم إلى الآخرة، وإنّ كلّ البشر الذين يتوفّاهم الله يُدفنون في القبور والتي سيبقون فيها إلى قيام الساعة، ولكنّ الشيطان زيّن لبعض الناس أن يبقوا عند القبور ويعظّموها ويطلبوا منها البركة ليضلّهم عن طريق الهداية والصّواب، ويهتمّ موقع المرجع ببيان المصطلح الدال على تعريف بقاء الرجل عند القبر تعظيمًا له وطلبًا للبركة من صاحبه والتبرك به.
البقاء عند القبور وغيرها تعظيما لها أو طلبا للبركة من أصحابها ، هو تعريف ل
زاغ بعض الناس عن الحقّ بوساوس الشيطان فأقلبوا على قبورهم يعبدوها من دون الله، وإنّ البقاء عند القبور وغيرها تعظيما لها أو طلبا للبركة من أصحابها ، هو تعريف لما سيتمّ ذكره فيما يأتي:[1]
- العكوف.
من الجدير بالذّكر أنّ زيارة القبور للرّجال مستحبّة في الإسلام باتّفاق المذاهب الأربعة، ففي زيارة القبر نفعٌ للميت والحي، للحيّ بأن تذكره بالآخرة، وللميت للدّعاء له، وزيارة القبور أمرٌ وارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه كان يفعله، ولكن لزيارة القبر ثلاثة أنواع تختلف أحكامها، وهي:
- الزيارة الشرعية: وهي زيارة القبور من أجل الدعاء لهم والترحم عليهم وتذكر الآخرة، وهذه الزيارة مشروعة ومستحبّة للرجال.
- الزيارة البدعية: وهي قصد القبور للعبادة عندها بحجّة أنّها بركة وأن القرب منها عظمة، وهذه صورة محرمة وهي العكوف في المقابر، وعدّها أهل العلم من وسائل الشرك.
- الزيارة الشركية: وهي أن يزور الرجل القبر ليدعو صاحبه ويستغيث به أو للنذر له وغير ذلك من العبادة التي لا تصحّ إلا لله وهي من صور الشرك الأكبر والعياذ بالله.
شاهد أيضًا: حكم بناء المساجد على القبور
تعريف القبر
ببيان أنّ البقاء عند القبور وغيرها تعظيما لها أو طلبا للبركة من أصحابها، هو تعريف لللعكوف، فإنّه من الضروري بيان معنى القبر وتعريفه، وهو عبارة عن حفرة يوضع فيها الإنسان بعد موته ويدفن فيه، تكون مستطيلة الشّكل لا تسع إلى الرّجل، فيكون وحيدًا فيها لا جليس ولا ونيس، وقد ورد عن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ القبرَ أوَّلُ منازِلِ الآخرَةِ فإن نجا منهُ فما بعدَه أيسَرُ منهُ وإِن لَم يَنجُ مِنهُ فما بعدَه أشدُّ منهُ”.[2] ويعرف القبر في اللغة العربية أنّه من الفعل قَبَر أي دفن ووارى التراب، فالقبر مدفن المين، وهو مقرّه والحفرة التي يستقرّ فيها إلى يوم القيامة.
شاهد أيضًا: ما حكم زيارة القبور للنساء
حكم العكوف عند القبور وتعظيمها
إنّ من يقوم من العوام بجهله بزيارة القبور معتقدًا أنّه سيحصل منهم على النفع والبركة، من البدع المنكرة والمحرّمة في الإسلام، فلو زار الإنسان هذه القبور معتقدًا في ذوات القبور وذوات أصحابها وأنّها نافعة بذاتها وتنفع زائريها، فإنّ ذلك من الشرك الأكبر المخرج عن الملّة، ولو كان الاعتقاد هذا ليس في ذوات القبور وأصحابها إنّما اعتقادٌ أنّ الله ينزل البركة عند هذه القبور لصلاح أصحابها فهو ليس من الشّرك الأكبر ولكنه من الوسائل التي تقود إليه وذرائعه، وقد ورد عن علماء اللجنة الدائمة أنّه لا يجوز الذهاب إلى قبور الأموات بقصد حصول البركة منهم أو الحصول على التوفيق ونحوه، فهذه الأمور تطلب من الله سبحانه، والاستعانة بالقبر والنذر له شركٌ أكبر مخرجٌ عن الملة وهو موجبٌ للخلود في النار.[3]
شاهد أيضًا: حكم زيارة القبور للرجال
حكم بناء المساجد على القبور
قبل اختتام مقال البقاء عند القبور وغيرها تعظيما لها أو طلبا للبركة من أصحابها، هو تعريف للعكوف، فإنّ من المهم بيان حكم بناء القبور على المساجد، وممّا ورد عن أهل العلم أنّه لا يجوز إطلاقًا بناء المساجد على وذلك أنّ النبي -صلى الله عليه وسلّم- نهى عن ذلك فقد ورد في حديث جندب بن عبد الله -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد”. [4] فللقبور أحكام وخصائص حدّدها الإسلام وينبغي للمسلمين الالتزام بها واتّباعها.
شاهد أيضًا: دعاء دخول المقبرة مكتوب
إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال البقاء عند القبور وغيرها تعظيما لها أو طلبا للبركة من أصحابها ، هو تعريف ل، الذي تمّ فيه تعريف العكوف وبيان أنواع زيارة المقابر، وقد عرّف القبور وبيّن حكم زيارتها وتعظيمها وبناء المساجد عليها.
المراجع
- dorar.net , في أنواعِ زيارةِ القبورِ , 28/12/2021
- الجامع الصغير , السيوطي/ عثمان بن عفان/ 2079/ صحيح
- islamqa.info , تعظيم القبور والتبرك بها والمكث عندها محرم ، وقد يصل إلى الشرك الأكبر . , 28/12/2021
- صحيح الجامع , الألباني ، جندب بن عبدالله ، 2445، صحيح
التعليقات