الاغتسال من سنن يوم العيد

الاغتسال من سنن يوم العيد أمّ أنّه واجبٌ على المسلمين، هو ما سيتمّ بيانه في هذا المقال، فهو من الأحكام التي يتساءل عنها المسلمون بكثرة، وخلقت بينهم جدلًا واسعًا، وخاصّة باقتراب مواعيد العيدين عيد الفطر وعلد الأضحى، ومن واجب المسلم أن يكون حريصًا على معرفة أحكام دينه الصحيحة، وذلك حتّى لا يقع في المحظورات ويسير على درب الطّاعات الصّحيحة، وينتج نهج المستحبّات وينال بذلك الأجر والثّواب العظيمين في الدّنيا والآخرة من ربّ البريات، وفي هذا المقال يهتمّ موقع المرجع بالتّعريف بغسل العيد وحكمه ووقته وكيفيّته.

الاغتسال من سنن يوم العيد

غسل العيد من الأمور المشروعة في الإسلام، ولكن يكثر البحث عن صحة قول الاغتسال من سنن يوم العيد، بيان ذلك فيما يأتي:

• العبارة صحيحة.

حيث إنّ الغسل يوم العيد من السّنة وهو ما ذهب إليه جمهور أهل العلم وفقهاء المذاهب الأربعة، وقيل أنّهم أجمعوا على ذلك، ولعل غسل يوم العيد هو ممّا أُثر عن الصحابة الكرام فعله -رضي الله عنهم أجمعين- ولم برد أنّ النّبي -صلى الله عليه وسلم- قام به، وقياسًا بغسل الجمعة والحديث الوارد فيه والذي رواه عبد الله بن عباس عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: “إنَّ هذا يومُ عيدٍ ، جعلَهُ اللَّهُ للمسلمينَ ، فمن جاءَ إلى الجمعةِ فليغتسل ، وإن كانَ طيبٌ فليمسَّ منْهُ ، وعليْكم بالسِّواك”. [1] وقد ورد عن ابن عمر -رضي الله عنهما- أنه كان يغتسل يوم الفطر قبل أن يغدو، ويوم العيد يجتمع فيه الناس فيسنّ الغسل لحضوره كما الجمعة، وغسل العيد مما يُثاب عليه المسلم ولا يأثم لو تركه.[2]

شاهد أيضًا: هل غسل يوم عرفة يجزئ عن الوضوء

وقت الاغتسال يوم العيد

الاغتسال من سنن يوم العيد، وذلك أنّه روي عن النّبي -صلى الله عليه وسلم- وعن الصحابة الكرام أنّهم اغتسلوا فيه، ووقت الاغتسال للعيد فأفضل وقته ما ورد عن أهل العلم يكون بعد صلاة الفجر، ولو أنّه اغتسل قبل الفرج لأجزأ عنه ذلك، لأنّ الوقت ضيّق لحاجة المسلم للانصراف إلى صلاة العيد وخاصّةً لو أنّ المصلّى بعيد، والمستحبّ لغسل المسلم يوم العيد أن يكون متّصلًا بغدوه لصلاة العيد وهو قول الإمام مالك، وقد ورد عن النووي أن أهل العلم اختلفوا في كونه يجوز قبل صلاة الفجر وبعدها، ولو قيل قبلها فإنّه يصحّ بعد نصف الليل ولا يصحّ قبله، والقول الثاني أنّه يصحّ في جميع الليل، وقيل أنّه يصحّ قبيل الفجر عند السّحر، والغالب أنّ الأمر فيه واسع والله أعلم.[3]

كيفية غسل صلاة العيد

إنّ الوارد عن أهل العلم أنّ الاغتسال من سنن يوم العيد، ويكون قبل صلاة العيد، وفي كيفيّته فإنّها تكون كصفة غسل النّبي -صلى الله عليه وسلّم- المسنونة والمعروفة بالغسل المسنون من الجنابة، وهي على الشّكل الآتي: [4]

• على المسلم أن يعقد النّية على الاغتسال غسل العيد.
• ذكر اسم الله والبسملة قبل أن يبدأ.
• يغسل المسلم يديه ثلاث مرّات.
• يستنجي من الأذى بغسل عانته.
• ثمّ يتوضأ وضوءًا كاملًا كوضو الصلاة.
• يغسل أصول شعر رأسه ويفيض عليها الماء ثلاثًا.
• يفيض الماء على جسده بدءًا بالشّق الأيمن.
• ثمّ يفيض على الشّق الأيسر من جسده بالماء.
• ويستحبّ له أن يخلل بيديه أصول شعره وشعر لحيته، وأن يدلّك جسده ويغسل قدميه.

شاهد أيضًا: هل يجوز المعايده قبل صلاة العيد

سنن يوم العيد

للعيد في الإسلام آداب وسنن على المسلم أن يلتزم بها ويحافظ عليها، ومن سنن العيد ما سيتمّ ذكره فيما يأتي:[5]

• الاغتسال من سنن يوم العيد ويكون قبل صلاة العيد.
• التكبير يوم العيد ابتداءً من دخول ليلة العيد وانتهاءًا بصلاة العيد.
• الأكل قبل الخروج من المنزل للصلاة على تمرٍ أو غيره.
• الجهر في التكبير أثناء الذهاب إلى صلاة العيد.
• الذّهاب لصلاة العيد في المصلى من طريق والعودة من طريقٍ آخر.
• أداء صلاة العيد في المصلى.
• الاستماع لخطبة العيد بعد صلاة العيد.
• تبادل التّهنئة بالعيد وهو مما أُثر عن أصحاب النّبي فعله.

شاهد أيضًا: حكم المعايدة قبل صلاة العيد

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال الاغتسال من سنن يوم العيد، والذي بيّن صحّة المقولة المذكورة، ووضّح وقت الاغتسال للعيد يوم العيد، وبيّن الكيفية والصفة الصحيحة لغسل العيد وذكر سنن وآداب يوم العيد.