حكم الوشم المؤقت إسلام ويب

بعدحكم الوشم المؤقت إسلام ويب هو الحكم الشرعي الذي سيتناوله هذا المقال، فالكثير من الأمور التي يتغافل ويغفل عنها المسلمون وهي في الحقيقة من الضروري للغاية التعرف عليها ومعرفتها، فالدين الإسلامي لم يغادر صغيرةً ولا كبيرة إلا ونظمها للمسلمين، ومنها الوشوم وغيرها ن الأمور، ولذلك فإن موقع المرجع يهتم ببيان هل يجوز الوشم المؤقت.

حكم الوشم المؤقت

إن الوشم الذي يكون بغرز الإبرة تحت الجلد وحقنه باللون لإعطائه الشكل والمظهر والرسم المطلوب لا يجوز ولا يباح بأي شكلٍ من الأشكال، فالوشم مؤقتًا أو دائمًا هو تغيير لون الجلد بغرزه بإبر، ويحشى كحلًا أو حبرًا أو صبغًا، وقد أجمع أهل العلم على تحريمه مطلقًا، فالوشم بطبيعته تغييرٌ لخلق الله، وهذا ما نهت عنه الشريعة الإسلامية والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم التاتو المؤقت ابن باز

حكم الوشم المؤقت إسلام ويب

ورد في موقع إسلام ويب إن الوشم المؤقت محرم ولا يجوز، وذلك لأنّ لا يُعتبر في الوشم دوامه أو توقيته، أو كونه ينزل معه الدم أم لا، إنما يكون الاعتبار بحقن الجلد بأصباغ كيماوية أو طبيعية، فكل حقنٍ مؤقتٍ كان أو دائمًا لا يجوز، وقد ورد عن الشيخ عبد الله بن جبرين أنّه قال: ” لا يجوز ذلك؛ لدخوله في مسمى الوشم، فقد لَعَنَ النبي صلى الله عليه وسلم الوَاشِمَة، والمُسْتَوْشِمَة. فإن هذا التحديد للشفاه، والعينين يبقى سنة أو نصف سنة، ثم يجدَّد إذا اندرس، ويبقى كذلك، فيكون شبيهاً بالوشم المحرَّم” والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: حكم المايكروبليدنج دار الإفتاء السعودية

حكم الوشم الدائم التاتو

بعد المرور على حكم الوشم المؤقت فقد ذكر أهل العلم أنّ الله سبحانه لعن الواشمة والمستوشمة كما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم، والواشمة هي فاعلة الوشم، وهي أن تغرز إبرة أو مسلة أو نحوها في الجلد في أي مكان من الجسد، ثم تحشو ذلك المكان بالكحل أو الصبغة فيتلون، وقد سُئل الشيخ ابن لاز عن حكم الوشم في الإسلام فأجاب بقوله: “الوشم نهى عنه النبي ﷺ ولعن من فعله، الرسول ﷺ لعن آكل الربا ولعن موكله ولعن الواشمة ولعن المستوشمة، سواء كان في الوجه أو في اليد أو في مكان آخر، فلا يجوز الوشم؛ لأنه تغيير لخلق الله، فلا يجوز للمؤمن ولا للمؤمنة تعاطي ذلك، أما ما مضى مع الجهل فالتوبة تكفي والحمد لله”.[3]

حكم تاتو الحاجب

مع بيانهم حكم الوشم المؤقت فقد ذكر أهل العلم أنّ للنساء أن تتزين بأي لونٍ كان في الحاجب أو الشفاه، إذا لم يكن عن طريق الوشم المحرم أو ما يسمى بتاتو الحواجب، فالوشم في الحاجب إن كان بصفة الوشم المعروفة بغرز الصبغة تحت الجلد فلا يجوز قطعًا، وما كان لونه ثابتًا لا يزول بالماء، فلا يجوز، أما إن كان تلوينًا فقط أو صبغًا يمكن إزالته بالماء متى أرادت جاز ذلك والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: هل المايكرو حرام

شروط إباحة التاتو المؤقت

ورد عن بعض أهل العلم أنّ حكم الوشم المؤقت أو ما يسمى بالتاتو المؤقت مباح عندهم، ولكن قرنوا ذلك بعدّة شروط على المسلم أو المسلمة مراعاتها لتحقيق الإباحة، وهي كما يأتي:

  • أن يكون الرسم مؤقتًا ويمكن إزالته في أي وقت وليس ثابتًا.
  • أن لا يكون الرسم لذوات أرواح كأن ترسم حيوانًا ونحوه.
  • أن لا تكون هذه الزينة ظاهرة فيراها الرجل الأجنبي عن المرأة.
  • أن لا يكون عملها تشبهًا بالفاسقات الفاجرات.
  • أن لا يكون على جلدها أي ضرر من المواد والملونات المستعملة.
  • عليها التأكد أن لا ترسم أي شعارات أو رسومات لقعائد دينية فاسدة ومناهج ضالة كأن ترسم صليبًا أو شعار البوذية ونحوه لا يجوز.
  • أن لا تضعه لها إلا امرأة، وأن لا يكون في مواضع العورة.
  • أن لا يكون فيه تغييرًا لخلق الله وتشويهًا له.

الحكمة من تحريم الوشم

ثبت علميًا أن للوشم الكثير من الأخطار الجسمية والمرضية، فالمواد التي يتم استخدامها في الوشم تعد موادًا سامة في الجسد، فتسبب الكثير من الأمراض ومنها السرطانات، وقد صدق النبي صلى الله عليه وسلم عندما حرم الوشم ولعن فاعله، ولا بد للمسلم أن يدرك أن الوشم هو حقن مواد ملونة سامة تسبب سرطانات الجلد ونحوها من الأمراض، كذلك يعد الوشم من أسباب انتقال الأمراض الخطيرة كالإيدز والتهاب الكبد، والصدفية وغيرها كثير، والله ورسوله أعلم.[5]

بهذا نصل لنهاية مقال حكم الوشم المؤقت إسلام ويب، والذي تم من خلاله بيان الحكم الشرعي للوشم المؤقت والدائم، وبيان شروط إباحة الوشم المؤقت، كما بيّن الحكمة من تحريم الوشم بشكلٍ عام.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *