الآيات الكونية تدلنا على
جدول المحتويات
الآيات الكونية تدلنا على، سؤال يتبادر إلى ذهن كل عبد مسلم يتفكر في خلق الله سبحانه وتعالى، يريد أن يعلم الإجابة حتى يقوم على الإيمان التام بما خلقه الله -عز وجل- ولهذا فإن الآيات الكونية متعددة، تجعل العبد يتوقف عندها مليًا حتى يرى عظمة الخالق، ولهذا سيتم التعرف في موقع المرجع على تعريف الآيات الكونية، والإجابة على عنوان المقال الحالي؛ الآيات الكونية تدلنا على، ومن ثم سنتطرق لذكر الأدلة الشرعية على الآيات الكونية، في هذا المقال.
تعريف الآيات الكونية
جاءت الآيات الكونية من لفظين مركبين؛ فالآيات في اللغة هي جمع آية، وهي العلامة والدليل، ونقول: آيات وأيٌ وإياي، وقد جاءت بمعنى العبرة والمعجزة أيضًا، وأما في القرآن الكريم فهي من آيات كتاب الله، أي الأدلة الشرعية، قال تعالى: {تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ}،[1] وأما لفظ الكون فقد جاء بمعنى حدوث شيء ما، أي الحدث، ونقول لغة: كان كونًا كينونة، والكائنة، والتكون، فكله يعود إلى مفردة الكون التي عرفت اصطلاحًا: المكان الواسع؛ كالأرض والسموات وما فيها، وعليه فإن الآيات الكونية؛ هي كل نُسب إلى الكون الذي من خلق الله سبحانه وتعالى؛ من سماء وأرض وشمس وقمر جميعها آيات كونية حيث قال تعالى: {وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ}.[2] [3]
شاهد أيضًا: ابحث في كتاب الله عن الايات التي جاء فيها ذكر الؤلؤ مع تقديم تفسير ميسر لها
الآيات الكونية تدلنا على
ذكرنا فيما سبق أن الآيات الكونية هي ما خلقه الله سبحانه وتعالى في هذا الكون من سموات وأرض ونجوم وكواكب وما إلى ذلك، حيث أبدع الله خلق هذه الآيات وهذه المخلوقات، وقد جعل العبد المسلم يتفكر في خلقها على الدوام لما فيها من عظمة وإبداع، حيث قال تعالى: {إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ}،[4] فالآيات الكونية تدلنا على:
- الإجابة: قدرة الله سبحانه وتعالى، ووحدانيته وحكمته.
شاهد أيضًا: كم عدد آيات القرآن الكريم وحروفه وعدد أحزابه
الأدلة الشرعية على الظواهر الكونية
ورد في كتاب الله العزيز العديد من الآيات الكونية التي تدل على عظمة الخالق، فلا تخلو سورة من سور القرآن الكريم إلا بها دليل على إبداع خلق الخالق، الذي خلق فأبدع، فلا يكون من العيد المسلم إلا أن يقف متفكرًا في ملكوت الله سبحانه وتعالى، ولهذا فإن الله قد ذكر في القرآن الكريم ما يدل على الظاهر الكونية وهي على النحو الآتي:[5]
- قال تعالى: {أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ}.[6]
- قال تعالى: {وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}.[7]
- قال تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ}.[8]
- قال تعالى: {وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ * لاَ الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلاَ اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}.[9]
- قال تعالى: { وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.[10]
- قال تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا * رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا}.[11]
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقال الآيات الكونية تدلنا على، وبينا أنها تدل على قدرة الله -عز وجل- وإبداعه في خلقه، فالآيات الكونية لا تعد ولا تحصى، ولا سيما أنها تجعل العبد يقف متفكرًا في عظمة الخالق وقدرته، وتعرفنا على تعريف الآيات الكونية، ثم تطرقنا لذكر الآيات الكونية التي جاءت في كتاب الله العزيز التي لا تكاد أن تخلو سورة من ذكر عظمة الخالق وإبداع خلقه سبحانه وتعالى.
المراجع
- سورة البقرة , الآية 252
- سورة فصلت , الآية 37
- al-maktaba.org , الايات الكونية , 12/10/2021
- سورة الجاثية , الآية 3
- www.alukah.net , بعض الايات الكونية , 12/10/2021
- سورة ق , الآية 9
- سورة يس , الآية 38
- سورة الرعد , الآية 4
- سورة يس , الآيات 39-40
- سورة القصص , الآية 73
- سورة النازعات , الآيات 27-28
التعليقات