العوامل التي وصفها جريجور

العوامل التي وصفها جريجور؟ لاحظَ الإنسان أن كل مجموعة من المخلوقات تتشابه فيما بينها، فبدأ بالملاحظة والبحث عن الأسباب التي جعلت هذا التشابه موجوداً، وقام بدراسة الأجيال المتلاحقة من بعض الكائنات، وسميت هذه الدراسات بدراسة علم الوراثة، وتلاحقت الأبحاث جيلاً بعد جيل، إلى أن وصلت إلى ما نعرفه اليوم عن هذا العلم، اشتهر الكثير من العلماء في هذا المجال، ومنهم العالِم جريجور، والذي سوف يقدم لنا موقع المرجع هذا المقال للإجابة عن السؤال المتعلق به وببعض دراساته.

العوامل التي وصفها جريجور 

العالِم جريجور مندل Gregor Mendel: وهو أحد علماء ألمانيا، والذي يُعد مؤسس علم الوراثة الحديث، أجرى تجاربه على نبات البازلاء في عام 1856 إلى عام 1863، وسميت قوانينه بقوانين الوراثة المندلية، ووجد جريجور أن هناك صفات تنتقل من الجيل الأم إلى الجيل الابن عبر الجينات، وهذه الصفات موروثة بشكلٍ منفرد ومستقل عن السّمات الأُخرى، وهذه السمات هي: [1]

• طول النّبات.
• لون وشكل البذور.
• لون وشكل الثمرة.
• لون وموقع الزهرة.

وهي صفات تنتقل عبر الجينات من جيل إلى جيل.

شاهد أيضًا: أي مما يلي لا تشمله الوراثة

فوائد علم الوراثة

اهتم علماء الأحياء وبالأخص علماء الوراثة، بدراسة المورثات والصّفات الوراثية المنتقلة من جيل إلى جيل، بسبب الفوائد الكبيرة التي حصلنا عليها من خلال ما يُسمّى الهندسة الوراثية، ونذكر بعض هذه الفوائد:[2] 

• الزراعة: يُساعد علم الوراثة في تحسين أصناف النباتات والثمار، وهذا يعطي أجيال تحمل الصفات الأفضل وبأعداد أكبر، مما يرفع القيمة الاقتصادية والغذائية للبلد.
• الطب: تُساعد دراسة علم الوراثة والجينات في إيجاد حلول وأدوية للأمراض غير المُعدية، وبعض الأمراض المستعصية، فهناك بعض الأجسام تستجيب بدرجة ما تجاه الدواء، على خلاف أجسام أُخرى والتي قد تسجيب بشدة أكبر أو قد لا تستجيب أبداً، فيساعدنا علم الوراثة الجينية في تحديد الدواء المناسب للجسم.
• الطّب الشرعي: يساهم علم الوراثة بشكل كبير جداً في الطب الشرعي، فيساعد على التعرف على الجثث مجهولة الهوية على سبيل المثال، من خلال تطابق تسلسل الجينات داخل الحمض النووي DNA للجسم، ويساهم أيضاً في إجراء فحص الأبوّة، لمعرفة فيما إذا كان الشخص والد الطفل أم لا.
• اكتشاف الأمراض: يمكن من خلال علوم الوراثة معرفة فيما إذا كان الشخص يحمل جيناً لمرض معين وبالتالي معرفة نسبة احتمال إصابته به، وهذا طريق عظيم في إطالة عمر الإنسان والوقاية من حدوث الأمراض الوراثية والتأهب لها. 
• نقل الأعضاء: يفيد علم الوراثة في عمليات نقل الأعضاء، فيُجرى فحص تطابق الأنسجة بين الشخص المريض والشخص المُراد نقل منه العضو، وهذا مفيد أيضاً في نقل السوائل كالدم ونقي العظم.

إلى هنا ينتهي مقالنا، والذي تكلمنا فيه عن علم الوراثة، وخاصّة علم الوراثة المندلية، وأجبنا عن السؤال العوامل التي وصفها جريجور وهي طول النّبات، لون وشكل البذور، لون وشكل الثمرة، لون وموقع الزهرة، وهي صفات تنتقل عبر الجينات من جيل إلى جيل، وتحدثنا عن فوائد دراسة مثل هذه العلوم في مختلف المجالات، كالطب والزراعة والطب الشرعي، وفي مجال اكتشاف الأمراض ونقل الأعضاء.