أول ملك في الإسلام

أول ملك في الإسلام هو ما يتساءل حوله الباحثون في خفايا التاريخ الإسلاميّ، حيث من المعروف أنّ النّظام الملكيّ لم يكن موجودًا في بداية ظهور الدّين الإسلاميّ، فقد كان الرسول محمد -صلّى الله عليه وسلّم- عبدًا وليس ملكًا، ومن بعده كان صحابته الكرام خلفاء له على الأمّة الإسلاميّة جمعاء، ويهتم موقع المرجع ببيان من هو أول ملك في الإسلام ونبذة عن حياته وفضائله ووفاته، وكذلك بيان من هو أول أمير وملكة.

أول ملك في الإسلام

إنّ أول ملك في الإسلام هو معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، فبعد وفاة النّبي محمد -صلّى الله عليه وسلّم- تابع الصحابة رضوان الله عليهم مسيرة الدعوة الإسلاميّة، وبدأت الخلافة الراشديّة التي استلمها أولًا الصحابيّ الجليل أبو بكر الصدّيق، ثمّ عمر بن الخطّاب، ثمّ عثمان بن عفّان، وكان آخرهم علي بن أبي طالب لتنتهي بنهاية خلافته الخلافة الراشديّة وتنتقل إلى معاوية بن أبي سفيان ليكون أول ملك في الإسلام في الخلافة الأمويّة، وقد عُرف بأنّه من أفضل الملوك في الأمّة الإسلاميّة حيث اشتهر بأخلاقه ورحمته ونفعه للمسلمين.[1]

شاهد أيضًا: أول من أسس دار لسكة العملة هو الخليفة

نبذة عن معاوية بن أبي سفيان وفضائله

بعد أن ذكرنا من هو أول ملك في الإسلام على أنّه معاوية بن أبي سفيان، لا بدّ من ذكر نبذة عن هذا الصحابيّ الجليل، فهو معاوية بن صخر بن حرب بن أميّة بن عبد شمس بن مناف القرشيّ الأمويّ، يعرف بمعاوية بن أبي سفيان، ويكنى بأبو عبد الرحمن، كان حليم الخلق، واسع الصدر، ويعتبر معاوية رمزًا للذكاء والسياسة، وكانت العرب تضرب به المثل في ذلك، وهو من أوّل خلفاء الدولة الأمويّة، كان واليًا على الشام في زمن خلافة عثمان بن عفان، أسس معاوية الدولة الأمويّة، واتخذ من دمشق عاصمة له، وهو من أكابر الصحابة، فقد أكرمه الله -سبحانه وتعالى- بصحبة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وله فضائلٌ عظيمة في خدمة السنة النبوية الشريفة، وأحد كتّاب الوحي، العاملين بكتاب الله -سبحانه وتعالى- والمحافظين على سنة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- الآمرين بالمعروف، والناهين عم المنكر، المجاهدين في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، وكان له تأثير كبير في صناعة الأمة وتاريخها العريق، والدعوة الإسلامية، والجهاد في سبيل الله.[2]

شاهد أيضًا: من أول من أسلم من الصبيان

وفاة معاوية بن أبي سفيان

أكرم الله الصحابيّ الجليل معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه- بصحبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسخّره لخدمة كتاب الله -سبحانه وتعالى-، توفي معاوية بن أبي سفيان في دمشق، ودُفن فيها، كان عمره سبع وثمانين سنة، بعد ما أخذ البيعة لابنه يزيد بن معاوية، كانت وفاته في رجب سنة ستون للهجرة، كان خلالها واليًا وخليفةً لعشرين عامًا، أوصى أهله بتقوى الله قبل مماته.[3]

شاهد أيضًا: أول من أوصى بثلث ماله للرسول

من هي أول ملكة في الإسلام

كذلك الخوض في بيان من هو أول ملك في الإسلام يدفع إلى التساؤل حول أول ملكة فيه، فلطالما اهتمّ الإسلام بالمرأة، وأعظم شأنها، وأعطاها من الحقوق كما كان لها واجبات، فقد كان للمرأة فرصة في الدولة الإسلاميةّ لتتولّى مناصب في الدولة وحتى أعطاها الحقّ بأن تكون ملكة، وكانت أوّل ملكة في الإسلام هي أروى بنت أحمد الصليحي الملقبة بالسيدة الحرّة، كانت ملكةً على الدولة الصليحيّة في اليمن، وهي ابنة ملكٍ سابقٍ، وزوجة المكرّم أحمد بن علي، ولّاها زوجها واعتمد عليها في كثيرٍ من أمور الدولة، حيث تولّت الحكم بعد وفاة زوجها واستطاعت الاستمرار والتحكم بالدولة لمدة أربعين سنة [4]

شاهد أيضًا: صحابي جليل رضي الله عنه عرف بالذكاء والدهاء

من هو أول أمير في الإسلام

إنّ أول أمير في الإسلام هو عبد الله بن جحش -رضي الله عنه- يكفيه فخرًا أنّه كان من السابقين الأوّليين، الذين أسلموا في بداية الإسلام، أسلم قبل دخول سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- دار الأرقم، وهاجر الهجرتين إلى أرض الحبشة، وكان له شرف مصاهرة الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- أعطاه أخته زوجةً له، وهي زينب بنت جحش، وقد لاقى عبد الله بن جحش مضايقات كثيرة من الكفار، بسبب إعلان إسلامه، وعُرف عبد الله بن جحش -رضي الله عنه- بحبه الشديد للشهادة، وللجهاد في سبيل الله، وطاعته المطلقة لأوامر النبي -صلى الله عليه وسلم-، وكان من أعماله أنّه قسّم الغنيمة إلى أخماس، فجعل للرسول الكريم الخمس، وجعل أربعة أخماس للغانمين، وهو من شهداء أُحد، قُتل ودفن مع حمزة في قبرٍ واحد، وكان له من العمر يوم قُتل، نيف وأربعون سنة.[5]

شاهد أيضًا: تم اختيار الخليفه عمر بن الخطاب رضي الله عنه الخلافة بعد التشاور فيما

وفي الختام كان موضوع هذا المقال أول ملك في الإسلام الذي عرّف من هو أول ملك في الإسلام، ونبذة عن معاوية بن أبي سفيان وفضائله، ومتى توفي، وبينّا من هي أوّل ملكة في الإسلام، ومن هو أوّل أمير في الإسلام.