اخر معقل للصليبيين في بلاد الشام
جدول المحتويات
اخر معقل للصليبيين في بلاد الشام ذلك المعقل الذي ظلّ عصيًّا على سلاطين المسلمين ومات صلاح الدين الأيوبي من دون أن يحرره، الذي انتهى بتحريره الوجود الصليبي في الشام، في هذا المقال يتوقف موقع المرجع لتسليط الضوء على ذلك المعقل وكيف حرره المسلمون ومن هو السلطان الذي كان قائدًا لتلك المعركة، مع المرور بعجالة على أحداث المعركة وكيف تمّ للمسلمين ذلك التحرير الكبير.
الحملات الصليبية
إنّ عبارة “الحملات الصليبية” هي الاسم الذي أطلقه الفرنجة على الحملات المنظّمة التي جاءت من أوروبا انطلاقًا من القرن الخامس الهجري عندما أعلن البابا الكاثوليكي أوربان الثاني الحرب على المشرق الإسلامي بدعوى حماية قبر المسيح، فجمع أوروبا كلها تحت راية الصليب، وقد كان العقل المدبر آنذاك هو راهب مسيحي اسمه بطرس الناسك، كان حاقدًا على الإسلام لما رآه من عظمة في القدس حين زارها حاجًّا وغاظه رؤية المسلمين وهو يمتلكون مفاتيح بيت المقدس، فتعاون مع البابا لإنشاء حملة كبيرة يحتلّوا بها بيت المقدس.[1]
فكلّفه البابا بتأجيج مشاعر النصارى في أوروبا وإعداد جيش كبير لاحتلال القدس، فجاء بجيش من مختلف أنحاء أوروبا فكان الجيش لعظمه وعدد جنوده يُخيّل للناظر إليه أنّه يضمّ شعوب أوروبا كاملة، سار من أوروبا وعبر القسطنطينية ولم يتوقّف إلّا في القدس وقد خلّف وراءه كثيرًا من القتلى من المسلمين الأبرياء سواء من المقاتلين أم من العُزّل من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، ولكن بدأت جيوش المسلمين تقاتلهم وتقاومهم حتى أخرجوهم من ديار الإسلام بعد قرنين من الزمن.[1]
شاهد أيضًا: في اواخر عهد الدوله الامويه وصل الى الحكم حكام اقوياء حافظوا على الدوله صح ام خطا
اخر معقل للصليبيين في بلاد الشام
لقد بقي الصليبيون زهاء قرنين من الزمن في ديار الإسلام وبنوا أربع قواعد أساسية لهم وكانوا يمنّون النفس بالاستقرار في بلاد الإسلام وجعلها بلادًا لهم، ولكن لم يلبثوا طويلًا حتى صاروا يُطردون من بلاد الإسلام واحدةً تلو الأخرى حتى طردوا من آخر معقل لهم في الشام، وإنّ اخر معقل للصليبيين في بلاد الشام هو:
- حصن عثليث في مدينة حيفا الفلسطينية.
شاهد أيضًا: سقطت الدولة الاموية عام
السلطان المملوكي الذي طرد الصليبيين من الشام
لقد كان السلطان الأشرف خليل ابن السلطان قلاوون من السلاطين المماليك الأقوياء الذين كان مشهودًا لهم بقوّة الشكيمة والبسالة والتمرّس في خوض الحروب، فعندما مات والده وتسلّم هو السلطنة من بعده سعى لأن يكمل حلم والده ويطهّر مدينة عكّا على الساحل الفلسطيني من الصليبيين، وربّما لأنّ أسوار هذه المدينة منيعة وحصينة واستغرق المسلمون وقتًا لا بأس به لاختراقها فإنّ بعد الناس يعتقدون أنّها آخر معاقل الصليبيين في الشام.[2]
ولكن الحقيقة أنّه بعد تحريرها من الصليبيين في حصار استمرّ أكثر من أربعين يومًا وبجيش يقدّر بنحو 220 ألف مقاتل فإنّ السلطان سعى لتحرير كامل الشام منهم فسار بجيشه إلى مدينة صور وحررها من براثن الصليبيين بلا مقاومة، ثمّ استردّ صيدا بعد أن دمّر قلعتها، وبعدها دخل حيفا وفتحها من دون مقاومة تُذكر، وبعدها فتح طرسوس وأخيرًا حصن عثليث آخر المعاقل في الشام، واستمرّ جنود الأشرف خليل يطوفون الساحل الشامي يدمّرون فيه كل ما يجدون أنّه يصلح لأن يكون معقلًا للصليبيين من جديد، ثمّ عادوا جميعًا إلى القاهرة يرفعون رايات النصر ويحملون رايات الأعداء المنكّسة والناس في فرح كبير غامر.[2]
شاهد أيضًا: انتصر المسلمون على الروم في المعركة البحرية
وإلى هنا يكون قد تم مقال اخر معقل للصليبيين في بلاد الشام بعد الوقوف على المعقل الأخير الصحيح ومعرفة من هو السلطان الذي قاد معركة التحرير الأخير ضد الوجود الصليبي في الشام.
المراجع
- alukah.net , بداية الحملات الصليبية , 06/10/2021
- islamonline.net , الخليل قلاوون وقطز.. سيناريو مشترك (في ذكرى وفاة خليل بن قلاوون: 12 من المحرم 693هـ) , 06/10/2021
التعليقات