القائد الذي تولى قيادة جيوش المسلمين في خراسان واتخذ مدينة مرو قاعدة لفتوحاته ونشر الإسلام في الشرق
جدول المحتويات
القائد الذي تولى قيادة جيوش المسلمين في خراسان واتخذ مدينة مرو قاعدة لفتوحاته ونشر الإسلام في الشرق فقد استطاعت الفتوحات الإسلامية في عهد الدولة الأموية من الوصول لبلاد ما وراء النهر وفتح أقاليمها، وهي البلاد التي تفصل عن خراسان بنهر جيحون وتعرف حالياً بآسيا الصُغرى، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن القائد الذي تولى قيادة جيوش المسلمين في خراسان واتخذ مدينة مرو قاعدة لفتوحاته ونشر الإسلام في الشرق، ومعلومات عنه، وكيف كانت وفاته.
القائد الذي تولى قيادة جيوش المسلمين في خراسان واتخذ مدينة مرو قاعدة لفتوحاته ونشر الإسلام في الشرق
- إن القائد الذي تولى قيادة جيوش المسلمين في خراسان واتخذ مرو قاعدة لفتوحاته ونشر الإسلام في الشرق هو قتيبة بن مسلم الباهلي.
حيث كان والي على خراسان، وكان يطمح إلى فتح بلاد ما وراء النهرين، ونشر دين الإسلام فيها، فاستعرض جيشه وابتدأ مسيرته إلى فتح الشرق كله، ففتح عدد من المدن مثل خوارزم وسجستان، حتى وصل إلى سمرقند فحاصرها حصاراً شديداً حتى صالحه أهلها على أموال كثيرة جداً، وقاتل الصغد في شومان قتالاً عنيفاً حتى هزمهم، وسار نحو بيكند وهي آخر مدن بخارى، فجمعوا له الجموع من الصغد ومن والاهم فأحاطوا به من كل مكان، فجمع الجيش وخطبهم وحثهم على القتال فقاتلوا أشد القتال وفتحوا الطوق وغنم منها أموالاً لا تحصى ثم اتجه ناحية الصين، ففتح المدن التي في أطرافها وانتصر عليها، وضرب عليهم الجزية، فأذعنت له بلاد ما وراء النهر كلها حتى وصل إلى أسوار الصين، حارب خلالها ثلاث عشرة سنة لم يضع فيها السلاح.[1]
اقرأ أيضًا: المعركة التي سميت بفتح الفتوح هي معركة
من هو قتيبة بن مسلم
هو قتيبة بن مسلم بن عمرو بن حصين بن ربيعة أبو حفص الباهلي، ولد قتيبة في بيت إمرة وقيادة في البصرة سنة 49 هـ، ولما ترعرع تعلم العلم والفقه والقرآن، ثم تعلم الفروسية وفنون الحرب، وقد نشأ قتيبة على ظهور الخيل رفيقاً للسيف والرمح، محباً للفروسية، فظهر فيه النبوغ وهو شاب في مقتبل شبابه، وأبدى شجاعة فائقة وموهبة قيادية فذة، لفتت إليه الأنظار خاصة من القائد العظيم المهلب بن أبي صفرة، فتفرس فيه أنه سيكون من أعظم أبطال الإسلام، فأوصى به لوالى العراق الحجاج بن يوسف الثقفي الذي كان يحب الأبطال والشجعان، فانتدبه لبعض المهام ليختبره بها ويعلم مدى صحة ترشيح المهلب له، وهل سيصلح للمهمة التي سيوكلها له بعد ذلك أم لا، فتولى الري في عهد عبد الملك بن مروان، ثم تولى ولاية خراسان، فلما وصل خراسان سنة 86هـ علا بهمته إلى فتح بلاد ما وراء النهرين، ونشر دين الإسلام فيها واقام بخراسان ثلاث عشرة سنة. فتح خلالها خوارزم، وبخارى، وسمرقند، وبلخ، وكاشغر، توفي سنة 96 هـ، وعمره 48 سنة، ومازال قبره معلوماً في وادي فرغانة شرق أوزبكستان بالقرب من مدينة أنديجان.[1]
اقرأ أيضًا: جرت محاولات عديدة لفتح القسطنطينية عاصمة البيزنطيين فلم يتمكنوا من فتحها وذلك بسبب
وفاة القائد قتيبة بن مسلم
لما ولي سليمان بن عبد الملك الخلافة خشي قتيبة من انتقامه؛ لأنه وقف إلى جانب الوليد بن عبد الملك حين أراد أن يخلع أخاه سليمان من ولاية العهد ويجعلها لابنه؛ فعزم قتيبة على الخروج على سليمان فأرسل إليه 3 كتب، الأول كتب فيه يهنئه بالخلافة ويذكر بلائه وطاعته لعبد الملك والوليد وأنه على مثل ذلك إن لم يعزله عن خرسان، و الكتاب الثاني يعلمه فيه بفتوحه ونكايته وعظم قدره عند ملوك العجم وهيبته في صدورهم، ويحلف بالله لئن استعمل يزيد بن المهلب على خرسان ليخلعنه، والكتاب الثالث كتب فيه خلعه، و وأرسل الكتب مع رجل يثق به، وقال له: إدفع الكتاب الأول إلى سليمان، فإن كان يزيد بن المهلب حاضر فقرأه وألقاه إليه فادفع إليه الثاني، فإن قرأه وألقاه إليه فادفع إليه الثالث، وإن قرأ الكتاب الأول ولم يدفعه إليه فاحبس الكتابين الآخرين، فقدم رسول قتيبة على سليمان بن عبد الملك، ودفع إليه الكتاب فقرأه وألقاه إلى يزيد، فدفع إليه الثاني فقرأه وألقاه إلى يزيد، فدفع إليه الثالث فلما قرأه تغير لونه وختمه وأمسكه بيده فأمر سليمان برسول قتيبة فأنزل وأحضره ليلا وأعطاه عهد قتيبة بخرسان ولكن قتيبة تسرع في خلع سليمان وجمع جموعًا لذلك من رجاله وأهل بيته، لكن حركته فشلت وانتهت بقتله سنة 96 هـ على يد أحد الجنود.
وقيل أنه لم يتمرد ولكن وقع ضحية مؤامرة حاكها بعض الطامعين بالولاية، وقيل أن قتيبة بن مسلم الباهلي قد تجاوز فترة حكم سليمان بن عبد الملك وعاصر فترة حكم الخليفة الراشد الخامس عمر بن عبد العزيز، لأنه في عهد عمر بن عبد العزيز عقدت محكمة سمرقند وكان الخصوم كهنة سمرقند وقتيبة بن مسلم الباهلي، وعلى سير أحداث محكمة سمرقند دخل جميع أهلها في الإسلام وهو ما رجحه كثير من الباحثين.[1]
اقرأ أيضًا: قاد محمد بن القاسم الثقفي الجيوش الإسلامية في بلاد السند. صواب خطأ
وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تعرفنا فيه على القائد الذي تولى قيادة جيوش المسلمين في خراسان واتخذ مدينة مرو قاعدة لفتوحاته ونشر الإسلام في الشرق، ومعلومات عنه، وكيف كانت وفاته.
المراجع
- marefa.org , قتيبة بن مسلم الباهلي , 08/09/2021
التعليقات