الأصل في النذر مكروه

الأصل في النذر مكروه هو ما سيتمّ الحديث عنه في هذا المقال، حيث أنّه من الجدير بالمسل التّعرّف على أحكام دينه الحنيف، وما الذّي يجوز له وما لا يجوز، وما الّذي يكون فيه شبهةٌ ومن الأفضل للمسلم اجتنابها، وفي موقع المرجع سيتمّ التّعرّف على النذر وحكمه وكفارته.

ما هو النذر

إنّ النذر هو أن يلزم المسلم نفسه بفعل طاعةٍ أو عملٍ صالحٍ أو ما أباحه الله تعالى له ممّا لا يجب عليه في الشّريعة الإسلامية وليكون قربةً له سبحانه، ويكون بالعديد من الأقوال كقول المسلم نذرت لله تعالى أو نذرٌ عليّ أو غيرها من الألفاظ الّتي يُلزم بها المسلم نفسه لشيء، والنّذر لا يكون إلّا لله تبارك وتعالى، وإن نذر المرء لغير الله شيئًا كان ذلك شركًت وكفرًا بالله تعالى وما أنزله على رسوله والعياذ بالله، وللنذر أنواعٌ عديدةٌ، كالنذر الّذي يجب على المسلم أن يفي به أو النذر الّتي يُترك فيه الخيار للمسلم إن شاء وفى به وإن شاء تركه، وغيره الكثير من الأنواع.[1]

شاهد أيضًا: ماهو التخبيب وما حكمه

الأصل في النذر مكروه

فيما يأتي سيرد تصحيح العبارة الأصل في النذر مكروه، حيث أنّ النذر من الأمور الّتي يقوم بها العديد من المسلمين، لذا من الضّروريّ أن يتعرّف المسلم على الأصل في حكمه الشّرعيّ، والإجابة الصّحيحة هي:

  • العبارة صحيحة.

فالأصل في حكم النذر في الشّريعة الإسلاميّة الكراهة، أي من الأعمال المكروهة، وذلك لورود بعض الأحاديث النّبويّة المباركة الدّالّة على كراهته، من قل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: “لا يَأْتي ابْنَ آدَمَ النَّذْرُ بشيءٍ لَمْ يَكُنْ قُدِّرَ له، ولَكِنْ يُلْقِيهِ النَّذْرُ إلى القَدَرِ قدْ قُدِّرَ له، فَيَسْتَخْرِجُ اللَّهُ به مِنَ البَخِيلِ، فيُؤْتي عليه ما لَمْ يَكُنْ يُؤْتي عليه مِن قَبْلُ”.[2] ولم يحرّم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- النذر، والحديث السّابق يدلّ على ذلك، ولقد مدح النّبي في بعض الأحاديث الموفّون بنذورهم، لأنّه -صلّى الله عليه وسلّم- لا يمدح من فعل ما حرّم الله تعالى، بل يمدخ المطيعين له الفاعلين للطاعة والعمل الصّالح والإحسان، والله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: ما حكم النوم على جنابه

ما حكم عدم الوفاء بالنذر

أمر النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- الّذين ينذرون لله تعالى الوفاء بالنّذور إن كانت في طاعة الله تعالى والقربة إليه، وأمّا إن كانت في معصيةٍ فقد أمرهم بعدم الوفاء بها لأنّه يعدّ ارتكابًا لمنكرٍ ومحرّم، قال رسول الله عليه الصّلاة والسّلام: “مَن نَذَرَ أنْ يُطِيعَ اللَّهَ فَلْيُطِعْهُ، ومَن نَذَرَ أنْ يَعْصِيَهُ فلا يَعْصِهِ”.[4] فعلى المسلم الامتثال لما أمر به النّبيّ إن كان النذر في طاعةٍ وفّى به، وإن كان في معصية فعليه ألّا يوفّي به، إطلاقًا.[5]

شاهد أيضًا: ما حكم الالتزام بالرسم العثماني؟

كفارة النذر

قال أغلب أهل العلم أنّ كفارة النّذر الّذي لا يستطيع صاحبه الوفاء به، هو كفّارة اليمين الّذي عقده على نفسه، والكفارة هي إمّا إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم أو تحرير رقبة من العبوديّة والرّق، أو صيام ثلاثة أيّامٍ، والمسلم يطعم المساكين أو يكسوهم فإن لم يجد فعليه تحرير رقبة، فإن لم يجد فعليه صيام ثلاثة أيّام.[6]

شاهد أيضًا: حكم إدخال المصحف إلى موضع قضاء الحاجة

هنا نكون قد وصلنا إلى ختام مقال الأصل في النذر مكروه حيث بينا الإجابة الصّحيحة وتحدّثنا عن النذر وتعريفه وحكم الوفاء به وكفارته.

المراجع

  1. islamweb.net , معنى النذر وأنواعه وما يترتب عليه , 01/02/2022
  2. صحيح البخاري , البخاري/أبو هريرة/6694/صحيح
  3. dorar.net , حُكمُ النَّذرِ , 01/02/2022
  4. صحيح البخاري , البخاري/عائشة أم المؤمنين/6696/صحيح.
  5. binbaz.org.sa , حكم الوفاء بالنذر , 01/02/2022
  6. islamweb.net , كفارة النذر الذي لايستطاع تنفيذه , 01/02/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *