اتجه العثمانيون إلى الاستيلاء على البلاد العربية في عهد
جدول المحتويات
اتجه العثمانيون إلى الاستيلاء على البلاد العربية في عهد السلاطين العثمانيين المستبدين الذين طالما طمعوا بثروات هذه المنطقة الوافرة بالخيرات ولبسط السيادة على هذه المنطقة التجارية الهامة التي تصل بين دول العالم الثالث ولتكمل امتداد إمبراطوريتها الكبيرة ومحاربة أعدائها المجاورين ومنعهم من امتداد نفوذهم مما قد يضعف نفوذ الدولة العثمانية التي إلى أوروبا غراً وشمالاً وحتى الدولة الصفوية شرقاً، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نجيب على هذا السؤال المطروح ونتعرف أكثر على أصل هذه الإمبراطورية وتوسعها في البلاد العربية والغربية وكل ما يخص هذا الموضوع.
أصل الإمبراطورية العثمانية
يرجع نسب وتسمية الإمبراطورية العثمانية إلى المؤسس الفعلي لها وهو زعيم قبيلة أوغوز التركية عثمان والتي تأسست في نهاية القرن الثالث عشر في شمال غرب الأناضول بالقرب من بيلجيك وسوغت، وسرعان ما تحولت هذه الدويلة الصغيرة إلى إمبراطورية عظيمة احتلت مناطق واسعة من القارات الثلاث وكان أكبرها الوطن العربي بأكمله باستثناء مراكش الذي استمر مدة 400 عام تقريباً.[1]
شاهد أيضًا: لماذا سميت الدولة العثمانية بهذا الاسم
توسع الإمبراطورية العثمانية في أوروبا
بعد تأسيسها في أواخر القرن الثالث عشر وغزوها للمناطق المجاورة لها قامت القوات العثمانية بغزو أوروبا لأول مرة عام 1345 حيث اجتاحت البلقان، وفي عام 1402 بقيادة محمد الثاني استطاعوا أن يدمروا الإمبراطورية البيزنطية واستولوا على عاصمتها القسطنطينية، وعندما وصل الحكم إلى السلطان سليم الأول وابنه سليمان وصلت الإمبراطورية العثمانية إلى ذروتها وأكملوا توسعهم في أوروبا واحتلوا وأجزاء كبيرة من المجر والبلقان، وفي أواخر القرن السادس عشر حاصرت القوات العثمانية فيينا بشكل متكرر وبعد أن فشلت جهودهم الأخيرة في الاستيلاء على العاصمة النمساوية.[1]
اتجه العثمانيون إلى الاستيلاء على البلاد العربية في عهد
بالرغم أن البداية كانت بالدول الأوروبية منذ منتصف القرن الخامس عشر إلى أنها واجهت الصعوبات في احتلالها بسبب الاضطرابات الداخلية في عهد بايزيد الثاني خليفة السلطان محمد الفاتح حيث اتسم عهده بالركود، وفي عهد السلطان الذي تلاه تم التغلب على هذه المشاكل الاقتصادية والسياسية إضافة إلى المشاكل الخاصة مع الجيش الإنكشاري الذي نصب بايزيد وتمت إعادة الهيكلة داخل الإمبراطورية وهنا عادت هذه الإمبراطورية إلى التوسع من جديد، وبين عامي 1512 و1520م اتجه العثمانيون إلى الاستيلاء على البلاد العربية في عهد السلطان العثماني:[1]
- سليم الأول
احتلال العثمانيين لبلاد الشام
استطاع السلطان سليم الأول ضم بلاد الشام في حملة واحدة استمرت عامًا واحداً فقط بين عامي 1516-1517م، حيث سقط جيش المماليك بسهولة في أيدي المشاة وسلاح الفرسان العثمانيين المنظم والمنضبط والمدعوم بالمدفعية ويعود ذلك إلى دعم العديد من المسؤولين المماليك الذين خانوا أسيادهم مقابل المناصب والوعود التي قدمتها الدولة العثمانية.[2]
احتلال العثمانيين لمصر
بعد انتصار بلاد الشام حاول العثمانيين القضاء على فلول المماليك فيها وعرض عليهم التسوية عدة مرات وفي هذه المرحلة احتشد المماليك حول سلطان جديد في القاهرة رفض قبول شروط سليم للتسوية، فسار سليم الأول إلى مصر عام 1517 وهزم المماليك بمساندة الخائن المملوكي خير وعين خير بك حاكمًا عثمانيًا الذي توفي عام 1522.[2]
احتلال العثمانيين للعراق
كانت العراق تابعة للحكم الصفوي وقاد السلطان سليمان شخصياً ثلاث حملات في شمال غرب إيران لاحتلالها، وعلى الرغم من أنه استولى على الأراضي الصفوية في القوقاز ونطاق من العراق إلا أنه لم يكن قادرًا على الإمساك بالجيش الإيراني وهزيمته وعندما يأس سليمان من هزيمة الفرس وافق في عام 1555 على اتفاقية سلام أماسيا حيث احتفظ بموجبها بالعراق وشرق الأناضول لكنه تخلى عن المطالبات العثمانية لأذربيجان والقوقاز.[2]
احتلال العثمانيين الحجاز واليمن
لم يجد العثمانيون الكثير من الصعوبة باحتلال هذه المناطق التي تمت على عدة مراحل بدءًا من عام 1517 وأولها كان الحجاز التي احتلها العثمانيين بكل سهولة بعد أن أعلن خادم الحرمين الشريفين الولاء للسلطان العثماني، وكذلك الأمر بالنسبة لليمن التي أعلنت الولاء للسلطان بعد الإجتماع الذي عقد في القاهرة من قبل الوفد اليمني الذي سافر إليها، ويذكر أنه كانت سيادة الإمبراطورية العثمانية على هذه المناطق اسمية فقط.[2]
شاهد أيضًا: سيطرت الدولة العثمانية على مصر بعد معركة
انهيار الإمبراطورية العثمانية
كانت بدايات الإنهيار لهذه الإمبراطورية الضخمة متزامناً مع العصر الدستوري الثاني بعد ثورة تركيا الفتاة عام 1903 بإعلان السلطان عن استعادة العمل بالدستور الذي يعود لعام 1876 وعودة البرلمان العثماني إلى الانعقاد، وعندما هزمت في الحرب العالمية الأولى كحليف لألمانيا تم احتلال جزء من أراضيها من قبل دول الحلفاء في أعقاب الحرب وأدى ذلك إلى تقسيمها وفقدان أراضيها في الشرق الأوسط، وجاء في أعقابها حرب الاستقلال التركية الناجحة ضد الحلفاء المحتلين وأدى ذلك إلى ظهور جمهورية تركيا في قلب الأناضول وإلغاء الملكية والخلافة العثمانية.[2]
وبهذا القدر نصل إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان اتجه العثمانيون إلى الاستيلاء على البلاد العربية في عهد والذي أجبنا من خلاله على هذا السؤال المطروح وتعرفنا في سياقه على نشأة الدولة العثمانية وتوسعها في كافة المناطق العربية وأوروبا ونتعرف أكثر على ذروة القوة لهذه الإمبراطورية وكيف انهارت.
المراجع
- courses.lumenlearning.com , The Ottoman Empire , 28/09/2021
- britannica.com , Ottoman Empire , 28/09/2021
التعليقات