حكم تكفير المسلم ابن عثيمين

حكم تكفير المسلم ابن عثيمين فالكفر هو أن يتم تغطية الشيء وستره، كأن يغطي المرء على الحق من عند الله، ويعرف الكفر أنه عكس الإيمان ونقيضه، فالكفر يكون بالعمل والقول والاعتقاد والشك والترك، وقيل أنّه عدم الإيمان بالله ورسوله، سواءٌ بالتكذيب أو بدونه، وهذه المسألة من المسائل الخطيرة التي فصّلها أهل العلم وواجب العوام تركها، وعبر موقع المرجع سيتم بيان هل تكفير المسلم يخرج صاحبه من الملة ابن عثيمين.

حكم تكفير المسلم ابن عثيمين

ورد عن الشيخ ابن عثيمين أنّه لا يجوز للمسلم أن يكفر المسلم إلا ببرهان ودليل على كفره، وقد صح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن من دعا رجلًا بالكفر، ولم يكن كذلك فقد رجع عليه كلامه، وفي هذا تحذير شديد للوقوع في هذا الأمر ووصف المسلم بالكفر، وقد أشار ابن عثيمين إلى سهولة التكفير عند الكثير من الناس، حتى إنهم يكفّرون كل شخصٍ خالفهم، وهذا مما لا يجوز ومما يجب على المسلمين تقوى الله فيه، ولا يكفر إلا ما دل على كفره ما جاء في الكتاب والسنة، فهذان هما المرجعان الوحيدان اللذان يحكمان في هذه المسألة وليس اجتهاد الناس والأشخاص، فكل من كفّر مسلمًا سيكون مسؤولًا أمام الله يوم القيامة، فهذا أمرٌ خطير والله ورسوله أعلم.[1]

شاهد أيضًا: حكم تكفير المسلم ابن باز

شروط التكفير الشيخ العثيمين

ورد عن الشيخ ابن عثيمين أن أهل العلم اتفقوا على عدة شروط لا بد من وجودها فيمن يمكن تكفيره، أو ما تسمى شروط الحكم على المسلم المعين بالكفر، ومنها:[2]

  • أن يكون الرجل على علمٍ ودراية بتحريم الشيء المكفر، فلو انتفى عنه هذا الشرط وكان جاهلًا بالحكم، فقد منع وصفه بالكفر وإطلاق الحكم عليه.
  • أن يكون الرجل متعمّدًا لفعلته، فلو كان نسيانًا أو مُجبرًا فلا يكفّره أهل العلم.
  • أن يكون الرجل مختارًا لفعلته، والاختيار يكون عكس الإكراه والإجبار، وتلك أمور تمنع التكفير والله أعلم.
  • أن يخلوا الرجل من كل موانع التكفير المعروفة، كالجهل والتأويل بالاعتقاد بمشروعه ما فعل، والإكراه على فعلته والخطأ والتقليد بجهل.

شاهد أيضًا: الخوارج هي الأقوال والأعمال التي تحرف المسلم عن الطريق المستقيم

هل يجوز تكفير المسلم لمجرد أن عمله ليس من الدين

أن ليس كل عمل ليس من الدين، أو يخالف النص الشرعي يكفر الرجل، ولا يجوز تكفير الفاعلين له لمجرد فعلهم أو قولهم، فلا يجوز تكفير الرجل حتى يكون ما فعله أو قاله كفرًا واقعًا، وقال الشرع بكفر من أتى به، فالكفر من الأحكام الشرعية ولا يكون النطق به بالهوى والرأي وغير ذلك، إنما قياسه القرآن والسنة ومرده لله وللرسول -عليه الصلاة والسلام- وإن تكفير شخص ما يتطلب وجود دلالة في القرآن والسنة على أن فعله مكفر، وأن ينطبق هذا الحكم على ذلك الشخص، وتتحقق فيه شروط التكفير، وتنتفي موانع التكفير بالمطلق والله ورسوله أعلم.[3]

بهذا نصل لنهاية مقال حكم تكفير المسلم ابن عثيمين، حيث تمّ توضيح الأحكام الشرعية الهامة حول مسألة التكفير، وبيان شروطها وضوابطها، وقول الشيخ ابن عثيمين فيها.

أسئلة شائعة

  • ما حكم من قال لاخيه المسلم يا كافر؟

    ما حكم من قال لاخيه المسلم يا كافر؟

    لا يجوز لمسلم أن يتهم أخاه المسلم بالكفر فذلك من الذنوب العظيمة.

  • هل تكفير المسلم كفر؟

    هل تكفير المسلم كفر؟

    لا يعد تكفير المسلم كفر لكنه ذنبٌ عظيم وأمرٌ محرم في الشريعة.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *