حكم تجميل الأنف للضرر النفسي ابن باز

حكم تجميل الأنف للضرر النفسي ابن باز، فالدين الإسلامي اهتم بالزينة الفطرية لدى البشر اهتمامًا كبيرًا، فنظّمها ووضع لها ضوابط وأحكاماً، فلا يشذ بها الناس ولا يتركوها فيشق عليهم، فالزينة أصلٌ وضرورة وفطرة متأصلة في النفوس البشرية، وقد زرعها الله فيهم، لكن الشيطان يريد أن يعبث بفطرة العباد فيضلهم عنها، ولذلك يحرص موقع المرجع ببيان هل يجوز تجميل الأنف للضرورة، وما هو حكم عمليات التجميل في الإسلام.

حكم تجميل الأنف للضرر النفسي ابن باز

ورد عن الشيخ ابن باز -رحمه الله- أنه يباح في الإسلام تجميل الأنف إن كان يسبب ضررًا نفسيًا لشكله القبيح أو تشوهه الكبير، فلو كان في الأنف خلل واضح وأمكن الطب والأطباء أن يجروا له عملية جراحية بقول الشيخ تنفع صاحب الأنف، ولا تضره فلا حرج فيها، وقد ذكر الشيخ ابن باز أن عمليات إصلاح الأسنان، والعيون وغيرها من جسد الإنسان مباحة لو كان في تلك الأعضاء تشوهات واضحة للعيان، وتسبب لصاحبها الضرر النفسي والجسدي.[1]

شاهد أيضًا: حكم عمليات تجميل الانف

ما حكم عمليات التجميل للضرورة ابن باز

سُئل الشيخ ابن باز -رحمه الله- عن حكم تجميل الأنف للضرر النفسي، وحكم عمليات التجميل للضرورة، فذكر أنه لا حرج على المسلم لو أجرى عملية تجميل في جسده، في وجهه وأنفه وعينه وغير ذلك، لو كان فيما يرغب أن يجري له عملية التجميل تشوهًا خلقيًا أو مكتسبًا، وأراد عن يصلح ذلك التشوه فلا حرج عليه، بل إن العبد مأمورٌ أن يتّبع ما فيه خيره وصلاحه في الحياة الدنيا والآخرة، وكل عبدٍ مأمورٌ بالتداوي وإصلاح أي شيءٍ في البدن يعد تداويًا والله ورسوله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل عمليات التجميل حرام

ما هو حكم الجراحة التجميلية للأنف لابن عثيمين

شرح الشيخ ابن عثيمين أحكام عمليات التجميل لما سُئل عن حكم إجراء تجميل للأنف، ففصّل في أنواع التجميل وجعله على نوعين، فقال أن النوع الأول يكون مقصده إزالة العيب، وهذا جائزاً كالذي يقوّم أنفع الذي فيه اعوجاج، الثاني هو ما يكون زيادةً في التحسين، وهو من التجميل المنهي عنه، ولا بدّ من الإشارة إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم قد لعن المتفلجات للحسن ولعن الواصلة والمستوصلة، وبالتالي فإن الأنف إن كان مشوهًا كبيرًا أو صغيرًا أو معوجًّا، وكان المسلم يتأذى من بقاء ذلك فيه فلا حرج عليه أن يقوم بعملية تجميلية تعيد الأنف لوضعه الطبيعي.[3]

هل يجوز تصغير الأنف الكبير

أشار أهل العلم أن حكم إجراء عملية للأنف وتجميل الأنف للضرر النفسي وغيره يتبع شكل الأنف وحجمه، فلو كان الأنف معوجًا أو محدبًا أو مقعرًا، أو كان حجمه كبيرًا فوق العادة، فإن هذه الأمور تجعل إجراء عملية أو تدخل جراحي لتجميل الأنف مباحًا، وذلك لأنه يدخل في التجميل الذي يصلح في العيب ويستر فيه الخلل الحاصل، ولا يكون من تجميل طلب الحسن الزائد المحرم، فكل ما لم يخرج عن المعتاد، ولم يبلغ حد التشويه فلا يجوز إجراء تجميل له، فالأنف الكبير بشكل غير معتاد، فذلك يباح تصغيره والله ورسوله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: حكم عمليات التجميل ابن باز

هل يجوز إجراء عملية تجميل للأنف إذا كان يسبب لي ضررا نفسيا إسلام ويب

أكّد موقع إسلام ويب على أن عمليات التجميل التي تكون لإخفاء عيب خلقي أو ناتج عن حادثٍ ما، فلا حرج فيها، وعملية تجميل الأنف جائزة إن كان يسبب للشخص حرجًا وضررًا نفسيًا بتشوهه، فالنبي -صلى الله عليه وسلم- قد أذن لرجلٍ قُطعت أنفه أن يتّخذ لنفسه أنفًا من ذهب لإخفاء العيب، لكن ما تم تحريمه هو إجراء هذه العملية تجملّا زائدًا عن الشريعة،  وهو لا يجوز بالمطلق والله ورسوله أعلم.[5]

حكم عمليات التجميل في الإسلام

قسّم أهل العلم علميات التجميل لنوعين اثنين، الأول ما كان فيها تغييرً من خلق الله، والثاني هي العمليات التي لا يوجد فيها تغييرٌ لخلق الله، أما النوع الأول فلا يجوز القيام به، لما ورد في حديث عبد الله بن مسعود عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “لَعَنَ اللَّهُ الواشِماتِ والمُسْتَوْشِماتِ، والمُتَنَمِّصاتِ، والمُتَفَلِّجاتِ لِلْحُسْنِ، المُغَيِّراتِ خَلْقَ اللَّهِ ما لي لا ألْعَنُ مَن لَعَنَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وهو في كِتابِ اللَّهِ”.[6] أما النوع الثاني فمباح طالما أنه لا يغير خلق الله، وطالما أنه ضمن الزينة المشروعة والمباحة والله ورسوله أعلم.[7]

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية مقال حكم تجميل الأنف للضرر النفسي ابن باز، حيث تم بيان حكم عمليات التجميل في الإسلام، وبيان هل يجوز تجميل الأنف المشوه كالأنف الكبير والمنحرف وغيره، وكذلك تم تسليط الضوء على العديد من الأحكام الشرعية حول هذه المسألة.

أسئلة شائعة

  • ما هو حكم تغيير شكل الأنف؟

    ما هو حكم تغيير شكل الأنف؟

    أخبر أهل العلم أن تغيير شكل الأنف إن لم يكن لضرورة ملحة كعيب وتشوه واضحين فهو لا يجوز والله أعلم.

  • هل يجوز للمسلم أن يقوم بعملية تجميل الأنف؟

    هل يجوز للمسلم أن يقوم بعملية تجميل الأنف؟

    يعتمد الحكم الشرعي في مسألة تجميل الأنف على درجة الضرر والتشوه الذي أصاب الأنف فلو كان زائدَا عن الطبيعي وفيه حرج فيجوز للمسلم أن يجمّل أنفه بعملية جراحية والله أعلم.

  • هل الأذى النفسي الذي يسببه تشوه الأنف يبيح تجميله؟

    هل الأذى النفسي الذي يسببه تشوه الأنف يبيح تجميله؟

    في الشريعة الإسلامية تباح الجراحة التجميلية الضرورية التي يقصد بها إزالة تشوه وعيب ودمامة تسببت للشخص في أذى نفسي ومادي والله أعلم.

المراجع

  1. binbaz.org.sa , حكم عمليات التجميل للضرورة , 28/09/2022
  2. binbaz.org.sa , حكم إجراء عمليات التجميل لمعالجة التشوهات , 28/09/2022
  3. islamqa.info , حكم إجراء عملية لتصغير الأنف , 28/09/2022
  4. islamqa.info , حكم إجراء عملية لتصغير الأنف , 28/09/2022
  5. islamweb.net , يجوز إجراء عمليات التجميل بشروط , 28/09/2022
  6. صحيح البخاري , البخاري/ عبد الله بن مسعود/ 5948/ صحيح
  7. dorar.net , العمليَّاتُ الجِراحيَّةُ التَّجميليَّةُ , 28/09/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *