صفات الزوجة التي تكره زوجها

صفات الزوجة التي تكره زوجها متعددة وكثيرة فعلى الرغم من كون الزواج من أحد أسمى العلاقات الإنسانية على الإطلاق بجانب كونه ميثاق مقدس إلا أن هناك بعض الزوجات يكرهن أزواجهن سواء أكان هذا الكره بسبب أم بدون سبب ويبين موقع المرجع صفات الزوجة التي تكره زوجها مع ذكر بعض الأسباب التي قد تؤدي لكره الزوجة لزوجها وما يتعلق بها من موضوعات أحكام.

صفات الزوجة التي تكره زوجها

يمكن أن تكره الزوجات أزواجهن للعديد من الأسباب لكن مهما اختلفت تلك الأسباب تظل علامات كره الزوجة لزوجها واحدة أيًا كان سبب كرهها له حسب نتائج الأبحاث التي تم إجراؤها من قِبل علماء النفس ومتخصصي لغة الجسد حيث إن هناك عدداً كبيراً من العلامات التي تدل على كرة الزوجة لزوجها وهذه العلامات هي:

  • تعمد إهمال الزوجة لزوجها حيث تعد تلك العلامة إحدى أكثر العلامات التي تدل على كره الزوجة لزوجها حتى وإن كانت تقوم بكل الواجبات الخاصة بالمنزل والأطفال فلا بد أن تقصر الزوجة الكارهة لزوجها في حقه بلا وعي منها لأن مشاعر الكره التي يكنها قلبها لزوجها تسبب لها عجزًا في قدرتها على الاهتمام به وذلك لعدم تقبلها لوجوده من الأساس مما يجعلها تعتبره مجرد حمل ثقيل عليها.
  • انعدام التواصل بين الزوج والزوجة الكارهة لزوجها حيث إن الزوجة في حالة كرهها لزوجها لن ترغب في التواصل معه حتى وإن حاول الزوج مرارًا التواصل معها ستظل الزوجة تقاوم كل تلك المحاولات.
  • عدم العرفان بجميل الزوج وشكره على ما يقدمه من خدمات حيث أن الزوج عندما يحب زوجته يحاول أن يرضيها بكل السُبل المتاحة سواء أكانت محاولاته بالقول كقول كلمات الحب الرقيقة أو بالفعل كإحضار الهدايا التي ترغب فيها الزوجة ومفاجئتها بها لكن بسبب كره الزوجة لزوجها لا تقدر كل تلك المحاولات التي يسعى من خلالها الزوج لإرضائها.
  • عدم القدرة من الزوجة على الشعور بزوجها بسبب كرهها له فيجب على الزوج إذا شعر أن زوجته لا تراعي شعوره ولا تستطيع أن تفهمه أن يتذكر أن هناك قاعدة تقول “من يحب أحد يشعر به” لذلك الزوجة التي تكره زوجها لا تستطيع أن تشعر به ولا أن تعلم ما إذا كان على ما يرام أم لا بجانب إهمالها الدائم لحزنه.
  • عدم الرغبة الدائم من الزوجة في حدوث العلاقة الحميمة واختلاقها للأسباب التي تمكنها من الهروب منها وتعد تلك العلامة أكثر العلامات دلالة على كره الزوجة لزوجها بل وربما رغبتها أيضًا في الطلاق أو الانفصال عنه.
  • عدم اهتمام الزوجة بالإبقاء على العلاقة التي تربطها بزوجها فإذا كرهت الزوجة زوجها تقوم باختلاق الأسباب للطلاق مهما كانت المشكلة بين الزوجين بسيطة أو لا تستحق الانفصال بسببها حيث أن سبب رغبة الزوج في الانفصال ليس المشكلة الأصلية بين الزوجين وإنما الكره الدفين الذي تحمله الزوجة لزوجها ولا تستطيع أن تعبر عنه مما يجعلها لا تستطيع تحمل أبسط المشاكل التي يمكن أن تحدث في أي بيت.

صفات الزوجة التي تكره زوجها

حكم كره الزوجة لزوجها

شرعًا لا تأثم الزوجة بكرهها لزوجها حيث إن مشاعر الحب والكره هي أشياء قلبية بحتة لا يد للزوجة فيها ولا تستطيع أن تمنع حدوثها بالإضافة إلى أن الزوج قد يكون هو السبب الرئيسي لذلك الكره المكنون داخل قلب زوجته له كأن يكون بغيضًا أو كاذبًا أو بخيلًا أو ما إلى ذلك من الصفات السيئة التي قد تدفع زوجته لكرهه لكن تأثم الزوجة على سوء معاملة زوجها بسبب كرهها له حيث أن الحب والكره أمران قلبيان لا يجوز محاسبة البشر بناء عليهما أما الأفعال فهي ليست أمرًا قلبيًا فيحاسب عليها البشر المسيء بإساءته والمحسن بإحسانه ويدل على عدم حرمة كره الزوجة لزوجها أدلة من القرآن والسنة هي:

الدليل على حكم كره الزوجة لزوجها من السنة

روي عن ابن عباس رضي الله عنه أن امرأة ثابت بن قيس أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ثابت بن قيس ما أعتب عليه في خلق ولا دين ولكني أكره الكفر في الإسلام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتردين عليه حديقته؟ قالت: نعم. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقبل الحديقة وطلقها تطليقة”[1] حيث أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يعاتب الزوجة على كرهها لزوجها بالرغم من كونها لا تعيب على دينه وخلقه وتفهم أن كرهها له يعد أمرًا إنسانيًا طبيعيًا راجعًا لأسباب نفسية لا دخل لها فيها بل كان فعل رسول الله أن طلب منها أن ترد عليه حديقته حتى يطلقها لكي لا تكون قد ظلمته ولا يكون قد ظلمها.

الدليل على حكم كره الزوجة لزوجها من القرآن

ورد في كتاب الله عز وجل حكم الزوجة إذا كرهت زوجها أو الزوج إذا كره زوجته حيث قال تعالى “فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ اللَّهِ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا فِيمَا افْتَدَتْ بِهِ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَعْتَدُوهَا وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ”[2] فيجوز للزوجة في حالة كرهها لزوجها طلب الطلاق منه أو بالتوجه للقضاء لطلب الخلع إذا رفض الزوج تطليقها استنادًا لحكم الله تعالى الذي قضى بذلك.

شاهد أيضًا: كيف تعرف أن زوجتك تتخيل غيرك

الزوجة التي تجرح زوجها بالكلام

لا يجوز مطلقًا إحراج الأشخاص لبعضهم البعض بالكلام سواء كانوا زوجين أو غير ذلك لأن ذلك محظور شرعًا بدليل قول الله تعالى: “فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ”[3]، وقد روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذيء”[4]، ويعد إحراج الناس بالكلام من ضمن الأمور المحظورة شرعًا بالأخص بين الزوج والزوجة لما يوجد بينهما من رباط غليظ وميثاق مقدس حيث قال الله عز وجل “وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”[5]، لذا ففي حالة إحراج الزوجة لزوجها تعد الزوجة مقترفة لذنب ديني كبير حيث إن كلا الزوجين يجب أن يحترم زوجه ويفعل كل ما يزيد بينهما المودة والرحمة وليس العكس.

حكم الزوجة التي تهمل زوجها

يجب على المرأة المسلمة أن تطيع زوجها وتحسن معاملته ويجب عليه هو أيضًا أن يحسن إليها مثلما أحسنت إليه كما يجب على الزوجة أن تقوم بمعاشرة زوجها بالمعروف والقيام بواجباتها الشرعية والعرفية نحوه ويدل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم “لو أمرت أحدًا أن يسجد لغير الله لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ولو أن رجلًا أمر امرأته أن تنقل من جبل أحمر إلى جبل أسود ومن جبل أسود إلى جبل أحمر لكان لها أن تفعل”[6]، حيث إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم يوضح أن أهم واجبات الزوجة الاهتمام بزوجها والاهتمام ببيتها وأولادها بينما هو يجب عليه أن يحمي الزوج والأولاد وينفق عليهم حسب القسمة التي وضعها الله تعالى للحقوق والواجبات بين الزوجين لبث المودة والرحمة بينهم وامتثالًا لأفعال رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال “خرجنا إلى المدينة -قادمين من خيبر- فرأيت النبي يجلس عند بعيره، فيضع ركبته وتضع صفية رجلها على ركبتيه حتى تركب البعير”[7]، فعلى كل من الزوج والزوجة أن يعتني بالآخر ولا يهمله ومن يهمل منهما الآخر يعد آثمًا في الشريعة الإسلامية.

حكم الزوجة التي تهمل زوجها

متى تمل الزوجة من زوجها

قد يكون قلب الزوجة مليء بالحب تجاه زوجها لكن بسبب سوء أفعاله وتصرفاته يصيبها الملل من العلاقة الزوجية وتنعدم رغبتها في استمرار الزواج  حتى أنها قد تلجأ للطلاق  للهروب من الملل الدائم الذي أصبحت تشعر به ويمكن أن نحصر أفعال الزوج التي قد تدفع زوجته للشعور بالملل منه في الأفعال التالية:

  • إهمال الزوج لزوجته وتركها في البيت بمفردها لفترات طويلة وعدم دفاعه عنها ضد ما قد يسببه لها عائلته من ضرر أثناء تركها وحيدة معهم مما يؤدي إلى فقد الزوجة للأمان في العلاقة وشعورها بالملل منها حيث أن العلاقة لا تزيد من سعادتها وإنما تستنزفها فقط ومهما كانت الزوجة تحب زوجها إذا لم يستطع أن يشعرها برجولته وعنايته بها وحمايته لها تمل منه.
  • عدم اهتمام الزوج بزوجته حيث إن ذلك يجعل علاقتهما ببعضهما البعض مملة مما يتسبب بدوره في ملل الزوجة من زوجها ومن المعروف أن المرأة تحتاج دائمًا للشعور بالاهتمام والشعور بالحب لذلك عدم اهتمام الزوج بزوجته يجعلها تشعر بالملل وتحاول إنهاء علاقتها به والبعد عنه.
  • إحباط الزوج لزوجته كلما حاولت التقرب منه حيث إن محاولة التقرب من الزوج التي تنتهي بالفشل من الزوجة تتسبب في جعلها تشعر بعدم رغبة زوجها فيها مما يجعلها تعاند وتقابل ملله منها بالملل منه وقد يؤدي تكرار صد الزوج لزوجته إلى كرهها له وليس الشعور بالملل منه فقط.
  • عدم اهتمام الزوج بشكله العام كأسلوب لبسه ونظافته الشخصية وطريقة أكله ونظافة أسنانه حيث يقلل ذلك كله من رغبة الزوجة بزوجها ويشعرها بالملل منه والقرف من العلاقة الزوجية كلها.
  • اهتمام الرجل الزائد بأهله وإهماله لزوجته حيث يعد ذلك الفعل هو أحد أكبر الأسباب لخلق الملل بين الزوجين مما يزيد من رغبة الزوجة في الانفصال للبحث عن رجل يحبها ويهتم بها.

شاهد أيضًا: كم مرة تحتاج المرأة للجماع في الأسبوع

متى تنفر الزوجة من زوجها

نفور الزوجة من زوجها يعد غالبًا نهاية رحلة العلاقة الزوجية حيث أن نفور الزوجة من زوجها يعني أنها لم تعد تستطيع رؤيته أو تقبل وجوده أصلًا وتشعر بالقرف منه وعادة مهما كرهت الزوجة زوجها أو شعرت بالملل منه يصعب أن تصل إلى درجة النفور إلا إذا كان الزوج يقوم بفعل أحد الأفعال التالية:[8]

تعمد جرح الزوج لزوجته

يعد تعمد الزوج لجرح زوجته أحد أهم الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى نفورها منه وعجزها عن التعايش معه حيث أن كافة النساء يمكنهن التغاضي عن الأخطاء التي يقوم بها أزواجهن في حقهن إذا كانت تلك الأخطاء غير مقصودة أما إذا كانت الأخطاء مقصودة فيصعب على الزوجة أن تسامح زوجها عليها وإذا لم يعتذر الزوج عن خطأه المقصود في حق زوجته أو إذا كرره يؤدي ذلك مع الوقت إلى نمو النفور منه في نفس الزوجة.

أنانية الزوج في العلاقة الخاصة

يعتمد نجاح العلاقة الزوجية بالأساس على نجاح العلاقة الخاصة بين الزوجين فلو كان الزوج لا يهتم باستمتاع زوجته في العلاقة الخاصة سيؤدي ذلك لنفورها الشديد منه ومن أنانيته التي تجعله لا يستطيع أن يرى غير ذاته ولا يهتم لسعادتها وقد تطلب الزوجة الطلاق من زوجها حتى تستطيع الحصول على زوج غيره يستطيع الاهتمام بها وتلبية حاجاتها العاطفية والجسدية.

شاهد أيضًا: كيف تجعلين زوجك يشتاق للنوم معك

التقليل الدائم من الزوجة

الإنسان عادة يحب من يمدحه ويثني عليه فإن لم يحصل على المدح والثناء فهو على الأقل لا يريد أن يستمع إلى النقد المستمر لشخصه لذا يعد تقليل الزوج من زوجته أحد أهم الأسباب التي قد تؤدي لنفور الزوجة منه حيث أن تقليله منها سيؤدي إلى شعورها بأن كرامتها قد جرحت مما سيجعلها لا تطيق رؤية زوجها وتتمنى مجيء اليوم الذي ستبتعد فيه عنه وعن نقده الهدام وتحفظ كرامتها من التقليل الدائم.

إهمال الزوج لمظهره

تحب الزوجة أن ترى زوجها رجلًا وسيمًا نظيفًا كما أن الزوج يحب أن يرى زوجته امرأة جميلة نظيفة أيضًا فلو كان الزوج لا يهتم بارتداء ملابس مناسبة لجسده أو كان يرتدي ملابس مناسبة لكن غير نظيفة أو كان لا يستحم بشكل دوري أو كان لا يقوم بغسل أسنانه وتعطير جسده وفمه سيؤدي ذلك إلى شعور زوجته بالقرف منه وعجزها عن التعامل معه مما سيولد نفورًا تجاهه من ناحيتها من الوقت وعجزها عن التعامل معه أو الرغبة فيه كرجل.

 متى تنفر الزوجة من زوجها

صفات الزوجة التي تكره زوجها متعددة وكثيرة كعدم الشعور بما يقدمه الزوج من تضحيات من أجل الأسرة أو انعدام التواصل بين الزوجين أو تعمد إهمال الزوجة لزوجها ومهما تعددت الأسباب فالحل الوحيد إذا كرهت الزوجة زوجها واستحالت العشرة بينهما هو الطلاق أو اللجوء للقانون لطلب الخلع.

المراجع

  1. صحيح النسائي , الألباني، عبدالله بن عباس، 3463، صحيح
  2. سورة البقرة , الاية 229
  3. سورة ال عمران , الاية 159
  4. المعجم الأوسط , الطبراني، عبدالله بن مسعود، 2/225، صحيح
  5. سورة الروم , الاية 21
  6. سنن ابن ماجه , الألباني، عبدالله بن اوفى، 1515،حسن صحيح
  7. صحيح البخاري , البخاري، أنس بن مالك، 4211، صحيح
  8. oprahdaily.com , 16 Unexpected Signs You May Be in a Loveless Marriage , 27/10/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *