ما هي البرامج الوسيطة وأهم أنواعها ومزاياها وعيوبها واستخداماتها
جدول المحتويات
ما هي البرامج الوسيطة هذا السؤال الذي يطرحه كل الأشخاص المهتمين في عالم البرمجة من هواة وطلاب وغيرهم ممن يحبون التوسع في آفاق المعرفة وتكنولوجيا الاتصالات، فبالرغم من عدم رؤيتنا الواضحة لهذه البرامج المخفية، إلا أن صورتها تنعكس لنا في أجهزة الحواسب والهواتف الذكية وغيرها من الأدوات التقنية من حولنا، وهذه البرامج ذات عامل مهم في الربط بين التطبيقات والبرمجة، وفي مقالنا اليوم عبر موقع المرجع سوف نتعرف على هذه البرامج ونتكلم استخداماتها في حياتنا إضافة إلى ذكر عيوبها ومزاياها وشرح بشكل يصقل المعرفة الذهنية لقرائنا الأعزاء.
ما هي البرامج الوسيطة
قد يكون من الصعب علينا أحيانا فهم البرامج الوسيطة بشكل جيد فهي تعتبر عملية معقدة أحياناً، إلا أنه يمكن أن نعرفها على أنها مجموعة القواعد والبيانات التي توفر الخدمات والإمكانيات التي تعمل على الربط بين التطبيقات بطريقة تتجاوز نظام التشغيل، وبشكل عام فإن هذه البرامج الوسيطة هي الكفيلة في التعامل التعامل مع كل من الرسائل والمصادقة وخدمات التطبيق وإدارة البيانات واجهة برامج التطبيقات والعمل على سد الفجوة بينها وبين نظام التشغيل.
وبصيغة أخرى يمكن القوات أن هذه البرامج تعتبر هي النسيج الذي يضم كل من البيانات والمستخدمين مع التطبيقات بهدف مساعدة المطورين على بناء التطبيقات بفاعلية أكبر وكفاءة أعلى، وعند القيام بتصميمه كان مهمته الأساسية تتمثل في القضاء على صعوبة التكامل بين العناصر التي ذكرناها، و تندرج أيضاً البرامج الوسيطة في مجال عمل المؤسسات ذات البيئات المتعددة لتطوير تطبيقاتها على أوسع نطاق بأقل التكاليف.[1]
شاهد ايضا: البرمجيات والتطبيقات المقدمة من google drive
استخدامات البرامج الوسيطة
كما ذكرنا سابقاً أن المهمة الأساسية للبرامج الوسيطة هي الربط بين قواعد البيانات والمستخدمين من جهة والتطبيقات والبرامج المختلفة من جهة أخرى، ولفهم المهمة الرئيسية في الربط بين هذه البرامج يجب أن نتعرف على استخداماته، وفيما يلي نذكر لكم أهم الاستخدامات لهذه البرامج الوسيطة تتوضح لنا في الآتي:[2]
- إدارة المعاملات: إحدى مهام البرامج الوسيطة هي إدارة المعاملات للتأكد من عدم وجود مشاكل تضر بالنظام وقواعد البيانات.
- خادم التطبيق: من خلال وضع واجهة برمجية للتطبيقات ليخلق التضامن المتكامل والتنفيذ والمراقبة مع البيانات العملية للتطبيقات الأخرى.
- الأمان:وهي تكوين المصداقية من خلال استخدام البرامج الوسيطة للتأكد من أن البرنامج والمستخدم هما خلف تلك البيانات.
- قوائم انتظار الرسائل: حيث تعمل هذه البرامج كعامل تسهيل في تمرير الرسائل عبر التطبيقات بين الأنظمة والبرامج المختلفة.
- الدليل: تعمل هذه البرامج كمرجع ودليل يتيح للعميل تحديد المواقع الخدماتية داخل مؤسسته بسهولة.
- خادم الويب: فهي تحفز تكامل واجهة التطبيق ليكون أكثر سلاسة لإنشاء التفاعلات بين جهاز المستخدم والأنظمة والخدمات في الخلفية.
أنواع البرامج الوسيطة
تتكون هذه البرامج من عدة أنواع مختلفة هدفها الرئيسي حل كافة المشكلات داخل المؤسسة من حيث نظامها الأساسي والهدف من المؤسسة، وفيما يلي سنقدم لكم أهم هذه الأنواع كل منها على حدة:[3]
البرامج الوسيطة لقواعد البيانات
والتي تساعد على تفعيل الاتصال بين قواعد البيانات وباقي التطبيقات بهدف جلب المعلومات من قواعد البيانات المحلية عن طريق قواعد بيانات CLIS وهي عبارة عن واجهة مستوى الاتصال في قاعدة البيانات الأصلية وقاعدة بيانات CLI المالكة لجميع حقوق الوصول إلى قواعد البيانات في واجه الشركة، في حين تقوم هذه البرامج في قاعدة البيانات الأصلية بالاستحواذ على وظائف وميزات قواعد البيانات الأخرى باستخدام التقنيات الأصيلة.
استدعاءات الإجراءات البعيدة RCP
RCP هو برنامج وسيط قديم ظهر في بداية السبعينات والذي يعني استدعاء الإجراء البعيد فهو كان يعمل كعميل، وتأتي أهميته من حيث أنه يمكن لجهاز العميل هذا إطلاق أي نوع من طلبات الخدمة الموجودة في أي برنامج على جهاز كمبيوتر آخر عن طريق الشبكة حتى ولو كان لديه أي معرفة بها، كم أن هذه البرامج تعمل على الاتصال من نقطة إلى أخرى وبالتالي هي قابلة للتطور وتستهلك الكثير من الموارد أثناء معالجتها.
الكائن الوسيط ORB
الكائن الوسيط يهدف إلى التعامل مع الاتصالات التي تحدث بين كل الكائنات في النظام الحاسوبي، وتعمل هذه البرامج لهذه الكائنات على المساعدة في نقل أي برنامج من أي جهاز حاسب لوضعه في نظام حاسب آخر عبر شبكات الحواسب ذاتها، كما يسمح بنقل هذه الكائنات والطلبات بواسطة النظام الموجه لها.
خوادم تطبيقات الويب
يعمل خادم التطبيقات المتصل بالويب أو البوابات على إنتاج أفضل الواجهات والتي بدورها تستخدم مختلف أنواع التطبيقات كالبرامج التي تربط بين المتصفح والأنظمة الأخرى، حيث أننا سنجد هذه المتصفحات على أجهزة الحاسوب والهواتف الذكية وغيرها، في حين ستقوم خوادم التطبيقات بدعم عمليات المعالجة من جهة الخوادم.
البرامج الوسيطة الموجهة نحو الرسائل
علدة ما يتم إرسال واستقبال الرسائل عن طريق أنواع مختلفة من التطبيق بمساعدة هذا النوع من البرامج، حيث إنه يقلل من المضاعفات عند استخدام التطبيقات والتي تتحرك عادة على أنواع متعددة من الأنظمة الأساسية، ويتميز بأنه أكثر راحة من حيث العمل على جميع أنواع أنظمة التشغيل، ونظام البريد الإلكتروني أكبر مثال عليها.
البوابات
والذي يشير إلى خوادم البوابة الإلكترونية لأي شركة أو مؤسسة، والذي يلعب دور البرنامج الوسيط الذي يمكن بكل سلاسة تكامل الواجهة الأمامية، لكن الهدف الرئيسي للبوابات هو تحقيق التفاعل بين الأجهزة العملاء والنظم النهائية للخلفية.
البرامج الوسيطة المضمنة
هذا النوع من البرامح هو الذي يساعد على تمكين العلاقة بين الخدمات الاتصالية والتكامل من جهة وواجهة البرنامج من جهة أخرى، وبصيغة أخرى فهو يعتبر حلقة الوصل بين أنظمة التشغيل في وقتها الحقيقي والتطبيقات المضمنة.
واجهة برمجة التطبيقات (API)
وهذه الواجهة البرمجية للتطبيقات تعبر عن مجموعة الأدوات والبروتوكولات المساعدة في تنوع التصاميم للتطبيقات المختلفة، كما أنها تسمح للتطبيقات وكافة الخدمات الأخرى بتمكين إجراء الاتصالات مع التطبيقات والخدمات الأساسية الأخرى دون إمكانية التعرف على التطبيقات الجانبية.
البرامج الوسيطة للمحتوى
وهذا النوع من البرامج تم ابتكاره للمطورين في عالم البرمجة ممن يرغبون في استخراج الأجزاء الأصغر من المحتوى العام، والذين لا يدركون طريقة الحصول على المحتوى الكلي بحسب النظام.
مزايا البرامج الوسيطة
هذه البرامج ترمز إلى مجموعة القواعد والبيانات التي توفر الخدمات والإمكانيات التي تعمل على الربط بين التطبيقات بطريقة تتجاوز نظام التشغيل، لكن معرفتنا بها تتعمق بمعرفة مزاياها وأهميتها في عالمنا التقني الحديث، وفيما يلي نستعرض لكم بعض هذه المزايا وهي الآتي:[4]
- تدفق الوصول: حيث تتيح البرامج الوسيطة السهولة في تدفق الوصول إلى المعلومات بين أنظمة الشبكة وداخلها.
- التنظيم: فالبرامج الوسيطة تساعد بشكل فعال في تبسيط العمليات في مجال الأعمال لتحسين كفائتها وتنظيمها.
- سلامة المعلومات: فسهولة الاتصال بين الأنظمة تجعل البرامج الوسيطة محافظة على سلامة المعلومات داخل الشبكة حتى لو تعددت الأنظمة.
- تعدد الاستخدام: فلا يقتصر استخدام البرامج الوسيطة على أنظمة معينة، بل تتصف بالشمولية لكافة أنظمة البرامج سواء في مكوناتها أو دعم تطبيقات الهواتف الذكية وغيرها.
- دعم المطورين: والتي تساعد المطورين على انشاء عدة أنواع من التطبيقات ذات الصلة بالشبكة بأفضل أشكالها.
شاهد أيضا: طريقة تشغيل تطبيقات الاندرويد على الكمبيوتر بدون برامج
عيوب البرامج الوسيطة
فالتحديات دائماً ما تواجه كل عمل يقوم به الإنسان وبالتالي هذه البرامج كغيرها تمتلك عيوبها الخاصة والتي تتمثل بالآتي:[4]
- التكلفة الزائدة: فبعض الشركات لا تسمح الميزانية المخصصة لها في تحمل تكاليف إمكانيات البرامج الوسيطة.
- قلة الخبرة: فتختلف قدرات الناس الفعالة في مجال البرمجة الوسيطة.
- ضعف المعايير: حيث أنه لا يوجد معايير ثابتة للبرامج الوسيطة ولا أي قياس معياري لمستوى الأداء الخاص بها.
- ضعف التطوير: تفتقر البرامج الوسيطة إلى عنصر التطوير للوصول إلى العمليات المثالية.
- ضعف التغطية: بالرغم من وجود أعداد كبيرة من المنصات إلا أنه لم يتم تغطيتها بشكل كامل.
- التأثير المضاد: فوجود البرامج الوسيطة يمكن أن يعرض أداء بعض الأنظمة الأخرى في ظل الوقت النظامي إلى الخطأ.
وبهذا الكم من المعلومات وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي كان بعنوان ما هي البرامج الوسيطة واستخداماتها، إضافة إلى التوسع في شرح أنواعها ومزاياها وعيوبها وكل ما يهم قراءنا الأعزاء حول هذا الموضوع.
المراجع
- redhat.com , What is middleware? , 19/08/2021
- cleverism.com , What is Middleware and How Does it Work? , 19/08/2021
- digitalthinkerhelp.com , What is Middleware? Architecture, Types, Examples, Applications , 19/08/2021
- fourcornerstone.com , What is Middleware, what are the advantages and disadvantages? , 19/08/2021
التعليقات