ماذا نقول بين تكبيرات صلاة العيد

ماذا نقول بين تكبيرات صلاة العيد وماذا يقرأ في صلاة العيد بين التكبيرات هو ما سيتم بيانه من خلال هذا المقال، فصلاة العيد صلاةٌ مشروعة للمسلمين بإجماع أهل العلم، وهي واجبة عند فريقٍ من العلماء ومسنونة عند فريقٍ آخر، ولصـلاة العـيد كيفية خاصة في تكبيراتها وأدائها على المسلم أن يكون عارفًا ومطّلعًا عليها، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان ما يقال بين التكبيرات في صلاة العيد وصيغة التكبير لعيد الفطر الصحيحة.

حكم تكبيرات صلاة العيد

إن تكبيرات صلاة العيد أمرٌ مشروع، باتّفاق أهل العلم جميعًا، لكنّهم اختلفوا في حكم التـكبيرات الزوائد في صـلاة العـيد، فذهب الجمهور من أهل العلم وهم الشافعية والمالكية والحنابلة أنّ تكبـيرات العـيد سنّة مؤكدة، أما السادة الأحناف قالوا أن تكـبيرات العيد واجبة على المسلمين في عـيد الفطر والنحر، والراجح والله أعلم أنها سنّة مستحبة والله أعلم.

شاهد أيضًا: عدد تكبيرات صلاة عيد الفطر المبارك

ماذا نقول بين تكبيرات صلاة العيد

لم يتفق أهل العلم في مسألة ماذا نقـول بين تكـبيرات صـلاة العبد، فقال أصحاب المذهب الحنفي والمالكي أنّ تكـبيرات صـلاة العيد لا يقال بينها شيئًا، واختار أصحاب المذهب الشافعي والحنبلي أنه من المستحب للمسلم أن يهلل ويكـبر ويحمد الله تعالى بين التـكبيرات في صـلاة العـيد، ولم يرد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أيّ نصٍ شرعي في هذه المسألة، وقد ورد عن ابن تيمية رحمه الله أنه قال: “أما التكبـيرات فإنه يحمد الله ويثني عليه ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويدعو بما شاء. هكذا روى نحو هذا العلماء عن عبد الله بن مسعود، وإن قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، واللهم صلي على محمد وعلى آل محمد اللهم اغفر لي وارحمني كان حسناً، وكذلك إن قال: الله أكبر كبيراً والحمد لله كثيراً وسبحان الله بكرة وأصيلاً. ونحو ذلك، وليس في ذلك شيء  مؤقت عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة”.[1]

شاهد أيضًا: تكبيرات عيد الفطر في اي وقت

ما يقول بين التكبيرات في صلاة العيد ابن باز

عُرضت مسألة ماذا نقول بين تكبـيرات صـلاة الـعيد على الشيخ ابن باز، فكان السؤال ماذا يجب على المأموم والإمام أن يقرأ ما بين السبع تكبيرات، وقد أجاب بقوله:[2]

“يشرع في صـلاة العـيدين أن يكبر في الركـعة الأولى سبع تكبيرات، الأولى يفتتح بها الصلاة، ويكبر في الركعة الثانية خمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، ويرفع يديه مع كل تكبيرة، ويشرع له أن يحمد الله ويسبحه ويكبره ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم بين كل تكبيرتين. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم”.

كم عدد تكبيرات صلاة العيد

ورد عديد الأقوال في عدد تكبـيرات صـلاة العيـد عن أهل العلم، وجاء في هذه المسألة ما يأتي من الأقوال:

  • القول الأول: اختاره أصحاب المذهب الحنفي، والذي يقولون فيه أن تكبـيرات صـلاة العـيد ثـلاث تكـبيرات في كلّ ركـعة تكـون بعد تكبيرتي الإحرام والقيام، فيكون مجموع التكبـيرات في صـلاة العيد ثمانية تكبيراتٍ في ركعتين.
  • القول الثاني: وقد اختاره السادة الشافعية وقالوا أن صـلاة العـيد فيها سبع تكبيراتٍ في الركعة الأولى من غير تكبيرة الإحرام، وفي الركعة الثانية خمس تكبيـرات من غير تكبـيرة القيام.
  • القول الثالث: وقد اختاره السادة المالكية والحنابلة وقالوا أن تكبـيرات صـلاة العيـد تكون سبع تكـبيرات في الركعة الأولى ومن ضمنها تكبيرة الإحرام، وستّ تكبيراتٍ في الركعة الثانية من ضمنها تكبيرة القيام.

شاهد أيضًا: ماذا يقرأ في صلاة العيد بين التكبيرات

موضع تكبيرات صلاة العيد

إنّ موضع تكـبيرات صـلاة العـيد مسألة خلافٍ بين أهل العلم، فقد ذهب الشافعية والحنابلة والحنفية إلى أن وقت تكبيـرات صـلاة العـيد يكون بعد دعاء الاستفتاح في الصـلاة ويكون بعد تكبـيرة الإحرام، وقبل أن يشرع بقراءة الفاتحة في الصـلاة، وهو قولٌ أخذ به لجنة الفتاوى الدائمة والشيخ ابن باز، أما المالكية فتفردوا بقول أن تكبـيرات صـلاة العـيد تكون قبل الاستفتاح وقبل الفاتحة، وفي رواية أنه يجوز للمسلم أن يكـبر في أي موضعٍ شاء والله ورسوله أعلم.[3]

شاهد أيضًا: كيفية صلاة عيد الفطر في المذهب المالكي

صيغة تكبيرات صلاة العيد

إنّ الأمر في صيغ تكـبيرات العـيد واسع، ومهما كبر المسلم جائز ومجزئ عنه، وأفضل صيغ التكبير هي التكبيرات الواردة عن السلف الصالح، وقد ذكر الإمام ابن القيم رحمه الله في كتابه الهدي قال: ” فيقول: اللهُ أكْبَرُ، اللهُ أكْبَرُ، لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ، والله أكْبَرُ الله أكبر ولِلَّهِ الحَمْدُ، وقال الشافعي: إن زاد فقال: الله أكبرُ كبيراً، والحمدُ للَّه كثيراً، وسُبْحانَ اللهِ بُكرةً وأصيلاً، لا إلهَ إلا اللهُ، ولا نعبدُ إلا إيَّاه، مخلصين له الدِّينَ ولو كره الكافرون، لا إله إلا اللهُ وحدَهُ، صدَقَ وعده، ونصرَ عبدَه، وهزم الأحزابَ وحده، لا إله إلا الله واللهُ أكبرُـ كان حسناً” ولو شاء المسلم قال: “الله أكبر كبيراً، والحمد لله كثيراً، وسبحان الله بكرةً أصيلا، وتعالى الله جباراً قديراً، وصلى الله على محمد النبي وسلم تسليماً كبيراً” ونحو ذلك من التكبير.[4]

بهذا نختتم مقال ماذا نقول بين تكبيرات صلاة العيد، والذي تم من خلاله بيان حكم تكبيـرات صـلاة العيـد، ورأي الشيخ ابن باز في ما يقرأ بين التكبيرات في صلاة العيد، وعديد الأحكام الشرعية والمعلومات الهامة عن تكبيرات صلاة العيد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *