المراد بذوي الرحم هم

المراد بذوي الرحم هم هو سؤال من أشهر الأسئلة الشرعية التي تتعلّق بكثير من المسائل الفقهية المهمّة في الشرع الإسلامي، فتحديد المقصود بكلمة ذوي الرحم أو الأرحام يترتب عليه الكثير من الأمور الخاصّة بصلة القرابة المقصود بهذه الكلمة، وفي هذا المقال سوف يقدّم موقع المرجع تعريفًا لذوي الأرحام، وسيضع مجموعة من الآيات القرآنية التي تحثّ على صلة الرحم.

المراد بذوي الرحم هم

إنَّ مسألة ذوي الرحم مسألة متشعبة ترتبط بكثير من الأحكام الشرعية والفقهية في الإسلام، لذا فإنه يجب على كلّ مسلم أن يعرف المقصودَ بذوي الرحم.

الإجابة الصحيحة:

  • المراد بذوي الرحم هم الأقارب من النسب.

ويُعرّف الرحم في الإسلام على أنَّه اسم يشمل الأقارب للشخص في الإسلام، وهذا المصطلح لا يفرّق بين الأرحام وغير الأرحام، في حين يرى بعض أهل العلم أنَّ الرحم هم الأقارب المحارم، ورأى أبو حنيفة النعمان وبعض أقوال الإمام أحمد بن حنبل أن الرحم هم الوارثون من الأقارب فقط، والغالب أنَّ الرحم هم الأقارب من النسب من الأم والأب، فالعمة والخالة والعم والخال جميعهم من الرحم، والله تعالى أعلم.[1]

قد يهمّك أيضًا: حديث عن فضل صلة الرحم من كتاب رياض الصالحين

آيات قرآنية عن صلة الرحم

لقد حثَّت النصوص الشرعية في الإسلام على ضرورة صلة الرحم، وكثيرة هي الآيات القرآنية التي تحدَّثت عن هذا الموضوع، ومن هذه الآيات ما سيأتي:

  • قال تعالى في سورة الرعد: {وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ}.[2]
  • قال تعالى في سورة محمد: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُولَٰئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَىٰ أَبْصَارَهُمْ}.[3]

صلة الرحم في السنة النبوية

لقد حثّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- على صلة الرّحم في غير موضع واحد من السّنة النبوية المباركة، وفيما يأتي بعض الأحاديث النبوية عن صلة الرحم:

  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الحديث: “مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ، ومَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أوْ لِيَصْمُتْ”.[4]
  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: “أنَّ رَجُلًا قالَ: يا رَسُولَ اللهِ، إنَّ لي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إليهِم وَيُسِيؤُونَ إلَيَّ، وَأَحْلُمُ عنْهمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقالَ: لَئِنْ كُنْتَ كما قُلْتَ، فَكَأنَّما تُسِفُّهُمُ المَلَّ وَلَا يَزَالُ معكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عليهم ما دُمْتَ علَى ذلكَ”.[5]

شاهد أيضًا: اذاعة مدرسية عن صلة الرحم

إلى هنا نصل إلى ختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن المراد بذوي الرحم هم ووضعنا فيه تعريف الأرحام في الإسلام، بالإضافة إلى ذكر مجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحثّ المسلمين على ضرورة صلة الرحم في الإسلام.

المراجع

  1. ar.islamway.net , المراد بذوي الأرحام , 28/09/2021
  2. سورة الرعد , الآية 21.
  3. سورة محمد , الآية 22، 23.
  4. صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 6138، صحيح.
  5. صحيح مسلم , مسلم، أبو هريرة، 2558، صحيح.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *