ما معنى المسبل والمنان

ما معنى المسبل والمنان؟ جاء الحديث الشريف مُفسّراً لنصوص الشريعة الإسلامية والقرآن الكريم، ومُبيّناً لتعالم ديننا الحنيف، ولكن قد يصعب على البعض عن دراسة الحديث الشريف فهم كلماته، أو معرفة معانيها، ومن خلال موقع المرجع، سيتم الحديث في هذا المقال عن حديث النبي -صلى الله عليه وسلّم- عن الثلاثة الذين لا يُكلمهم الله يوم القيامة، ومعنى كلٍّ من المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب، وتوضيح كل منها.

شرح حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة

عن أبي ذر الغفاري، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: “ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهم اللهُ ولا ينظرُ إليهم يومَ القيامةِ، ولا يُزكِّيهم، ولهم عذابٌ أليمٌ. قلتُ: من هم يا رسولَ اللهِ! قد خابوا وخسِروا؟ فأعادها ثلاثًا، قلتُ: من هم خابوا وخسِروا؟ فقال: المسبلُ، والمَنَّانُ، والمُنَفِّقُ سِلعتَه بالحلِفِ الكاذبِ أو الفاجرِ”[1]، ومعنى الحديث الشريف هو: أنّ الله -سبحانه- -عزّ وجل- لا يُظهر الرضا على ثلاثة من الناس، ولا يكلّمهم كأهل الخير، بل يُخاطبهم بكلام السخط عليهم والغضب الشديد ويعرض عنهم، ولا يُطهّرهم من دناسة ذنوبهم، وهؤلاء الثلاثة هم:

  • المسبل ثوبه: أي الشخص الذي يترك ثوبه يجر على الأرض خيلاء وتكبّر.
  • المنان: وهو الذي لا يُعطي شيئاً إلا منّة، أو إذا كال في صدقته وزن نقص، وبذلك تبطل صدقته.
  • المنفق سلعته بالحلف الكاذب: وهو الشخص الذي يحلف كذباً لترويج بضاعته وبيعها في السوق.

شاهد أيضًا: إسبال الثياب محرم على النساء والرجال معاً

ما معنى المسبل والمنان

معنى كلمة المُسبل: الشخص الذي يرخي إزاره أو ثوبه بحيث يترك ثوبه يجر على الأرض خيلاء، أمّا المنّان: فهو الشخص الذي إذا كال أو وزن نقص، وهي صيغة مبالغة من المن، وإن سقط شيء من المن في الصدقة فإنه يُبطلها.

شاهد أيضًا: ما معنى معاهدا في حديث من قتل معاهدا

ما معنى المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب

هم الثلاثة أشخاص الذين قد ذكرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حديثه، ولا يكلمهم الله أو ينظر إليهم، وذلك بسبب ظلمهم، وفيما يلي توضيح معنى كل منها:

  • المسبل هو الشخص الذي يطيل ملابسه، بغرض الخيلاء والتكبر على الفقراء.
  • أمّا المنان فهو الشخص الذي يعطي، ويتصدق على الفقراء ويتمنن عليهم.
  • والمنفق سلعته بالحلف الكاذب أي يبيع بضاعته بالحلف الكاذب، ويروّج لها بالكذب على الناس.

شاهد أيضًا: ما معنى تعالى جدك في دعاء الاستفتاح

ورد في الحديث الشريف الذي ذكرناه في السطور السابقة، أنّ الله -عزّ وجل- لا يكلّم ثلاثة أنواع من الناس يوم القيامة، وهم:

  • المُسبل ثوبه أو أزاره، إذ يُخبرنا رسولنا الكريم -صلّى الله عليه وسلّم-، أنّ كل من يُطيل ثوبه من باب التكبّر والخيلاء، ليشعر الفقراء بفقرهم، وحاجتهم وذلّتهم، فيتكبّر عليهم وينظر لهم بفوقية ودونية، فإن الله سوف يُجزيه بذلّته وخزيه يوم القيامة، بديل ما رواه أبي هريرة -رضي الله عنه-، عن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-، قال: “لا يَنْظُرُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ إلى مَن جَرَّ إِزَارَهُ بَطَرًا”.[2]
  • المنان، الذي يُعطي الناس منه، فلا يُقدّم معروفاً للناس دون أن يتمنّن عليهم، الأمر الذي يُبطل صدقته، فقد قال تعالى: (لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ).[3]
  • المُنفق سلعته بالحلف الكاذب، إذ يبيع بضاعته بيمين كاذب، مرتكباً بذلك أربعة من الكبائر، هي: اليمين الكاذب، والتغرير بالناس، وأخذ المال من الناس دون وجه حق، والاستخفاف بحق الله تعالى، فقد قال عزّ وجل: (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّـهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَـٰئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّـهُ وَلَا يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ).[4]

وإلى هنا، نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي يحمل عنوان، ما معنى المسبل والمنان؟ حيثُ تعرّفنا على الثلاثة الذين لا يُكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر في وجوههم، ومعنى كلاً من المُسبل والمنّان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب.

المراجع

  1. صحيح مسلم , مسلم، أبو ذر الغفاري، 106، صحيح
  2. صحيح البخاري , البخاري، أبو هريرة، 5788 ، صحيح
  3. سورة البقرة , آية 264
  4. سورة آل عمران , آية 77

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *