ما معنى الصمد في القران الكريم

ما معنى الصمد في القران الكريم؟ لا بد للمسلم أن يتدبر، ويتفكر في آيات القرآن الكريم، ويتعرف على معاني الألفاظ والمقصود منها، حيثُ يتواجد في القرآن الكريم العديد من الكلمات والمرادفات التي تعتبر بأنّها بحاجة إلى تفسير، حتى يتم معرفة المعنى الحقيقي المرجو منها، ومن ضمن هذه الكلمات هي كلمة الصمد التي وجدت في سورة الإخلاص، لذا عبر موقع المرجع سنتعرف إلى ما معنى الله الصمد في القرآن الكريم، كما سيتم بيان معنى الصمد لدى الطائفة الشيعية.

القران الكريم

قبل الإجابة عن سؤال ما معنى الصمد بالقرآن الكريم لا بدّ من ذكر تعريف عن القرآن الكريم، فهو كلام الله والمنزّل مع الوحي على الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- المعجز بلفظه، المتعبّد بتلاوته، المُفتتح بسورة الفاتحة، والمُنتهي بسورة الناس، المكتوب في المصاحف، والمنقول إلينا بالتواتر، فهو مصدر التّشريع الأوّل، ويعدّ من أعظم المعجزات،حيثُ تكفّل الله بحمايته من التحريف على مرّ الزمن إلى قيام الساعة، فمن معجزاته اللغة والفصاحة والأسلوب والأحكام التشريعية والتنبؤات بالمستقبل.[1]

ما معنى الصمد في القران الكريم

وردت كلمة الصمد في القرآن الكريم في سورة الإخلاص، فقد قال الله -تعالى-: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ)[2]، حيثُ إنّ الصمد هو من أسماء الله الحُسنى ويعني أن تصمد إليه الخلائق في حاجاتها، وترجوه وتسأله وتضرع إليه، فهو الصمد الذي لا جوف له، حيثُ أنّ اسم الصمد هو اسم لمن تفرّد بكل صفات الكمال في ذاته وأفعاله، وهو الباقي بعد خلقه، والمُنزّه عن كل صفات النقص والعيب، فقد ذكر ابن القيم اسم الله الصمد حيث قال: “هو الإله السيد الصمد الذي صمدت إليه الخلق بالإذعان، الكامل الأوصاف من كل الوجوه، كماله ما فيه نقصان”.[3]

شاهد أيضًا: من هم الصابئون المذكورين في القران

ما معنى الصمد عند الشيعة

إنّ مفهوم كلمة الصّمد لا تختلف في تفسيرها عند أئمة المسلمين عن تفسيرها لدى المذهب الشيعي، فقد قال الإمام الباقر -عليه السلام- في تفسير كلمة الصمد: “الصمد تدلّ على السّيد المُطاع الّذي لا يوجد آمر بعده”، كما يُقال في تفسير الصمد عند الشيعة: أنّ وهب بن وهب القرشي سأل علي بن الحسين زين العابدين -عليه السلام- ما معنى كلمة الصمد فأجابه: “الصمد هو من لا شريك له، وهو من أرادَ شيئاً أن يقول له كُن فيكون، وهو من تفرّد في الأشياء والأشكال فلا يوجد له مشابه ولا ضد ولا نِد”.[4]