ما هو الطفيل المسبب لمرض النوم الافريقي وما طرق علاجه والوقاية منه

ما هو الطفيل المسبب لمرض النوم الافريقي ؟، حيث انّ داء مرض النوم الإفريقي هو مرض طفيلي ينتقل عن طريق الإصابة بطفيل ينتشر في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى؛ ولكن بعض أنواعها فقط قادرة على نقل المرض، وتجدر الإشارة إلى أن سكان المناطق الريفية والذين يعتمدون على الزراعة أو صيد الأسماك أو تربية الحيوانات أو الصيد هم الفئات الأكثر عرضة لهذا المرض، وفي هذا المقال على موقع المرجع سيتم الحديث حول الطفيل المسبب لمرض النوم الافريقي، والتطرق كذلك على الحديث حول طرق علاج وتشخيص داء النوم الإفريقي.

ما هو الطفيل المسبب لمرض النوم الافريقي

يعرف مرض  النوم الإفريقي أيضًا بداء المثقبيات، وهو مرض ينتج عن التعرض لعدوى طفيلية أولية تسمى المثقبية البروسية الغامبية أو أنواع أخرى مماثلة، والتي تنتقل إلى الشخص عند تعرضها لدغة ذبابة تسي تسي، ويمكن أن تكون أعراض النوم المرض تنقسم إلى مرحلتين في المرحلة الأولى، وعادة ما يعاني الشخص المصاب من الحمى والصداع وآلام العضلات والمفاصل، كذلك التهاب الغدد الليمفاوية، إما في المرحلة الثانية، والتي يمكن أن تتطور على مدى بضعة أسابيع أو أكثر أسابيع قليلة من عام إلى عامين، وتتميز هذه المرحلة بتأثير الدماغ والنخاع الشوكي، حيث يصاحبها تغيرات في الشخصية واضطرابات في النوم، والشعور بالخمول الشديد، وإذا لم يتم علاج الحالة فقد تؤدي غالبًا إلى الوفاة[1]

الفزيولوجيا المرضية لمرض النوم الافريقي

بعد الحديث حول الطفيل المسبب لمرض النوم الافريقي؛ يمكن بيان الفزيولوجيا المرضية في حدوث الإصابة، حيث يصاب الشخص بداء المثقبيات الأفريقي عندما يلدغ من قبل ذبابة التسي تسي وتمتص دمه، ويصاب الذباب بالعدوى عندما يتغذى على دماء الأشخاص المصابين أو دماء الثدييات المصابة الأخرى مسار الانقسام الثنائي في المعى المتوسط ​​للذبابة، ثم تهاجر هذه الطفيليات إلى الغدد اللعابية، وتنتقل من خرطوم الذبابة إلى قطرات من اللعاب عند عضها للإنسان، وهنا تبدأ فترة حضانة الطفيليات في جسم الإنسان التي تستمر من أسبوع إلى أسبوعين، وتتواجد الطفيليات بأعداد كبيرة في الدم، وبعد فترة الحضانة تهاجم الطفيليات الغدد الليمفاوية والطحال، وتصبح منتفخة ومؤلمة بشكل واضح، خاصة في الجزء الخلفي من الجسم الرقبة مصحوبة بأعراض أخرى مثل الحمى وتأخر الإحساس بالألم والتي تتميز في هذه المرحلة[1]

وفي الحالات الشديدة من مرض النوم التي تحدث في شرق إفريقيا يصاب الشخص بتسمم دم حاد يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون بضعة أشهر، وهناك شكل آخر من المرض يمكن أن يحدث تأخير لمدة عام أو أكثر قبل أن تنتقل طفيليات المثقبيات لتغزو الدماغ والنخاع الشوكي وتشمل أعراضها صداعًا شديدًا وتأخرًا في القدرات العقلية والخمول والرعشة والتشنجات والشلل التشنجي أو الرخو، مثل النعاس الشديد الذي يتطور مع الأكل أو عندما يقف المريض أو يمشي. ثم تتبع هذه الأعراض الهزال الشديد والغيبوبة والموت وعادة ما ينتج عنها الموت.[1]

شاهد أيضًا: اسباب التعرق اثناء النوم والجو بارد وكيفية الوقاية من التعرق الليلي

تشخيص لداء النوم الافريقي

هناك العديد من الفحوصات المخبرية التي يمكن أن تكون بدورها مفيدة في عملية تشخيص داء المثقبيات الأفريقي، حيث انّ العلاج يتطلب الكشف عن طفيليات المثقبيات، ومن أبرز الحالات غير الطبيعية التي سيوصي الطبيب بإجراء فحوصات محددة للكشف عنها كلً مما يلي:[2]

• فقر الدم.
• فرط جاماغلوبولين الدم.
• استكمل حالة النقص.
• ارتفاع ESR.
• انخفاض عدد الصفائح الدموية.
• نقص ألبومين الدم.

بينما تشمل إجراءات التشخيص والتصوير المعتمدة للكشف الفعلي عن داء النوم الافريقي ما يلي:[2]

• مسحة الدم.
• بزل السلى لقرحة العضة.
• تورم العقدة الليمفاوية البزل.
• إجراء شفط النخاع العظمي.
• البزل القطني.
• يعد اختبار CSF الذي يتم فيه فحص السائل النخاعي بعد البزل القطني مفيدًا أيضًا في قياس خلايا الدم البيضاء والبروتينات والغلوبولين المناعي في مرضى الطفيليات.
• الأشعة المقطعية للرأس.
• التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس.
• مخطط كهربية الدماغ.

طرق علاج داء النوم الافريقي

يعتمد علاج داء النوم الأفريقي على شكل المرض ومرحلة تطوره، وكلما تم تشخيص المرض في وقت مبكر كان العلاج أكثر فعالية ويجب مراقبة نتائج العلاج وتقييمها لفترة تصل إلى 24 شهرًا، بالإضافة إلى إجراء جميع التحليلات اللازمة لضمان استجابة الشخص للأدوية، ويتم تحضير الأدوية المستخدمة في المرحلة الأولى، يكون تناولها أكثر أمانًا وأسهل من الأدوية المستخدمة في المرحلة الثانية، والتي تكون فعاليتها يعتمد على تلك الأدوية التي تعبر الحاجز الدموي الدماغي للوصول إلى الطفيلي تحديدًا عند استخدامها، بينما يتم استخدام الأدوية التالية لعلاج المرحلة الثانية من المرض، والتي تتطلب أيضًا وصفة طبية والاهتمام بتعليمات الطبيب واتباعها بدقة:[3]

• ميلارسوبرول.
• إيفلورنيثين.
• نيفورتيموكس.
• فيكسينيدازول، والذي يستخدم في المرحلتين الأولى والثانية من المرض.

شاهد أيضًا: ثمانية من أهم فوائد شرب زيت الزيتون قبل النوم، تعرف عليها!

طرق الوقاية من الإصابة بداء النوم الافريقي  

تتمثل طريقة الوقاية من مرض النوم في تقليل التعرض لذبابة التسي تسي قدر الإمكان، حيث لا يتوفر لقاح أو دواء للوقاية من هذا المرض، كما أن السكان المحليين في إفريقيا على دراية عامة بالمناطق المتأثرة بشدة ويمكنهم تقديم المشورة بشأن الأماكن لتجنب ذلك، ويتضمن خطوات وتدابير مفيدة أخرى تشمل:[4]

• ارتد قمصانًا طويلة الأكمام وسراويل بألوان محايدة لتتماشى مع بيئة الخلفية، حيث تنجذب ذبابة التسي تسي إلى الألوان الزاهية أو الداكنة ويمكن أن تعض الجلد من خلال الملابس الخفيفة
• فحص المركبات قبل دخولها، حيث ينجذب الذباب للحركة والغبار الناتج عن المركبات المتحركة.
• تجنب الشجيرات والشجيرات، لأن ذبابة التسي تسي تكون أقل نشاطًا خلال الجزء الأكثر سخونة من اليوم ولكنها ستلدغ إذا تم إزعاجها.
• استخدم طاردًا للحشرات، لكن الملابس المشبعة بالبيرميثرين وطارد الحشرات لم تثبت فعاليتها بشكل خاص ضد ذبابة التسي تسي، لكنها ستمنع لدغات الحشرات الأخرى التي يمكن أن تسبب أمراضًا أخرى.

شاهد أيضًا: اسباب الصداع بعد الاستيقاظ من النوم والحالات التي تستدعي زيارة الطبيب

وختامًا، تمّ في هذا المقال الحديث حول الطفيل المسبب لمرض النوم الافريقي، وتمّ التطرق كذلك إلى الحديث حول طرق تشخيص وعلاج مرض النوم الإفريقي، كذلك سبل الوقاية من الإصابة به.