كم نسبة نجاح عملية قسطرة القلب وما مخاطرها ودواعي اجرائها

كم نسبة نجاح عملية قسطرة القلب؟، حيث أنّ القسطرة القلبية عبارة عن أنبوب رفيع ومرن يدخل القلب أو الشريان الأورطي من خلال الأوعية الدموية في الفخذ أو الذراع أو الرقبة، ويمكن للطبيب بواسطتها تشخيص أمراض عديدة أو أخذ عينة دم لقياس مستوى الأكسجين، كذلك يمكن استخدام هذه القسطرة أيضًا كعلاج، العديد من الحالات المرضية، حيث أنّ هناك العديد من الأسباب لاستخدام القسطرة القلبية، وفي هذا المقال على موقع المرجع ستتم الإجابة حول السؤال المطروح، والتطرق كذلك إلى الحديث حول أسباب إجراء قسطرة القلب وطريقة إجرائها ومخاطرها.

قسطرة القلب

هي إجراء طبي يستخدم لتشخيص وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية عن طريق إدخال أنبوب طويل ورفيع عبر الأوعية الدموية في الوريد أو الشريان إلى القلب، حيث أنه خلال هذه الطريقة يمكن تشخيص حالة المريض وتشخيص مجموعة من أمراض القلب والأوعية الدموية، وخاصة أمراض شرايين القلب التاجية، وعادة ما يتم إجراءها أثناء استيقاظ المريض.[1]

كم نسبة نجاح عملية قسطرة القلب

تبلغ نسبة نجاح عملية قسطرة القلب حوالي 99% مع معظم الحالات التي تستدعي إجراء قسطرة القلب العلاجية، وعادةً ما يستغرق تنفيذ هذا الإجراء فترةً تبلغ ما بين 30 دقيقة إلى ساعتين، ولكن قد يحتاج إلى وقت أطول في بعض الأحيان عند علاج انسداد تام ومزمن للوعاء الدموي، ومن الجدير بالذكر أن قسطرة القلب لا ترتبط غالبًا بمخاطر كبيرة، ولكن من الطبيعي أن تكون هناك بعض المخاطر؛ لأن هذا الإجراء يتم في القلب، إلاّ أنّ عوامل الخطر هذه نادرة الحدوث، ومن الأمثلة عليها؛ إذا كان المريض يعاني من داء السكري أو كان يبلغ من العمر أكثر من 75 سنة.[2]

شاهد أيضًا: ما هو المعدل الطبيعي لنبضات القلب في الانسان وكيف يتم قياسه

دواعي إجراء قسطرة القلب

يجري الأطباء قسطرة قلبية لتشخيص تضيق وانسداد الأوعية الدموية وتقييمها، وتحديد قدرة عضلة القلب على ضخ الدم، وتشخيص عيوب القلب الخلقية أو أخذ عينات من أنسجة القلب، والقسطرة القلبية تستخدم أيضا في بعض الطرق المستخدمة في علاج أمراض القلب ومنها:[3]

  • رأب الأوعية الدموية: القسطرة القلبية تساعد الأوعية الدموية عن طريق إدخال بالون صغير في الانسداد، ثم نفخه لتوسيع الشرايين، وقد يتم استخدام الدعامات أثناء هذا الإجراء.
  • إغلاق ثقوب القلب وعلاج العيوب الخلقية الأخرى: يمكن علاج الثقوب القلبية الخلقية عن طريق إدخال قسطرة في الفتحة لإغلاقها بدلاً من إجراء جراحة القلب المفتوح.
  • إصلاح أو استبدال صمام القلب: عند تضيق صمامات القلب؛ يستخدم الأطباء قسطرة قلبية لإصلاح الصمام أو استبداله بآخر.
  • التوسيع بالبالون: يستخدم الطبيب قسطرة قلب لتمرير بالون عبر الصمام الضيق، ثم يتم نفخ البالون لتوسيع الصمام.
  • علاج عدم انتظام ضربات القلب: إذ يعالج الطبيب عدم انتظام ضربات القلب عن طريق تعريض أنسجة القلب التالفة للإشعاع أو الليزر أو أكسيد النيتروز، وتدخل هذه الأشعة القلب من خلال قسطرة القلب.
  • إغلاق جزء من القلب لمنع تجلط الدم: لمنع تكون جلطات الدم في القلب نتيجة للرجفان الأذيني، ويمكن استخدام قسطرة القلب لسد جزء من الحجرات العلوية للقلب وعادةً الأذين الأيسر.
  • العلاج الكحولي لعضلة القلب: في بعض الأحيان قد يحقن الطبيب الكحول في عضلة القلب المتضخمة من خلال قسطرة في الأشخاص الذين يعانون من هذا المرض العضلي لتقليل حجمها.

كيف يتم إجراء قسطرة القلب

يتم إجراء قسطرة القلب داخل المستشفى من قبل أطباء القلب، وقبل إجراء هذا الإجراء يتم تحضير المريض عن طريق قياس ضغط الدم والنبض، ويطلب الطبيب من المريض التوقف عن الأكل والشرب قبل العملية بستة ساعات على الأقل. من أجل منع حدوث مضاعفات خطيرة أثناء تخدير المريض يوجه الطبيب مريض السكري إلى تناول أدوية السكري مثل الأنسولين، كذلك التوقف عن تناول الأدوية التي تزيد من خطر النزيف، مثل الوارفارين أو الأدوية المضادة للالتهابات. الأدوية مثل الأسبرين والآيبوبروفين والنابروكسين ويجب تخدير المريض لتقليل خطر النزيف.[4][5]

ماذا يحدث خلال قسطرة القلب

يقوم الطبيب بإدخال الأشعة السينية في قسطرة القلب، وعادة ما يتم إدخال القسطرة دون الحاجة إلى التخدير، ولكن عند وضع القسطرة لإجراءات طبية معينة، يتم تخدير المريض تمامًا ويمكن إجراء العديد من الإجراءات. يتم إجراء قسطرة القلب أثناء العملية وهذه الطرق هي:[3]

  • تصوير الأوعية التاجية: قد يقوم الطبيب بإجراء هذا الاختبار لمعرفة ما إذا كان هناك أي انسداد في شرايين القلب، ويتم هذا الاختبار عن طريق حقن صبغة خاصة في القسطرة ثم تصوير الشرايين التاجية باستخدام الأشعة السينية.
  • قسطرة القلب الأيمن: تستخدم هذه الطريقة لفحص الضغط، وفحص تدفق الدم إلى الجانب الأيمن من القلب.
  • خزعة القلب: عندما يتم إدخال القسطرة لأخذ عينة من أنسجة القلب؛ يقوم الطبيب بإدخال القسطرة عبر الأوعية الدموية الموجودة في الرقبة.
  • رأب الوعاء بالبالون مع أو بدون دعامات: يستخدم هذا الإجراء لتوسيع الشرايين الضيقة للقلب، وعادة ما يتم إدخاله من اليد أو الفخذ أثناء هذه العملية.
  • تصحيح عيوب القلب: قد يستخدم الطبيب هذه الطريقة لإغلاق الثقوب في القلب، مثل ثقب الحاجز الأذيني عن طريق إدخال قسطرة في الفخذ أو الرقبة، ثم يتم إدخال جهاز خاص في القلب عن القسطرة، ويعمل هذا الجهاز على إغلاق الفتحات.
  • استبدال صمام القلب: يتم خلال هذا الإجراء إزالة الصمام التالف ثم استبداله بصمام اصطناعي.
  • الاستئصال القلبي: يتم خلال هذا الإجراء وضع أكثر من قسطرة في شرايين وأوردة الفخذ والرقبة، وبعد ذلك يقوم الطبيب بعملية توجيه موجات الراديو من خلال هذه القسطرة من أجل إزالة الجزء التالف من القلب.

ماذا بعد عملية قسطرة القلب

بعد إدخال قسطرة القلب يزال الأنبوب المرفق بالقسطرة ثم يُغلق الجرح بالخيوط الجراحية أو بالكولاجين – وهو بروتين يستخدم لتحسين عملية التئام الجروح في الجسم، كما يقوم الطبيب بإعطاء المريض مسكنات للألم لتسكين الألم، وسيقوم الطبيب بإرشاد المريض بكيفية التعامل مع الجرح بعد العودة إلى المنزل من وضع القسطرة، وفي هذه الحالة يجب على المريض إبلاغ الطبيب فورًا إلى تجنب المضاعفات الخطيرة.[4]

مخاطر القسطرة القلبية

هناك العديد من المخاطر التي ينطوي عليها أي إجراء طبي على القلب، والقسطرة القلبية تحمل العديد من المخاطر، وعادة ما تكون نسبة حدوث هذه المخاطر منخفضة، ولكن مخاطر القسطرة القلبية مرتفعة للغاية عند مرضى السكري أو الفشل الكلوي، وسيتم توضيح المخاطر المحتملة على النحو التالي: [4][5]

  • رد فعل تحسسي للأدوية المستخدمة عند وضع قسطرة القلب.
  • نزيف أو التهاب أو كدمات في موقع القسطرة.
  • جلطات دموية يمكن أن تؤدي إلى سكتة دماغية أو نوبة قلبية.
  • تلف الشريان الذي يتم من خلاله إدخال القسطرة.
  • يحدث عدم انتظام ضربات القلب.
  • تلف الكلى الناجم عن الصبغة المستخدمة عند التشخيص.
  • ضغط دم منخفض.
  • تمزق أنسجة القلب.

كم مدة عملية القسطرة القلبية

بشكل عام تعتبر قسطرة القلب إجراءً سريعًا لا يستغرق أكثر من ساعة، ولكنه يستغرق عدة ساعات لاستعادة نشاطك وصحتك، وبعد إجراء القسطرة يتم نقلك إلى غرفة المستشفى للراحة لتقليل خطر النزيف ومن أجل التئام الأوعية الدموية التي تم إدخال الأنبوب فيها، ويمكن للشخص عادة العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد القسطرة ، والتأكيد على الراحة وعدم المحاولة.[5]

أنواع القسطرة القلبية

تنقسم أنواع القسطرة القلبية إلى نوعين، وهما كما يلي:[4]

  • القسطرة التشخيصية: يستمر من 20 إلى 30 دقيقة ويعتمد على وضع أنبوب رفيع في الشريان الفخذي وحقن الصبغة لسهولة رؤية القلب والشرايين التاجية، والتعرّف على مشاكل صحة القلب والأوعية الدموية.
  • القسطرة العلاجية: يتم إجراء قسطرة القلب بعد القسطرة التشخيصية لعلاج أمراض القلب عن طريق تركيب دعامة مجهزة بمواد تمنع تكون الجلطة وتساعد أيضًا على توسيع الأوعية الدموية، وهذا يساعد في تدفق الدم الطبيعي ويقلل من خطر التكرار.

شاهد أيضًا: ما هو أكبر أجزاء القلب

وختامًا، تمّ في هذا المقال الإجابة حول السؤال المطروح، كم نسبة نجاح عملية قسطرة القلب؟ وتمّ التطرق كذلك إلى الحديث حول أسباب إجراء قسطرة القلب وطريقة إجرائها ومخاطرها.

المراجع

  1. medicalnewstoday.com , Everything you need to know about heart disease , 28/09/2021
  2. ncbi.nlm.nih.gov , Cardiac Catheterization Risks and Complications , 28/09/2021
  3. mayoclinic.org , Cardiac catheterization , 28/09/2021
  4. webmd.com , Cardiac Catheterization , 28/09/2021
  5. medicinenet.com , Heart Disease and Cardiac Catheterization , 28/09/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *