ما صحة حديث الرسول عن السفرجل

ما صحة حديث الرسول عن السفرجل الوارد في السنة النبوية الشريفة بكافة ألفاظه، فنبي الله محمد أرسل للبشرية ليكون معلمهم ودليلهم إلى طريق الصواب والحق، ودالاً لهم على ظواهر الأمور وبواطنها، وعلى ما يجب على عباد الله أن يقوم به من أعمال، وما يجب الابتعاد عنه، ومن هذا المنطلق، نسلط الضوء عبر موقع المرجع على هذا الحديث، ونرفق حكمه ومدى صحته. 

نص حديث الرسول عن السفرجل

ورد في سنة رسول الله أكثر من حديث عن السفرجل، فيما يلي نرفقها:

• “دخَلْتُ على رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفي يَدِه سَفَرْجَلةٌ فرَماها إليَّ، أو قالَ: ألْقاها إليَّ، وقالَ: دونَكَها أبا مُحمَّدٍ؛ فإنَّها تُجِمُّ الفُؤادَ”.[1]
• “جاء جابرُ بنُ عبدِ اللهِ إلى النبيِّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بسفرجلةٍ قدم بها من الطائفِ فناوله إياها، فقال النبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- إنه يذهبُ بطخاوةِ الصدرِ ويجلو الفؤادَ”، أخرجه الطبراني.[2]
• “كُلوا السَّفرجلَ، فإنَّهُ يُجلي عنِ الفؤادِ، ويُذهِبُ بِطخاءِ الصَّدرِ”[3]

ما صحة حديث الرسول عن السفرجل

إن الحديث الذي رواه الصحابي طلحة بن العبد عن السفرجل صحيح الإسناد، فهذا الحديث صادر عن المستدرك على الصحيحين، والمحدث فيه الحاكم، وخلاصة حكمه صحيح الإسناد، أما عن الرقم أو الصفحة 5699، أمّا عن الحديث الذي رواه عبدالله بن عباس، و[فيه] علي القرشي لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، ومصدره مجمع الزوائد، والمحدث فيه الهيثمي، والرقم أو الصفحة 5/48، أما عن الحديث الذي رواه جابر بن عبدالله، فهو حديث ضعيف، الرقم أو الصفحة 4205، والمحدث فيه الألباني، أما المصدر فهو ضعيف الجامع.

ما صحة حديث الرسول عن السفرجل إسلام ويب

ورد في الفتوى الشرعية 56729 لموقع إسلام ويب عندما سئل علماؤه عن صحة هذه الأحاديث فقالوا:

• إن الحديث الذي رواه طلحة بن عبيد الله ضعفه بعض أهل العلم.
• والحديث الذي رواه ابن عباس رواه الطبراني من رواية علي القرشي عن عمرو بن دينار، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
• أما الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله ضعفه الألباني، ولعل جميعها فيها كذب والله تعالى أعلم.

إلى هنا نصل إلى ختام هذا المقال الذي كان يحمل عنوان ما صحة حديث الرسول عن السفرجل، وقد تطرقنا في سطوره بذكر نص الحديث، وصحته.