يشرع للحاج إذا وصل إلى مزدلفة المبادرة بصلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصرا لصلاة العشاء

يشرع للحاج إذا وصل إلى مزدلفة المبادرة بصلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصرا لصلاة العشاء، فالحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، والذي قد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أركانه ومناسكه بأقواله وأفعاله، وقد نقلها الصحابة الكرام رضوان الله عنهم، إلى المسلمين، ومن المعروف أنّ الله سبحانه وتعالى شرّع لعباده الجمع والقصر في الصلاة بشروط معينة، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان حكم الجمع بمزدلفة لمن وصل قبل دخول وقت العشاء وبعده.

يشرع للحاج إذا وصل إلى مزدلفة المبادرة بصلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصرا لصلاة العشاء

يسن للحاج أن يجمع في مزدلفة بين صلاتي العشاء والمغرب وذلك جمع تأخير، وهو مذهب جمهور أهل العلم من المالكية والشافعية وبه قال بعض الأحناف واشتهر عند طائفة من السلف، فعن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه قال: “جَمَعَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ المَغْرِبِ والعِشَاءِ بجَمْعٍ، كُلُّ واحِدَةٍ منهما بإقَامَةٍ، ولَمْ يُسَبِّحْ بيْنَهُمَا، ولَا علَى إثْرِ كُلِّ واحِدَةٍ منهمَا”.[1]

• العبارة صحيحة.

شاهد أيضًا: الجمع والقصر للمسافر كم يوم

حكم الجمع بمزدلفة لمن وصل قبل دخول وقت العشاء

ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيح أنّه عند وصوله لمزدلفة بدأ بالصلاة فأمر بلال بن رباح بالأذان فأذن، وصلى المغرب والعشاء قصرًا وجمعًا ولم يصل بينهما أي شيء، وقد صلى المغرب ثلاثًا والعشاء ركعتين، دل ذلك على أن الحكم هو أنه متى وصل صلى سواء كان في وقت المغرب أو في وقت العشاء، والناس يتفاوتون في هذا ولكن العلماء أو كثيراً منهم سموا صلاة المغرب والعشاء جمع تأخير في المزدلفة؛ لأن الغالب أن الحجاج إنما يصلونها في وقت العشاء؛ لأنهم كانوا ذلك الوقت على الإبل أما اليوم فكان الناس على السيارات وهم يصلونها في وقت المغرب أو يصلها الكثير منهم في وقت المغرب فلهذا شرع لهم أن يصلوا متى وصلوا مطلقاً هذا هو السنة بحسب ما ورد عن أهل العلم والله أعلم.[2]

شاهد أيضًا: هل يجوز جمع صلاة العصر مع صلاة الجمعة

الجمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين

فالمسلم عند وصوله إلى مزدلفة فإنّه يجمع بين المغرب والعشاء بأذانٍ واحد وإقامتين، وبذلك قال الشافعية والحنابلة، وبعض الأحناف والمالكية، وقال به ابن حزم وابن القيم واختاره ابن باز وابن عثيمين، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه أنّه قال: “دَفَعَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن عَرَفَةَ، فَنَزَلَ الشِّعْبَ، فَبَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ ولَمْ يُسْبِغِ الوُضُوءَ، فَقُلتُ له: الصَّلَاةُ؟ فَقالَ: الصَّلَاةُ أمَامَكَ، فَجَاءَ المُزْدَلِفَةَ، فَتَوَضَّأَ فأسْبَغَ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى المَغْرِبَ، ثُمَّ أنَاخَ كُلُّ إنْسَانٍ بَعِيرَهُ في مَنْزِلِهِ، ثُمَّ أُقِيمَتِ الصَّلَاةُ، فَصَلَّى ولَمْ يُصَلِّ بيْنَهُمَا”.[3]

شاهد أيضًا: هل يجوز الجمع والقصر في السفر اكثر من ثلاث ايام

بهذا نختتم مقال يشرع للحاج إذا وصل إلى مزدلفة المبادرة بصلاة المغرب والعشاء جمعاً وقصرا لصلاة العشاء، الذي بيّن الحكم الشرعي للجمع في الصلاة عند الوصول لمزدلفة.