متى شرع الاذان

متى شرع الاذان؟ ومتى رفع أول أذان في الإسلام؟ بالتعرف على الوقت الذي شُرع فيه الأذان والإقامة يمكن معرفة الوقت الذي فرض الله فيه على المسلمين إعلان مواعيد الصلاة وإقامتها جماعة، ونبين في هذا المقال عبر موقع المرجع شرع الاذان في أي عام، مع توضيح من هو الشخص الذي رفع أول أذان في الإسلام وكيفية معرفة المسلمين لصيغة الأذان وحكمة مشروعيته.

متى شرع الاذان

إن الأذان قد شرع في العام الأول الهجري فور وصول الرسول -صلى الله عليه وسلم- للمدينة المنورة، وتأسيسه للدولة الإسلامية حتى يستطيع المسلمون معرفة مواعيد الصلاة والاجتماع لتأديتها جماعة، والجدير بالذكر أن هناك بعض المؤرخين الذين اختلفوا في تحديد وقت تشريع الأذان، فقال بعضهم أنه شرع في أول عام هجري، وقال بعضهم أنه شرع في العام الثاني الهجري، وقال آخرون أنه لم يشرع بعد الهجرة، وأنه شرع في مكة قبل الهجرة، لكن لم يحددوا وقت تشريعه بالضبط، والراجح هو أنه تم تشريعه في العام الأول من الهجرة بعد بناء الرسول -صلى الله عليه وسلم- مسجده.

شاهد أيضًا: متى أضيفت الشهادة الثالثة إلى الأذان

اين رفع أول أذان في الإسلام

رُفع أول أذان في الإسلام في المدينة المنورة، بدليل حديث عبدالله بن عمر، قال: “كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ، فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلاةَ لَيْسَ يُنَادَى لَهَا فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى، وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ بُوقًا مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُودِ، فَقَالَ عُمَرُ أَوَلا تَبْعَثُونَ رَجُلا يُنَادِي بِالصَّلاةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَا بِلالُ قُمْ فَنَادِ بِالصَّلاةِ”[1]، حيث هناك العديد من الأحاديث التي تدل على أن الأذان قد رفع لأول مرة يعد وصول الرسول للمدينة وتأسيس الدولة الإسلامية فيها.

متى رفع أول أذان في الإسلام؟

أول المؤذنين في الإسلام

أول المؤذنين في الإسلام هو سيدنا بلال بن رباح -رضي الله عنه-، ويدل على ذلك الحديث الذي روي عن عبد الله بن عمر عن سيدنا عمر بن الخطاب “كَانَ الْمُسْلِمُونَ حِينَ قَدِمُوا الْمَدِينَةَ يَجْتَمِعُونَ، فَيَتَحَيَّنُونَ الصَّلاةَ لَيْسَ يُنَادَى لَهَا، فَتَكَلَّمُوا يَوْمًا فِي ذَلِكَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ اتَّخِذُوا نَاقُوسًا مِثْلَ نَاقُوسِ النَّصَارَى، وَقَالَ بَعْضُهُمْ بَلْ بُوقًا مِثْلَ قَرْنِ الْيَهُودِ، فَقَالَ عُمَرُ أَوَلا تَبْعَثُونَ رَجُلا يُنَادِي بِالصَّلاةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَا بِلالُ قُمْ فَنَادِ بِالصَّلاةِ”.[2]

شاهد أيضًا: من أول من أذن في السماء

في أي سنة شرع الأذان والإقامة؟

شرعت الإقامة في نفس الوقت الذي شرع فيه الأذان؛ حيث إن الأذان من الأساس قد شرع لتنبيه المسلمين إلى إقامة الصلاة حتى يقوموا بتأديتها جماعة، وقد اختلف المؤرخون في تحديد الوقت الذي شرع فيه كلًا من الأذان والإقامة، فقال بعضهم أنهما شرعا في العام الأول من الهجرة، وقال بعضهم أنهما شرعا في العام الثاني من الهجرة، وقال البعض الآخر أنهما شرعا قبل الهجرة أصلًا، والراجح أنهما شرعا في العام الأول من الهجرة فور تأسيس الدولة.[3]

في أي سنة شرع الأذان والإقامة؟

شاهد أيضًا: دعاء بين الأذان والإقامة

رؤيا عبد الله بن زيد وصيغة الأذان

عرف المسلمون الصيغة الصحيحة من خلال الرؤيا التي رآها الصحابي عبدالله بن زيد التي ذكرت في الحديث التالي: “لَمَّا أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِالنَّاقُوسِ يُعْمَلُ لِيُضْرَبَ بِهِ لِلنَّاسِ لِجَمْعِ الصَّلاةِ طَافَ بِي وَأَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ يَحْمِلُ نَاقُوسًا فِي يَدِهِ، فَقُلْتُ يَا عَبْدَ اللَّهِ أَتَبِيعُ النَّاقُوسَ قَالَ، وَمَا تَصْنَعُ بِهِ فَقُلْتُ نَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلاةِ قَالَ أَفَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ، فَقُلْتُ لَهُ بَلَى قَالَ، فَقَالَ تَقُولُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ قَالَ، ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عَنِّي غَيْرَ بَعِيدٍ، ثُمَّ قَالَ، وَتَقُولُ إِذَا أَقَمْتَ الصَّلاةَ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ حَيَّ عَلَى الْفَلاحِ قَدْ قَامَتْ الصلاةُ قَدْ قَامَتْ الصَّلاةُ اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ فَقَالَ إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَقُمْ مَعَ بِلالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ، فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ، فَقُمْتُ مَعَ بِلالٍ فَجَعَلْتُ أُلْقِيهِ عَلَيْهِ، وَيُؤَذِّنُ بِهِ قَالَ فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ فِي بَيْتِهِ، فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ وَيَقُولُ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَلِلَّهِ الْحَمْدُ”.[4]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي رأى الأذان في المنام

لماذا شرع الأذان؟

توجد العديد من الفوائد التي شرع الأذان لأجلها وهذه الفوائد هي:

  • التفرقة بين الدول الإسلامية والدول غير الإسلامية.
  • حتى يستطيع الناس معرفة مواعيد الصلاة والاجتماع لتأديتها في المسجد.
  • حتى يتم إعلاء كلمة التوحيد وإظهار شعائر الإسلام بين المسلمين لتقوية روابطهم الدينية.
  • تذكير المسلمين بإيمانهم بالله -عز وجل- وبسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.

شاهد أيضًا: هل يجوز الصلاة وقت الأذان

بينا في هذا المقال إجابة سؤال “متى شرع الاذان؟” كما بينا أيضًا كل ما يتعلق بالأذان والإقامة بشكل عام لمساعدة المسلمين على معرفة كل ما يتعلق بالأذان والإقامة من وقت تشريع وحكمة مشروعية وصيغة وأول المؤذنين في الإسلام.

المراجع

  1. صحيح الترمذي , الألباني ، عبد الله بن عمر ، 190 ، صحيح ,
  2. rollingout.com , Bilal ibn Rabah, the 1st man to call Muslims to prayer , 15/04/2022
  3. islamweb.net , الأذان والإقامة , 15/04/2022
  4. معالم السنن , الخطابي، عبدالله بن زيد ، 1/130 ، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *