اين توجد مدينة بعلبك

اين توجد مدينة بعلبك تعرف مدينة بعلبك بأنها من أشهر المدن السياحية، حيث يتم من خلالها سياحة الآثار التاريخية نظرًا لوجود العديد من المعالم التاريخية الرومانية، كما تعتبر بأنها وجهة للسياحة الدينية إذ أنها تحتوي على العديد من الأضرحة، كما تُشتهر بكثرة المهرجانات الغنائية التي تقام فيها، كما أنها كانت مهدًا لكثير من الأدباء والعلماء الذي ترعرعوا فيها، ومن هذا المنطلق سوف نسلط لكم الضوء من خلال سطورنا التالية في موقع المرجع على حل هذا السؤال، والتعرف على مدينة بعلبك.

مدينة بعلبك

سميت مدينة بعلبك بهذا الاسم من قبل الكنعانيين الفينيقيين حيث تم تسميتها في التوراة باسم بعلبق، كما أطلق عليها الرومان اسم هليوبوليس والتي تعني مدينة الشمس، حيث سكن الناس فيها لمدة 9000 سنة قبل الميلاد، بالإضافة إلى أنها أصبحت موقعًا مهمًا للسياحة في جميع أنحاء دول العالم، كما أنّ مناخها يعرف بأنه مناخًا دافئًا ومعتدلًا، تحتوي مدينة بعلبك على العديد من المدارس والمجمعات التعليمية التي تستقبل كمًا هائلًا من الطلاب في كل مكان في العالم، ويقام العديد من المهرجانات ومن أهمها مهرجان بعلبك الدولي الذي بدأت فعالياته في عام 1956، فهو من أقدم وأعرق مهرجانات بعلبك ولبنان.[1]

شاهد أيضًا: سميت جبال الحجاز بهذا الاسم لأنها تحجز بين هضبة نجد، وسهول تهامة

اين توجد مدينة بعلبك

تعتبر بأنها مدينة لبنانية، حيث توجد مدينة بعلبك في سهل البقاع في الشمال اللبناني، ويُعرف سهل البقاع بأنه مشهور بخصوبة أرضه ووفرة منتجاته الزراعية وذلك بسبب وجود نهر الليطاني، حيث أنها تبعد عن العاصمة بيروت تقريبًا 90 كيلو مترًا من الجهة الشمالية، ويحيط بمدينة بعلبك من الجهة الشرقية والغربية سلسلتا جبال لبنان الشرقية والغربية، كما ترتفع عن سطح البحر في مقدار 1150 م، يعمل سكانها في العديد من المجالات كالتجارة والسياحة والصناعات اليدوية بالإضافة إلى صناعة المأكولات الشعبية.[1]

مناخ مدينة بعلبك

تعد مدينة بعلبك بأنها من ضمن الدول التي تقع ضمن مناخ البحر الأبيض المتوسط، حيث يمتاز هذا المناخ بالجفاف وارتفاع الحرارة في فصل الصيف،  أما في فصل الشتاء هو يمتاز بالأجواء الماطرة الباردة مع وجود الثلوج أحيانًا، كما يُعرف مناخ بعلبك بأنه مناخ متقلب ومع ذلك لا يؤثر على حركة السياحة في بعلبك، حيث أن رغم صعوبته في فصل الصيف إلى أنه يشهد أشهر المهرجانات في الشرق الأوسط ويزداد عدد الزوار في هذا الموسم، أمّا في الربيع يصبح الجو مناسب جدًا وكذلك في بداية الخريف فهو يتميز بألوانه الفريدة.[1]

شاهد أيضًا: جبال الهملايا ماتزال ترتفع بمقدار سنتيمترات، وهي الأن في طور التآكل

تاريخ مدينة بعلبك

إن تاريخ نشأة مدينة بعلبك يعود إلى 5000 سنة قبل الميلاد، حيث مرت عليها العديد من الأمم والعصور المتعددة ومن أهمها الآشوريون، والبيزنطيين، والرومانيون ثم بعد ذلك المسلمون والعرب، كما تعرف قلعة بعلبك بأنها من أقدم ما بُني على وجه الأرض، حيث بناها قايين وتم تسميتها باسم ابنه أخنوخ، فقد كان اليونان من يحكمون بعلبك على يد إسكندر الأكبر، ثمّ وقعت بعد ذلك تحت حكم سلالة البطالمة في مصر عندما كانت تسمى هليوبوليس، وبعد ذلك بحلول عام 200 ميلادي غزا سلوقييّ أنطاكيا هذه المنطقة وظلت تحت حكمهم حتى 64 قبل الميلاد، وبعد هذه الفترة أصبحت بعلبك تحت سيطرة الرومانيون ثم انتقلت إلى أيدي البيزنطيين، وفي عام 637 ميلادي خضعت إلى الهيمنة الغربية ومنذ ذلك الوقت وحتى القرن العشرين تدار من قبل مختلف الحكام المسلمين في سوريا، حيث أن بعد الحرب العالمية الأولى وقعت بعلبك تحت الانتداب الفرنسي.[2]

شاهد أيضًا: أبرز تضاريس شبه الجزيرة العربية

بعلبك بين الماضي والحاضر

تعتبر مدينة بعلبك بأنها مدينة قديمة منذ القدم، قام الفينيقيون بإنشاء هيكلًا لعبادة إله الشمس بعل حيث امتدت المدينة اسمها منه، ثم تغيير اسمها ليصبح هيليوبوليس أو مدينة الشمس أو مصر الجديدة، كانت مدينة بعلبك تحت سيطرة الإمبراطورية الرومانية حيث قاموا بتحسين موقع المدينة من خلال إقامة مشاريع بناء ضخمة والعمل على إنشاء قنوات مائية وطرق متميزة، بعد ذلك تم بناء معبد جوبيتر الكبير وهو يعتبر بأنه أكبر المباني الدينية في تاريخ الإمبراطورية الرومانية حتى تم بناؤه في عهد الإمبراطور سبتيموس سيفيروس، أما في العصر الإسلامي عندما انتصر المسلمون على البيزنطيين في معركة اليرموك أصبحت تسمى بالقلعة، كما تم تقوية جدرانها لتصبح المدينة قلعة يتحصن بها المسلمون من الأعداء، أما اليوم تعتبر مدينة بعلبك بأنها واحدة من أهم المدن اللبنانية التاريخية، حيث أنها أنشط المدن سياحيًا، كما يقصدها الفنانين والمشاهير لحضور مهرجانات والتقاط الصور التذكارية القريبة من الآثار القديمة والمعالم السياحية.[3]

شاهد أيضًا: بنيت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 على محاور

المعالم التاريخية في بعلبك

هناك العديد من المعالم الإسلامية التاريخية التي بنيت في هذه المدينة بعد تعاقب الحضارة العربية فيها، حيث تعتبر بأنها أوّل مدينة شُيّدت في التاريخ، كما يوجد في بعلبك معابد رومانية وهي تعتبر بأنها الأضخم حتى اليوم ومن أهمها ما يلي:[2]

• معبد (بعل مرقد – جوبيتر): هو المعبد الذي تم بناؤه من قبل الفينيقيين لعبادة الإله بعل مرقد، فهو الإله الذي ترتجف منه الأرض كما يُعرف بهذا اليوم باسم القلعة، حيث يقع إلى جانب دير مار يوحنا.
• معبد باخوس: تاريخ بناء معبد باخوس يعود إلى القرن الثاني الميلادي، حيث أنه يتميز ببوابته العملاقة التي يبلغ ارتفاعها 13 متر وعرضها 6 متر.
• معبد فينوس: يُعد معبد فينوس بأنه بناء تعلوه قبة، حيث تم تحويله من قبل البيزنطيون إلى كنيسة للقديسة بربارة.

المعالم الأثرية في بعلبك

إن مدينة بعلبك تحتوي على ثروة أثرية لبنانية وذلك بسبب وجود آثار متميزة يمكن استثمارها واستغلالها في السياحة البيئية والتاريخية والثقافية،  ومن أهم هذه الآثار ما يلي:[4]

• قلعة بعلبك: فهي تبعد عن بيروت حوالي 85 كيلو مترًا، وهي تتألف من الرواق المقدم، والساحة الكبيرة، والبهو المسدس، والدكة، والبرج، والمذبح بالإضافة إلى أنها تحتوي على معبدي جوبيتر وباخوس ومعبد فينوس.
• الجامع الأموي الكبير: حيث يقع الجامع الأموي في مدخل القلعة، كما أن بنائه يعود إلى العصر الأموي حيث تم بنائه من أعمدة الجرانيت وأيضًا استخدام حجارة المعابد الرومانية، حيث بعد ذلك قامت مؤسسة الحريري بترميمه من جديد لتجعله مكانًا يمكن الاحتفال فيه في عيد الأضحى المبارك والفطر السعيد.
• حجر الحبلى: فهو يقع في مدخل بعلبك من الناحية الشرقية، حيث يصل ارتفاعه إلى 4.20 مترًا، ويبلغ طوله 21.50 مترًا، كما أن وزنها يقدّر بألف طن تقريبًا، ويعتبر بأنه أكبر حجر منحوت في العالم.
• قبة دروس: هي ضريح يرجع إلى العصر الأيوبي، فهو يقع إلى اليسار من مدخل مدينة بعلبك الجنوبي، وهذه القبة كانت مركبة على ثمانية أعمدة من الجرانيت الأحمر بارتفاع 4 متر.
• رأس العين: ويعد بأنه نبع ماء قديم يقع جنوب شرق المدينة، فهو يحتوي على بقايا مذبح روماني وجامع أيوبي، ويعود إلى سنة 1277 للميلاد.
• قبة الأمجد: تم بناؤها في عهد الملك الأمجد بهرام شاه، حيث تقع على تلة الشيخ عبد الله المطلة على بعلبك من جهة الجنوب، وتتألف من زاوية ومسجد بالإضافة إلى قبر الشيخ عبد الله اليونيني الذي سميت التلة باسمه.

السياحة في مدينة بعلبك

تعد مدينة بعلبك بأنها من أهم المدن اللبنانية وذلك من الناحية السياحية، إضافةً إلى ذلك بأنها من أهم المدن في منطقة الشرق الأوسط، حيث أن الهياكل البعلبكية هي من أقدم الهياكل التي حصدت شهرة واسعة فهي تعود إلى عصر الإمبراطورية الرومانية، ومن أبرز معالم السياحة ما يلي:[5]

• ضريح السيدة خولة: يعد من الآثار الإسلامية التي توجد في مدينة بعلبك، كما يقع عند أشجار الصنوبر عند المدخل الجنوبي لها، حيث تم تسجيله في وزارة السياحة اللبنانية.
• مهرجان بعلبك: انطلق هذا المهرجان في عام 1956م، فهو جاء لتشجيع الثقافة وجذب السياح من داخل وخارج المدينة، حيث يشكّل عمودًا مهمًا من أعمدة السياحة في لبنان.
• نهر الليطاني: وهو نهر يمر من مدينة بعلبك، يمكن من خلاله تنزه السّياح على جوانبه فهو يوفّر جوًا جذابّا ومريحًا لهم.
• بحيرة اليمونة: وهي بحيرة تسقي مساحات كبيرة من الأراضي والأحواض الزراعية حيث يعرف بأنها توجد في سهل البقاع.

علماء من بعلبك

تعد مدينة بعلبك من المدن الفينيقية القديمة حيث أنها تميّزت بوجود العديد من العلماء والأدباء فيها، ومن أبرزهم:[1]

• الإمام الأوزاعي.
• الشيخ البهائي.
• خليل مطران.
• عدي ابن مسافر الهكاري.
• شمس الدين ابن الموصلي.
• محمد بن علي بن أبي المضاء.