من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة

من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة هل هذه العبارة صحيحة المعنى أم خاطئة، هو ما سيتمّ توضيحه في هذا المقال، حيث إنّ أحكام اليمين من الأمور الواجب على المسلمين معرفتها، فقد شرّع الدين الإسلامي للمسلمين كلّ ما فيه نفعٌ لهم في أمور حياتهم، وقام بحظر كلّ ما فيه أذىً وضرر عليهم وعلى دينهم ودنياهم، فكلّ ما شرّعه الله -سبحانه وتعالى- يصبّ في مصلحتهم، ولذلك على كلّ مسلم أن يأخذ بما شرّع الله وأن يجتنب ما حرّم عليه، وفي موقع المرجع سيتم بيان حكم الكفار على من أكره على حنث اليمين، وبيان أهمّ الأحكام في الحنث وكفارة اليمين.

من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة

قد يقوم المسلم بحلف اليمين وعقدها ثمّ يُجبر تحت الظروف أو تحت تهديد لمخالفة يمينه، وفي أحكام اليمين بيّن أهل العلم كلّ ما يتعلّق بها ووضّحوه، وقد يستفسر المسلم عن من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة إن كان هذا الحكم صحيحًا شرعًا أم لا، وبيان ذلك فيما يأتي:

  • العبارة صحيحة والحكم الشرعي صحيح.

فمن قام من المسلمين بحلف يمين ثم يحنث بيمينه فإنّ الشرع أوجب عليه كفّارة اليمين، وهي إطعام عشرة مساكين، أو كسوة عشرة مساكين، أو تحرير رقبة، أو صيام ثلاثة أيّام، وعندما يكون الحنث أفضل من المضي باليمين فعلى المسلم أن يحنث وأن يأتي بالكفارة، فقد روى عبد الله عمرو -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: “من حلفَ على يمينٍ فرأى غيرَها خيرًا منها فليُكَفِّر عن يمينِهِ وليأتِ الَّذي هوَ خيرٌ”.[1]

أمّا لو أكره المسلم على الحنث بيمينه وفعل ما حلف أن لا يفعله، وتحققت شروط الإكراه كان ما يفعله الحالف من مخافة يمينه ليس حنثًا، ولا يوجد عليه كفّارة مع التشديد على توافر شروط الإكراه.[2]

شاهد أيضًا: حكم الاستثناء في اليمين

تعريف اليمين

بعد الخوض في حكم من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة، فإنّ اليمين هي اليد اليمنى وجمعها أيمان في اللغة، واليمين هو الحلف والقسم ويسمّى يمينًا لأنّ الناس كانوا يأخذون بأيمان أصحابهم عند الحلف، ويسمّى اليمين بالحلف والإيلاء، واليمين في الاصطلاح أنّه توكيد الأمر أو نفيه بذكر اسم الله أو صفة من صفاته على وجهٍ مخصوص، وينعقد اليمين بمجرّد نطق الرجل له.[3]

ما هو الحنث في اليمين

إنّ من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة ويعرف الحنث في اليمين بأنّه يأتي الذنب أو الشرك فيه، ويقال حنث فلان أي أخلف ونقض، والحنث باليمين هو التراجع عن اليمين ومخالفته وفعل غير ما حلف عليه، من يحنث بيمينه في الإسلام فإنّه آثم، وعليه كفّارة واجبةٌ عليه إلا من أُكره على الحنث والله أعلم.[4]

شاهد أيضًا: ما هي كفارة اليمين

ما هي كفارة الحنث في اليمين

إنّ كفارة الحنث باليمين هي ما يقوم الحانث بيمينه بإخراجه من إطعام عشرة مساكين، أو كسوتهم، أو عتق رقبة، ومن لم يجد من ذلك فإنّه يصوم ثلاثة أيّام، وتعرف الكفارة أنّها الستر فهي تغطّي الذّنب وتستره، وهي من الكفر والتكفير، أي يكفّر الله بها الذّنب الذي ارتكبه من يحنث بيمينه، فالكفّارة تكفّر الذنب وتستره، وقد ورد عن الإمام النووي أنّ الكفارة هي الستر فهي تستر الذنب وتذهبه، ومن أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة  والله أعلم.[5]

شاهد أيضًا: شخص حلف بغير الله وش يسوي

حكم كفارة حنث اليمين

إنّ كفارة اليمين وحنث اليمين واجبةٌ على كلّ مسلم يحنث بيمينٍ معقودة، وذلك بدليل قوله تعالى: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.[7] وقد أجمع أهل العلم على وجوبها والله أعلم.[6]

إلى هنا نصل لنهاية مقال من أكره على _الحنث في اليمين _ فليس عليه كفارة، والذي بيّن معنى اليمين، وبيّن معنى الحنث في اليمين، ووضّح المقال ما هي كفارة الحنث في اليمين وذكر حكمها وعلى من تجب.

المراجع

  1. صحيح النسائي , الألباني/ عبد الله بن عمرو/ 3790/حسن صحيح
  2. islamweb.net , حكم من أجبر على فعل ما حلف أن لا يفعله , 28/12/2021
  3. dorar.net , تَعريفُ اليَمينِ , 28/12/2021
  4. dorar.net , معنى الحِنْثِ في اليَمينِ , 28/12/2021
  5. islamqa.info , ما هي كفارة اليمين بالتفصيل ؟ , 28/12/2021
  6. سورة المائدة , الآية 89
  7. al-eman.com , حكم كفارة اليمين , 28/12/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *