سبب اختفاء العروق عند سحب الدم

سبب اختفاء العروق عند سحب الدم لإجراء الفحوصات الطبية نوضحه في هذا الموضوع نظرًا لشيوع حدوث هذا الأمر مما يعرقل عملية إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل اللازمة بسهولة، وقد يتسبب ذلك في قلق وذعر للمريض أو قد يسبب بعض الآثار الجانبية نتيجة وخر الإبر في الذراع مع عدم ظهور العروق والأوردة التي يؤخذ منها العينات المطلوبة للفحص، وفي هذا المقال من موقع المرجع نوضح أسباب عدم ظهور العروق أثناء سحب عينة الدم مع توضيح الأماكن التي يتم سحب العينات منها، كما سيتم توضيح أهم النصائح لتجنب هذه المشكلة.

الفرق بين العروق والشرايين

تُسحب عينات الدم المراد سحبها من المريض عن طريق أوردة اليد وليس الشرايين، وذلك لسهولة السحب من الأوردة أو ما يُطلق عليها العروق في اللهجة العامية، ويقول الدكتور هانز ميشائيل مولنفيلد رئيس رابطة بريمين العالمية للأطباء الممارسين أن سهولة وسلاسة إجراء عملية سحب الدم يرجع بالنسبة الأكبر لخبرة موظف التمريض الذي يقوم بالسحب حيث يستطيع الموظف ذو الخبرة أن يجد الوريد أو العرق المطلوب ويتعامل مع اختفاؤه بما لا يسبب القلق أو الكدمات للمريض، وترجع أسباب عملية السحب من الأوردة بدلًا من الشرايين لسببين رئيسين، وهما:

• سمك جدار الوريد أقل من سمك جدار الشريان مما يجعل اختراقه بإبر سحب الدم أسهل.
• الأوردة أقرب إلى سطح الجلد من الشرايين وبالتالي يكون السحب منها أسهل وأقل ألمًا للمريض.

شاهد أيضًا: كيف أعرف فقر الدم من اليد

سبب اختفاء العروق عند سحب الدم

يرجع سبب اختفاء العروق عند سحب الدم لعدة عوامل ترتبط بالمريض وعلى الرغم من ذلك فإنه يمكن تفادي هذا الأمر بعدة طرق بعضها ترجع للمريض نفسه وبعضها يرجع للتمريض الذي يقوم بعملية سحب الدم، ويجدر الذكر هنا أن عملية سحب الدم تتم من خلال الأوردة أو عروق اليد نظرًا لرقة جدارها مقارنة بالشرايين ولقربها من سطح الجلد أيضًا، ويمكن تلخيص أساب اختفاء تلك العروق والأوردة في الأسباب التالية:[1]

• اختلاف بعض الصفات التشريحية لبعض المرضى بما يُصعّب الوصول إلى الأوردة مثل أن تكون الأوردة عند شخص ما ضعيفة وصغيرة مما يتطلب إحكام ربط الزراع بشدة لإيجاد العروق والأوردة المرادة.
• وجود الأوردة تحت النسيج الدهني للإنسان، فإذا كان الإنسان يعاني من زيادة الدهون فيمكن لهذه الدهون أن تخفي العروق.
• شعف الأنسجة الموصلة للدم في بعض الأشخاص يسبب صعوبة في عملية أخذ الدم حيث تكون أنسجة الوريد معرضة للتمزق.
• جفاف جسم المريض لكونه لا يحصل على الكمية المناسبة لجسمه من السوائل مما يخفي الأوردة والعروق في جسمه.
• خضوع المريض لعمليات جراحية سابقة بما سبب تأثير كبير على أوعيته الدموية بما فيها العروق المراد السحب منها.

شاهد أيضًا: هل قلة الدم يدل على ضعف التبويض

أماكن أوردة سحب الدم

تُسحب عينات الدم المرادة لإجراء الفحوصات الطبية من بعض الأوردة المختلفة في جسم الإنسان حيث تتواجد بعض الأوردة في مناطق مختلفة من الجسم، ويقوم موظف التمريض بسحب عينة الدم من أكثر العروق الظاهرة في الجسم لتسهيل عملية السحب، ويمكن التعرف على هذه الأوردة أو العروق وأماكنها في جسم الإنسان في الفقرات التالية.

سحب الدم من الوريد المرفقي الناصف

يقع الوريد المرفقي الناصف في باطن مرفق اليد أي في الإنحاء الداخلي لها، ويتميز هذا العرق المرفقي بكبر حجمه وبروزه ووضوحه بسهولة بمجرد الضغط عليه، ولذلك يستخدمه الكثير من موظفي التمريض في عمليات سحب الدم حيث يعتبر الوريد المرفقي الناصف هو الوريد الأكثر استعمالًا بين الأوساط الطبية في عملية سحب عينات الدم من المرضى.

سحب عينة الدم من الوريد الرأسي

يُسمى هذا الوريد أيضًا باسم الوريد الكافلي، ويتواجد هذا الوريد أو العرق في المنتصف ما بين الساعد والزراع، ويتميز الوريد الرأسي أو الكافلي باقترابه من الطبقات السطحية للجلد مما يسهل الوصول إليه ورؤيته عند الضغط عليه، ويُعد هذا الوريد ثاني الأوردة الأكثر شيوعًا في عمليات سحب الدم حيث يتم اللجوء إليه عند صعوبة إيجاد الوريد المرفقي بسبب كدمة به أدت لصعوبة السحب منه.

شاهد أيضًا: مادة كيميائية في خلايا الدم الحمراء

سحب الدم من الوريد البازلي في الذراع

تصعُب عملية سحب عينات الدم من الوريد البازلي حيث أن السحب منه قد يؤدي لإصابة العروق والأوردة المجاورة له، وذلك لوجود الوريد البازلي في عمق أنسجة المنطقة بين الساعد والذراع، لذلك فإن هذا الوريد أقل شيوعًا في الاستخدام لسحب الدم عن الأوردة السابق ذكرها.

سحب الدم من الأوردة السنعية الظهرانية

توجد الأوردة السنعية الظهرانية في طاهر اليد مما يُصعب عملية سحب عينات الدم منها، ويعد استخدام هذه الأوردة في سحب الدم أمر نادر جدًا ولا يتم اللجوء إلى السحب من تلك الأوردة إلا في حالات حدوث التسريب الوريدي أو عدم رؤية أي من الأوردة الأخرى أو حتى الإحساس بها.

سحب الدم من الشرايين

يلجأ الأطباء لسحب عينات الدم من الشرايين في حالات فحص عمليات التنفس للمريض، كما يتم اللجوء لهذه الطريقة في السحب عند فحص عمليات الأيض أو فحص بعض الاضطرابات الحمضية، وتعتبر هذه الفحوصات نادرة بعض الشيء، كما يمكن سحب عينة الدم بطريقة بسيطة من خلال وخز أصبع اليد بإبرة مخصصة لهذا النوع من الفحوصات، وتُستخدم هذه الطريقة عند الفحوصات البسيطة التي لا تتطلب إجراءات أو معدات كبيرة كفحص نسبة السكر في الدم لمرضى السكري.

شاهد أيضًا: الأوعية الدموية التي تحمل الدم بعيدًا عن القلب هي

طرق سهلة لإظهار العروق عند سحب الدم

يستطيع المريض الذي يعاني من مشكلة اختفاء العروق عند سحب الدم أن يتغلب على هذه المشكلة بخطوات بسيطة تُسهّل من تدفق الدم في أوردة الجسم مما يساعد في ظهورها أو الإحساس بها بسهولة، ويقدم الطبيب هانز ميشائيل مولنفيلد نصيحتين من شأنهما التسهيل على المريض المحتاج للخضوع لفحوصات طبية تستلزم سحب الدم من أوردته غير الظاهرة، وتتمثل هانين النصيحتين في التالي:

• شرب كمية كبيرة من الماء والسوائل المختلفة قبل الخضوع لعملية السحب حتى يزداد تدفق الدم للأوردة.
• استخدام ضمادة تدفئة الساعد أو لفه جيدًا بالملابس حتى يدفأ جيدًا قبل عملية السحب مما يسبب تمدد الأوردة واسترخائها.

شاهد أيضًا: عندما يتحرك الدم من الأذين إلى البطين يجب أن يمر عبر

الآثار الجانبية لسحب الدم من الأوردة

يخضع الكثير من الناس لإجراء عملية سحب الدم من الأوردة سواءً لإجراء بعض الفحوصات الطبية أو للتبرع بالدم، وفي كلا الحالتين يمكن أن يعاني الشخص الذي خضع لهذا الإجراء من بعض الآثار الجانبية التي لا تشكل خطورة في معظم الأحيان، وتتمثل هذه الآثار الجانبية المحتملة فيما يلي:

• الشعور ببعض الألم نتيجة لدخول الإبر في الأنسجة والأوردة.
• تكوّن كدمة زرقاء بشكل دائري تحت الجلد في موضع السحب.
• نزول نزيف بسيط من موضع الوخز، ويُعالج هذا الأمر بوضع ضمادة في موضع النزيف إلى أن يقف.
• ظهور بعض الطفح الجلدي البسيط حول موضع سحب الدم.
• حدوث ورم دموي ويظهر على شكل كدمة دموية كبيرة.

شاهد أيضًا: اللوكيميا مرض يصيب خلايا الدم الحمراء

أسباب ظهور كدمات على الجلد بعد سحب الدم

يعاني بعض المرضى من ظهور كدمات زرقاء أو بنفسجية اللون على جلدهم عقب خضوعهم لإجراء سحب الدم من العروق، وهو ما يُقلق بعض الناس ويسبب لهم الانزعاج والألم، وتُعد هذه الكدمات طبيعية في معظم الأحيان وخاصة للأشخاص الذين يتعاطون أدوية لسيولة الدم، كما يمكن أن تكون هذه الكدمات عرضًا يحذر من وجود بعض الأنيميا للمريض، ويمكن عرض أسباب ظهور هذه الكدمات على النحو التالي:

• تلف بعض الشعيرات الدموية نتيجة وغز الإبر بداخلها.
• استغراق وقت طويل في محاولة إيجاد الوريد وإبرازه مما يؤدي لوغز متكرر في الأنسجة.
• إهمال موظف التمريض عملية الضغط على الوريد عقب سحب الإبر من الوريد.

نصائح لتجنب حدوث كدمات عند سحب الدم

يمكن للمريض إجراء بعض الخطوات الاحترازية قبل خضوعه لعملية سحب الدم ليتفادى مشكلة حدوث الكدمات المزعجة والمؤلمة على الجلد عقب عملية سحب الدم، وهي بعض الإجراءات البسيطة التي يتمكن أي مريض من القيام بها، وتتمثل هذه الإجراءات فيما يلي:

• تجنب تناول أي من أدوية السيولة قبل سحب الدم ب 24 ساعة.
• تجنب حمل أي أوزان ثقيلة على الذراع بعد سحب الدم لمدة 4 ساعات على الأقل.
• الضغط على موضع سحب الدم عقب إزالة الإبر ولمدة دقيقتين.

شاهد أيضًا: لكيلا تتكون جلطة دموية؛ يجب التأكد من فصائل دم كل من المريض والمتبرع قبل عملية نقل الدم.

كيفية العناية والوقاية بعد سحب الدم

يُفضّل لأي شخص يخضع لإجراء سحب عينة دم من عروقه أن يتبع بعض الخطوات والنصائح التي من شأنها وقايته من أي آثار جانية قد يعاني منها بعد عملية السحب، كما تساهم هذه الإجراءات في تعويض الدم الذي فقده مما يساعد في إسراع تحسين صحته، وتتمثل هذه النصائح في الخطوات التالية:

• وضع مكعب من الثلج على موضع سحب الدم فور إزالة الإبر من ذراعه.
• وضع ضمادة على مكان سحب الدم لحمايته من التلوث والحد من النزف وخاصة للمرضى الذين يعانون من سيولة الدم.
• تناول بعض الأطعمة التي تزيد طاقة الجسم كالمكسرات والشيكولاتة وغيرهم.
• تناول بعض الأطعمة الغنية بعنصر الحديد كالكبدة وغيرها للوقاية من فقر الدم.
• الحرص على أخذ قسط كافي من النوم لتجنب الشعور بالإرهاق والإعياء.
• الانتباه لشرب كمية كبيرة من السوائل.
• الاستلقاء على السرير مع رفع الأرجل لأعلى في حالة الشعور بالدوار بعد سحب الدم.

شاهد أيضًا: يندفع الدم الى الرئتين ويعود منهما الى القلب قبل دورانه خلال الجسم

إلى هنا ينتهي الحديث حول سبب اختفاء العروق عند سحب الدم بعدما تم توضيح أسباب هذه المشكلة المتكررة لدى بعض الناس مع شرح تفصيلي لهذه الأسباب وكيفية تفاديها، كما تم توضيح كيفية حل هذه المشكلة وكيفية الوقاية من آثارها الجانبية، كما تم توضيح أهم الخطوات البسيطة التي يجب أن يتبعها المريض أثناء إجراء هذه الفحوصات حتى تتم بسهولة.