معلومات عن الحياة البرية في قطر

معلومات عن الحياة البرية في قطر، تتكونُ الحيّاة البريّة في قطرِ من نباتات وحيوانّات تعيشُ داخل موطنها الطبيعيْ، كما أنّها تشتملُ على العديدِ من الثدييات الصغيّرة والزواحف، والحيواناتِ المائيّة كذلكَ، وتعتبرُ خطًا مُهمًا للراحةِ لعدد من أنواع الطيّور المُهاجرة، ومن خلالِ موقع المرجع سنتعرفُ على أنماطِ الحيّاة البريّة في قطر والعديدُ من المعلومات عنّها.

معنى البرية

تُعرّف البريّة بأنّها البيئة الطبيعيّة التي لم يتدخلُ فيّها الإنسان، محافظةً بذلكَ على نظامِها البيئي سواءً حيّاة الحيواناتِ البريّة فيها بأنواعِها أو نمو النباتات فيّها، وتُعرّفُ أيضًا بالطبيعةِ البكر، وتعملُ العديدُ من الدولِ جاهدةً على حفظِ البريّة من المخاطرِ المُحيطّة، سواءَ أكانت بفعلِ الإنسان نتيجة للتطورِ الصناعيّ والنشاطات المُتعددة، أو بفعلِ الطبيعّة من الكوراثِ الطبيعيّة، وذلكَ عبرَ سلسلة من الأنظمةِ والتشريّعات.[1]

شاهد أيضًا: تقسم المناطق الحيوية البرية على اساس

الحياة البرية في قطر

تعتبرُ قطر واحدةً من الدول الواقعة في قارّة آسيا، وتبلغُ مساحتّها حوالي 11,521 كم2، وتتميّز جغرافيتها بسطحها الصخري المنبسط الذي يعلوه سلسلة منخفضة من الهضاب والتلال الكلسية، وتُعد قطر موطنًا لمجموعة متنوعة من النظم البيئية الفريدة، ويُمكنُ مشاهدة التنوعَ المُتعدد من الحيّاة البريّة في قطر، حيثُ أنّها تضمُّ كلَ التنوع من الأحياء البريّة والمائيّة والزواحفِ والحيّاة الليليّة والمُهاجرّة، وتوجد هناك أكثر من 300 عائلة من نباتات قطر في هذه المنطقة المهجورة، نظرًا لظروفها المناخية القاحلة، ولكن يمكن العثور على أنواع شبه الجزيرة التي تكيفت مع الطقس الحار والظروف الجوية للأرض، وقدْ أولت دولة قطر الحياة الفطرية أهمية بالغة، وذلك بالمحافظة عليها وإنمائها وحمايتها من الانقراض، ويُمكنُ تصنيفِ الحيّاة البريّة في قطر على النحوِ الآتّي:

الحيوانات

تزخرُ البيئة القطريّة بالعديدِ من الحيواناتِ، بحيثُ تتنوعُ ما بينَ الثديياتِ والطيورُ والزواحف والأسماك واللافقاريّات، وقد أنشأت دولةُ قطر العديدُ من المحميّات الطبيعيّة، لزيادةِ الأنواعِ المُختلفة من الكائناتِ، والتقليلِ من خطرِ الانقراض، ومن أشهر حيواناتِ البيئة القطريّة:

  • المها العربي: يعتبرُ حيوان المها العربي أحدُ أنواع الظباء التي تعيشُ في بيئة صحراويّة صعبّة، ويتميّزُ بمظهره الأبيضَ الساطع، والحوافرِ العريضّة، والقرون الطويّلة والمحنيّة قليلاً، وهوَ رمزُ الجمالَ، ولحيوانِ المها قدرةٌ هائلة على التكيّف مع الظروفِ المُحيطّة.

  • غزال الأدمي: غزال الأدمي أو العربيّ أحد أنواع الحيواناتِ التي تعيشُ في البيئةِ القطريّة، ويتميّزُ باللونِ الأحمر البُني في الأجزاءِ العليّا من جسمّه، ويكونُ ذيّلهُ أسودَ اللون، وله شريطٌ داكنْ على الخاصرتين، وللذكرِ من غزالِ الريّم قرونٌ محنيّة للخلف يستخدمها للعراكِ مع مُنافسيّه.

  • طيور النحام: طيور النحام أو طيور الفلامنجو أحدُ الطيّور المُهاجرة من أوروبا وسيبيريّا في فصلِ الشتاء لتستقرَ على شواطىء دولةِ قطر، تتميزُ بالأرجل الطويلة، واللون الورديّ المُميز، والأجنحةَ الكبيّرة، والذيلَ القصيّر، ويعتبرُ طائر النحام الكبير أحدُ أكبرَ الأنواع الحيّة في عائلةِ طيور النحام، بحيثُ يبلغ وزنه من 2-4 كيلوجرام، ومُتوسط طولّه يتراوح بينَ 110-150 سم.

  • الصقور: يعتبرُ الصقر هو الطائرُ الوطنيّ في دولةِ قطر، وهوَ جزأُ من ثقافةِ الدولّة وثراثُها الأصيّل، ويصنفُ على أنّه من الطيور الجارحّة والقويّة، وتتمتعُ الصقور برؤيّة أكثرُ قوة بقرابة 8 مرات من الإنسان، وتُستخدم الصقور لصيد الطيور المهاجرة للحصول على الغذاء.

  • أسماك قرش الحوت: تضمُّ قطر واحدة من أكبر تجمعاتِ أسماكَ القرّش في العالم، ويعتبرُ من أكبر أنواع الأسماك، حيثُ يبلغ طولها 18.89 متر، ووزنها 21,318 كيلوغرام، ويُختلفُ في تصنيفِ هذه الأسماك ما إنْ كانتْ من سلالةِ الحوت أو من سلالةِ القرّش، حيثُ أنّها تنمو مثلَ أسماك الحوت، ويكونُ لها هيكل عظمي مُكون من غضاريف مثلَ أسماك القرش.

النباتات

تضمُّ قطر أكثرُ من ثلاثةِ آلاف نوعًا من النباتات البريّة، ويعتبرُ الغطاء النباتي فقيرٌ ومُثناتر للغايّة، بسببِ الطبيعة الصحراويّة الصعبْة، ولكنّه يوجدُ أنواعًا من النباتات لها القدرةُ على النُموِ والتكيف مع ظروف التربّة الجافّة، ومنْ النباتات التي تحظى باهتمام واسع في قطر شجرةُ الغاف، حيثُ أنّها تعتبرُ من أهمِ الأشجار تاريخيًا وبيئيًا واجتماعيًا ورمزًا للشموخ وتحدي الظروف البيئية القاسية، ونبات الأرطى الذي ينمو بريًا في البلاد، لكنّه يصنفُ من النباتات المُهددة بالانقراض، وشجرةُ السُلم وهِي نوعٌ من شجر الأكاسيّا، تتميزُ بأزهارها صفراءُ اللونِ في فصلِ الربيع، ونباتُ العرفج النبات العطري والمُستخدم في الطبِ الشعبيّ.



شاهد أيضًا: بحث عن المناطق الحيوية البرية كامل بالصور

المحميات الطبيعية في قطر

تخلق مشاهد الحياة البرية في قطر مشهدًا جذابًا لزوارها، وفي سنّة 2004 م صدرَ مرسوم بشأن حماية الحياة الفطرية ومواطنها الطبيعية، كما سعت الدولة إلى إنشاء العديد من مناطق الصون والمحميات الطبيعية، من أجلِ حمايّة الأنظمة البيئية ومكوناتها، ومن المحميّات الطبيعيّة في قطر:

  • محميّة العريق: تتميزُ محميّة العريق بوجودِ الأوديّة والمُرتفعات، ووجودِ أنواعًا مُتنوعة ومُختلفة من النباتات، وتقعُ في المنطقةِ الجنوبيّة الغربيّة لدولةِ قطر.
  • محمية الريم: تتمتعُ محميّة الريم بغطاء نباتيّ واسع، وتمتاز هذه المحمية بتشكيلاتها الكلسية العالية على طول الساحل الغربي، وتعتبرُ من أفضل المناطقِ لمشاريعِ إعادة توطينِ الكائنات الفطريّة، وتقعُ المحميّة في شمالِ غرب دولة قطر.
  • محمية صنيع: تعتبرُ محميّة صنيع في شمالِ غرب الدوحّة محميّة طبيعيّة، نظرًا للتنوعِ البيولوجي الكبير فيّها، وذلك للحد من الزحف العمراني إليها والحفاظ عليها.
  • محمية الشحانيّة: تعد محمية الشحانية من أول المحميات الطبيعية التي أقامتها دولةُ قطر، وتبلغ مساحتها 12 كيلو مترًا مربعًا، وقد تمّ تخصيصها كمحميّة خاصة للمها العربيّ، كما أنّها تضمُّ حظيّرة لإيواءِ النعام.
  • محمية الوسيل: تعتبرُ محميّة الوسيل منْ أكبرِ المواقع الطبيعيّة، وتقعُ شمال شرق مدينة الدوحّة، وتبلغ مساحتها الكلية 36 كيلو مترًا مربعًا، وتحتوي المحميّة على مظاهرِ جيولوجيّة مُتنوعة.
  • محمية الذخيرة: تقع محميّة الذخيرة في الشمالِ الشرقيّ لدولةِ قطر، وتضمُّ المحميّة جزءًا بريًا وأوديّة وجزءًا بحريًا، وتتميز هذه المحميّة بغناها وتنوعها البحري، وبأشجار القرم الدائمة الخضرة والتي تنمو صيفًا وشتاءً.

طرق حماية البرية

لا بدّ من الحفاظِ على البريّة قدر الإمكان، لحفظ النظام البيئي من الدمار، أو الإخلال بتوازنه، المؤدّي إلى تغيير خطيرٍ في المحيط، ومن طرقِ حمايّة البريّة ما يأتّي:

  • وقف الرعيّ الجائر خاصة في المناطق الخصبة أو المناطق التي قد يشكلُ الرعيّ فيها تهديدًا لنظامِها البيئيْ.
  • فرض قوانين صارمّة للمحافظة على النظام البيئي من أيّ أنشطة إنسانيّة قد تحدثُ خللاً بهِ.
  • مراقبة التغييرات البيئية، وذلكَ عن طريقِ تشكيل لجان بحثية تضم مختصين بالحياة البرية والعلوم، وتزويدهم بكافةِ المُعدات التي يحتاجون.
  • تقنينُ بعض النشاطات مثلَ نشاط الصيد البريّ، بالإضافة إلى نشاط الرعي، وإقامة محميّات رعويّة طبيعيّة، بدلاً من منع مربّي الثروة الحيوانيّة عن البريّة.
  • الالتزام بالقوانين الخاصّة بالمحميات الطبيعيّة، والإبلاغ عن أيّ انتهاك للحياةِ البريّة.

إلى هُنا نكونُ قد وصلنا إلى نهايةِ مقالنا معلومات عن الحياة البرية في قطر، حيثُ سلطنا الضوءَ على الحيّاة البريّة في قطر، وكيفيةِ الحفاظَ عليّها من خطر الانقراض.

المراجع

  1. explore.panda.org , WILDLIFE , 12/02/2022

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *