ما يستحب فعله في يوم عاشوراء

ما يستحب فعله في يوم عاشوراء الذي يُعد من أفضل الأيام عند الله تعالى، والأعمال في فهذا اليوم مأجورة بإذنه تعالى، لذلك يتحرّى المسلمون من كل حدبٍ وصوبٍ أعمال وسنن يوم عاشوراء المستحبّة وكيفية أداء كلٍ منها على أكمل وجه في هذا اليوم المبارك، وهذا لبلوغ أجر وثواب أعمال هذا اليوم كاملاً، فمن هذا المنطلق، وعبر موقع المرجع سنرفق اعمال يوم العاشر من محرم مفاتيح الجنان.

ما يستحب فعله في يوم عاشوراء عند السنة

هناك جملة من السنن المُستحب القيام فيها يومَ عاشوراء، تشمل هذه الأعمال ما يأتي:

• الذكر: فالذكر من الأعمال المُستحبّة في أي وقت، وفي يوم مثل عاشوراء يضاعف أجره.
• الدعاء: ففي هذا اليوم استجاب الله جلَّ، وعلا لنبيّه موسى وخلصه من ظلم فرعون.
• قراءة القرآن أو الاستماع له: وهي أيضًا من الأعمال المُستحبة في كل وقت، وليس فقط في هذا اليوم، ويُستحب فعل ذلك نول الأجر الكريم.
• وصل الأرحام: ووصل الأرحام غير مختص بيوم ما بعينه، بل يجب أن يكون بأي وقت، والقيام به في هذا اليوم مأجور ومثوب من الله جلّ وعلا.
• أداء الصلاة بوقتها: وهو من أحب الأعمال عن الله عزَّ وجلَّ، بدليل ما روى عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “أحبُّ الأعمالِ إلى اللهِ الصلاةُ لوقتِها، ثَمَّ برُّ الوالدينِ، ثُمَّ الجهادُ في سبيلِ اللهِ”، أخرجه البخاري، ومسلم باختلاف يسير.^[1]
• فعل الخير والصدقات: وهذا لأن الصدقة حسنة، والحسنة بعشرة أمثالها عند الله جلَّ وعلا، بدليل ما روى ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: “جعل اللهُ الحسنةَ بعشرة أمثالِها، الشهرُ بعشرةِ أشهرٍ، وصيامُ ستةِ أيامٍ بعد الشهرِ تمامُ السَّنةِ”.^[2]
• الصيام وحفظ اللسان: والصيام أيضًا من الأعمال المُستحب القيام بها في هذا اليوم، وهذا بدليل ما روى أبو هريرة -رضي الله عنه- قال: “قالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: قالَ اللَّهُ: كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ له، إلَّا الصِّيَامَ؛ فإنَّه لي، وأَنَا أجْزِي به، والصِّيَامُ جُنَّةٌ، وإذَا كانَ يَوْمُ صَوْمِ أحَدِكُمْ فلا يَرْفُثْ ولَا يَصْخَبْ، فإنْ سَابَّهُ أحَدٌ أوْ قَاتَلَهُ، فَلْيَقُلْ: إنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ. والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أطْيَبُ عِنْدَ اللَّهِ مِن رِيحِ المِسْكِ. لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ”، أخرجه البخاري، ومسلم واللفظ له.^[3]

اقرأ أيضًا: دعاء عاشوراء مفاتيح الجنان مكتوب

ما يستحب فعله في يوم عاشوراء عند الشيعة

تختلف أعمال يومَ عاشوراء عند الشيعة عن الأعمال التي تُستحب، وتُسنّ عند أهل السنّة والجماعة، وفيما يأتي نرفق هذه الأعمال:

• عدم ذهاب العباد للعمل، والإمساك عن السعي لحوائج الدنيا والتفرّغ لزيارة الحسينيّات.
• أداء زيارة الحسين المشهورة إلى ضريحه أو إلى الحُسينيّات.
• يكون يوم عاشوراء يوم لطم وعويل وحزن ومأتمه على وفاةِ سبط رسول الله، فهو يومٌ مخصص بالعزاء.
• اجتماع الشيعة من كل حدبٍ وصوبٍ على إقامة المآتم، وتبادل التعازي فيما بينهم.
• الإمساك عن تناول الطعام والشراب دون أن ينووا الصيام، والإفطار عصراً على قوت أهل العزاء في الحُسينيّات.
• الإشهار بدعاز زيارة الحُسين المشهور.

اقرأ أيضًا: صحة حديث من وسع على اهله يوم عاشوراء

دعاء عاشوراء مفاتيح الجنة

هناك جملة من صيغ الدعاء المشهورة التي يدعوها عباد الله في هذا اليوم المبارك، وفيما يأتي نرفق صيغة من صيغ الدعاء الكثيرة:

“اللّهُمَّ اجْعَلْنِي عِنْدَكَ وَجِيها بِالحُسَيْنِ -عَلَيْهِ السَّلامُ- فِي الدُّنْيا وَالآخِرةِ، يا أبا عَبْدِ الله إِنِّي أَتَقَرَّبُ إِلى الله، وَإِلى رَسُولِهِ وَإِلى أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ، وَإِلى فاطِمَةَ، وَإِلى الحَسَنِ وَإِلَيْكَ بِمُوالاتِكَ وبالبراءة مِمَّنْ قاتَلَكَ، وَنَصَبَ لَكَ الحَرْبَ وبالبراءة مِمَّنْ أَسَّسَ أَساسَ الظُّلْمِ وَالجَوْرِ عَلَيْكُمْ، وَأَبْرَأُ إِلى الله، وَإِلى رَسُولِهِ مِمَّنْ أَسَّسَ أَساسَ ذلِكَ، وَبَنى عَلَيهِ بُنْيانَهُ وَجَرى فِي ظُلْمِهِ وَجَوْرِهِ عَلَيْكُمْ وَعَلى أَشْياعِكُمْ”.

إلى هنا نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال الذي كان يحمل عنوان ما يستحب فعله في يوم عاشوراء، وقد أرفقنا في سطوره كل ما يخص أعمال يومَ عاشوراء من معلوماتٍ بالتفصيل.