خطة لرفع مستوى التحصيل الدراسي

هناك دائمًا خطة لرفع مستوى التحصيل الدراسي بالنسبة للطالب، هي من الأمور المهمة بشكل كبير خاصة أن مستوى الطالب الدراسي يؤدي بشكل مباشر إلى تحديد مستقبله في الحياة العملية وتحديد مستوى حياته ودخله فيما بعد، لذلك فإن موقع المرجع يهتم بعرض الطرق التي من شأنها رفع السوية العلمية للطالب ولفت النظر إلى دور الأهل والمعلم والإدارة في العملية التعليمية الخاصة بكل طالب، وتفصيل ذلك في هذا المقال.

مفهوم ضعف التحصيل الدراسي

المقصود بضعف التحصيل الدراسي هو عدم تمكن الطالب من الوصول إلى المستوى الطبيعي الذي يتوجب عليه الوصل إليه بالمقارنة مع زملائه والانتباه إلى العمر العقلي الذي يملكه، بمعنى آخر إنّ تقصير الطالب في واجباته الدراسية وعدم متابعته لمعلميه وتدني علاماته يعد ضعفًا دراسيًا لا بد من الوقوف على أسبابه من أجل تدارك ذلك الأمر الخطير، والوصول مع الطالب إلى حلول واقعية.[1]

خطة لرفع مستوى التحصيل الدراسي

فيما يلي خطة لرفع مستوى التحصيل الدراسي تشمل طرائق عديدة يكمل بعضها بعضًا، ولا بد لمن يريد الوصول إلى نتائج مرضية من تطبيق الطرق التالية التي سنفصّل القول فيها فيما يلي:

التواصل مع الأستاذ

إن الأستاد في الصف هو بمثابة قائد الفرقة الموسيقية ومن خلاله تتم إدارة الصف بأكمله فأي طالب يشذ عن القاعدة المرسومة لسلم الموسيقا التعليمي يؤدي يالضرورة إلى خلل واضح أول من سيضع يده عليه هو المعلم، لذلك يجدر بالأهل الذين يريدون رفع سوية ابنهم التعليمية أن يتواصلوا مع المعلم من أجل معرفة سلوكيات الطالب في الحصة الدرسية ومن أين ينبع الخلل.[2]

مضاعفة الجهود

الطالب هو المسؤول الأول والحقيقي عن ضعف التحصيل العلمي، قد تشترك هناك بعض الأسباب الثانوية الأخرى مثل طريقة التدريس والوضع البيئي والاجتماعي، ولكن الطالب هو الذي يستطيع تجاوز كل تلك العقبات من خلال مضاعفة جهوده بشكل جيد، وعدم الاتكال على الأسئلة المتوقعة قبل الامتحانات وغيرها مما يروّج له ضعيفو الهمّة.[2]

تنظيم الوقت

قديمًا كانوا يقولون الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، ويجدر بالطالب أن يكون مديرًا حازمًا لوقته بحيث لا يفوّت على نفسه الدروس ولا يسوّف واجباته المدرسية من أجل حيازة وقت أطول للعب، لذلك لا بد من وضع برنامج حقيقي يتلاءم مع كافة المعطيات الحياتية للطالب، فبذلك يستطيع التوفيق بين دراسته وهواياته.[2]

التمكّن من المواد الأساسية

إن المواد الأساسية للطالب المدرسي تشكل حجر الأساس الحقيقي في حياته العلمية، والمواد الأساسية للطالب تتلخص في اللغات سواء كانت العربية أو الأجنبية، والمواد العلمية الأخرى مثل الفيزياء والكيمياء والرياضيات، وليس معنى ذلك هو الاهتمام بهذه المواد وإهمال غيرها على الإطلاق، وإنّما سميت هذه المواد بالمواد الأساسية لأنها تراكمية؛ أي تنتقل المعلومات من صف إلى صف وتزداد مع طول الوقت.[2]

الاستعانة بذوي الاختصاص

يجدر بالأهل الذين يطمحون بدرجات عالية لابنهم أن يتواصلوا مع المدرسين المختصين بالمواد الدراسية التي قصّر بها ابنهم، ولا يكون الابن هو فأر تجارب فيدرسه معلم العلوم الرياضيات ومعلم الرياضيات اللغة العربية فذلك يؤدي بالضرورة إلى إخفاق العملية التعليمية.[2]

أسباب ضعف التحصيل الدراسي

كثيرة هي الأسباب التي تؤدّي إلى ضعف التحصيل الدراسي، ولكن سيتم الوقوف فيما يأتي على أبرز تلك الأسباب التي يعاني منها أكثر من ٥٠٪ من الطلاب:[3]

  • تضييع الوقت على مشاهدة البرامج الكرتونية أو تضييع ذروة النشاط في أمر لا أهمية له، إذ يكون الطالب جاهزًا للحفظ وتلقي المعلومات في الصباح الباكر أكثر بكثير من وقت الليل.
  • كثرة المشتتات في المنزل من الحواسيب والجوالات والأجهزة الإلكترونية الأخرى التي تسهم بشكل واضح في ضعف تركيز الطالب في دروسه.
  • المشاكل الأسرية التي تؤدي إلى فقدان الطالب تركيزه في دروسه، بحيث يكون البيت بؤرة عدم الاستقرار النفسي بدلًا من كونه مركز الأمان للابن.
  • قلة مستوى الذكاء في بعض الأحيان تسهم بشكل مباشر في تأخر الطالب عن زملائه في المرحلة التعليمية الواحدة، مما يؤدي بشكل مباشر إلى تشتته الذهني.

شاهد أيضًا: تجربتي مع التحصيلي وخطة ناجحة لاجتياز الامتحانات بأعلى الدرجات

مبادرات لرفع مستوى التحصيل الدراسي

لا بد على كافة أطراف العملية التعليمية من المساهمة بشكل حقيقي وواضح في تحسين مستوى الطالب الدراسي، والمبادرة بشكل مباشر إلى مساعدة الطالب للتخلص من تلك المشكلة، وتفصيل ذلك فيما يلي:

مبادرة الأهل في رفع مستوى تحصيل الطالب الدراسي

الأهل هم الأشخاص المعنيين بشكل مباشر في رفع مستوى تحصيل الطالب الدراسي، وكل طالب هو بالضرورة مرآة لأهله، فلما يجد الأهل أن ابنهم قد تراجع مستواه الدراسي بشكل واضح لا بد أن يتدخلوا في مبادرات إيجابية تعكس اهتمامهم بابنهم وتبين مدى حرصهم عليه.[4]

مبادرة المعلم في رفع مستوى تحصيل الطالب الدراسي

المعلم هو الشخص الذي يكون على تماس مباشر مع الطالب، وقد يقف في كثير من الأحيان على مشكلات لم يستطع الأهل أن يقفوا عليها بسبب ضعفهم أمام ابنهم وإبعادهم للأفكار غير الجيدة التي تطرق أبواب أذهانهم عن الابن، لذلك لا بد للمعلم الناجح من أن يمتلك زمام المبادرة ويحاول وضع الأهل في صورة تحصيل ابنهم، وكذلك يحاول التغيير من أسلوب شرحه ليجعله مفهومًا أكثر.[4]

مبادرة الإدارة في رفع مستوى تحصيل الطالب الدراسي

الإدارة هي ليست أداة لإخافة الطالب من قبل المعلمين، بل هي الصانعة الحقيقية لكل طالب ناجح من خلال اختيار المدرسين الأكفاء القادرين على إيصال المعلومة بشكل واضح وسهل، مما يؤدي إلى نجاح الطالب في فهم المعلومات وتحسن مستواه الدراسي، عدا عن قدر الإدارة على تحفيز الطالب من خلال التكريمات والهدايا الرمزية وغير ذلك.[4]

شاهد أيضًا: نموذج اختبار ستيب تجريبي مع الحل .. الاختبارات التجريبية الكاملة على اختبار STEP

نصائح تحفيزية لرفع مستوى التحصيل الدراسي

الطالب يحتاج دائمًا إلى من يقدم له التحفيز حتى يستطيع النجاح في مسيرته التعليمية، ولا يكون التحفيز ماديًا فقط بل للروح المعنوية أثر كبير في ذلك، ومن أهم تلك النصائح:[5]

  • يمكن مساعدة الطالب وتحفيزه من خلال العبارات التشجيعية التي تقال في مكانها، ولو قيلت في كل وقت لما عاد لتلك العبارات أي قيمة على الإطلاق.
  • يمكن تحفيز الطالب من خلال تكريمه بوسام الاجتهاد في حال حصوله على درجات أعلى من تلك التي حصل عليها منذ فترة سابقة.
  • يمكن تحفيز الطالب من خلال وضع اسمه في لوحة الشرف مع صورة له، وهذه من أهم الأمور التي تزرع في نفس الطالب الثقة.
  • يمكن تحفيز الطالب من خلال تنمية حس التعاون مع غيره بحيث يساعد زملاءه في بعض المواد التي يكون مجتهدًا فيها أكثر من غيره.

معوقات التحصيل الدراسي

إن معوقات التحصيل الدراسي كثيرة جدًا وتختلف باختلاف الطالب وعمره ولكن ما اصطلحت عليه الأبحاث فكان من أشهر المعوقات هو:

  • الملل: قد يشعر الطالب بالملل إثر الكثير من الضغوطات الدراسية التي تعرض لها، وهذا الشعور يؤدي بالضرورة إلى ضعف التحصيل الدراسي وعدم القدرة على الإنتاج كما هو متوقع.
  • عدم وضع ساعات للراحة: قد يشعر الطالب بالحماس في بداية العام الدراسي ويعاهد نفسه على ألا يضع أي وقت لراحته، ثم يتفاجأ بنفسه وقد تراجع مستوى تحصيله الدراسي فلا يكون ذلك إلا نتيجة لعدم الموازنة بين الراحة والدراسة.
  • عدم وجود الأجواء الملائمة للدراسة: قد يسعى الطالب للدراسة بشكل حقيقي ولكن يقف في وجهه عدم وجود الحاضنة المناسبة لإتمام العملية التعليمية، مثل أن يكون الأهل دائمي السفر من مكان إلى آخر، أو لا يكون لهم اهتمام في مسألة التعليم من أصلها.

أساليب تدريس تساعد على رفع مستوى التحصيل الدراسي

كثيرة هي أساليب التدريس التي يتبعها المعلمون في تقديم المعلومات بالاعتماد على مستوى الطلاب ونوعية الدرس وغير ذلك، وما يلي تفصيل في بعض تلك الأساليب:

استراتيجية التعلم التعاوني

إن التعليم التعاوني يؤدي بشكل حقيقي إلى الرفع من مستوى الطالب سواء كان ذلك على الصعيد التعليمي أو على الصعيد الأخلاقي، حيث يتمكن الطالب من فهم المعلومة من خلال جو يسوده المرح والحب والفرح بين الطلاب بين بعضهم من جهة والطلاب والمعلم من جهة ثانية.[5]

استراتيجية أعط واحدة وخذ واحدة

أعط واحدة وخذ واحدة هي من الأفكار التي تؤدي إلى رفع مستوى الطالب الدراسي من خلال تبادله للافكار مع زميله بحيث يعطي زميله فكرة وبالمقابل يأخذ منه فكرة، وهي من الأساليب التي يتبعها المعلم مع طلابه في التعلم الذاتي.[5]

استراتيجية الكرسي الساخن

برزت استراتيجية الكرسي الساخن كنوع من أنواع التدريس التي يستخدمها المعلمون بشكل مرح من أجل تذكر المعلومات التي سبق للمدرس وأن أعطاها، بحيث يجلس الطالب على الكرسي ويسأله زملاؤه بعض الأسئلة ثم يقوم هو بالإجابة عنها وبذلك يكون نوعًا من المرح والمذاكرة في آن معًا.[5]

شاهد أيضًا: خطة لعلاج ضعف التحصيل الدراسي.

أهمية رفع مستوى التحصيل الدراسي

إن رفع مستوى التحصيل الدراسي للطالب يبلغ أهمية عالية جدًا، فكل إنسان يحقق مركزه الاجتماعي بين الأشخاص الذين هم حوله حتى إن الدراسة تحدد مستقبل الإنسان بشكل عام ويكون لها إسهام واضح في وضع الأسس الشخصية وحتى العلاقات الإنسانية التي تريط الإنسان بغيره فيما بعد، والمجتمع الجاهل يؤدي بالضرورة إلى ضعف الدولة بحيث تكون عالة على باقي الدول ولقمة سائغة عند الأعداء.[3]

برنامج رفع المستوى التحصيلي للطلبة

إنّ أي طالب يحتاج بالضرورة إلى برنامج يتمكّن من  خلاله من ضبط دراسته وتسييرها وفق منهج محدد حتى يضمن لنفسه التفوق والنجاح، وما يأتي برنامج يمكن الاستعانة فيه وتغيير بعض الأوقات بما يتلاءم وطبيعة كل طالب:

دراسة من الساعة 3 صباحًا حتى الساعة 6 صباحًا
دوام مدرسة من الساعة 7 صباحًا حتى الساعة 2 ظهرًا
غداء ونوم من الساعة 2 ظهرًا حتى الساعة 5 مساءً
دراسة من الساعة 5 مساء حتى الساعة 9 مساء
نوم من الساعة 9 مساء حتى الساعة 3 صباحًا

تجربتي في زيادة مستوى تحصيلي الدراسي

الكثير من الأشخاص يذكرون تجاربهم الدراسية التي تعد في بعض الأحيان مثالًا يُحتذى به من قبل عائلتهم وأقاربهم، وقد ذكر غير طالب عن تجربته في الخطة التي اتبعها من أجل زيادة تحصيله الدراسي، وقد أفاد أنّه استطاع أن يتخطى حاجز الخوف والرهبة الذي كان يعاني منه في أثناء المذاكرات، وذكر كذلك عن الفائدة الحقيقية التي حصدها في نهاية العام الدراسي حين كان من العشرة طلاب الأوائل على الصف لمّا اتبّع برنامجًا خاصًا من أجل دراسته.

شاهد أيضًا: تجربتي مع القدرات وكيفية اجتياز الاختبار بنتيجة ممتازة

وبذلك نكون قد أنهينا حديثنا عن خطة لرفع مستوى التحصيل الدراسي بالنسبة للطلاب على مختلف مستوياتهم، وما هو دور الأهل والمعلم وحتى الإدارة في العملية التعليمية، وكيف يُمكن للطالب أن ينظم وقته بحيث لا يبقى طوال الوقت أمام الكتاب دون وجود نتيجة حقيقية تذكر.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *