هل ذكر الموز بالقران الكريم

هل ذكر الموز بالقران الكريم فقد جاء ذكر كثير من أنواع الفواكه والنباتات في القرآن الكريم، وأغلبه في معرض ذكر الجنة وصفاتها وطعام أهلها، لذلك يهتم موقع المرجع في الحديث عن هل ذكر الموز بالقران الكريم، وعن اسم الموز في القران وفي أي سورة، وعن كم مره ذكر الموز في القران، وعن الفواكه والنباتات في القران الكريم.

هل ذكر الموز بالقران الكريم

نعم، لقد ذكر الموز بالقران الكريم، لكنه لم يذكر باسمه الصريح، وإنما ذكر تحت مسمى الطلح المنضود، وقد أجمع المفسرون وأهل العلم على أن الطلح المنضود هو الموز، يقول الطبري في تفسيره: “وأما أهل التأويل من الصحابة والتابعين فإنهم يقولون: إنه هو الموز”، وجاء في تفسير القرطبي: “قَوْلُهُ تَعَالَى: {طَلْحٍ مَنْضُودٍ}، الطَّلْحُ شَجَرُ الْمَوْزِ وَاحِدُهُ طَلْحَةُ. قَالَهُ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ عَلِيٌّ وَابْنُ عَبَّاسٍ وَغَيْرُهُمْ”.[1]

شاهد أيضًا: كم مرة ذكر اسم محمد في القرآن الكريم

اسم الموز في القران وفي أي سورة

إن اسم الموز في القرآن الكريم هو الطلح المنضود، وقد ورد ذكره في الآية التاسعة والعشرين من سورة الواقعة، وقد ذكر الله الموز بهذا الاسم في سياق الحديث عن النعيم الذي أعده الله تعالى لأهل الجنة، قال تعالى: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُود * وَمَاء مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لّا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ}،[2] فأصحاب اليمين مكانتهم وشأنهم عظيمين عند الله يوم القيامة، فهم في سدر مقطوع الشوك، لا أذى فيه، وفي موز متراكم مصفوف بعضه إلى بعض، وظل ممدود مستمر لا يزول، وماء جار لا يتوقف، وفاكهة كثيرة لا تنحصر، لا تنقطع عنهم أبدًا، فليس لها موسم، ولا يحول دونها مانع في أي وقت أرادوها، وفرش مرفوعة عالية توضع على الأسرة.[1]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي اذا ذكرت اسمه كُتبت لك ثلاثين حسنة

معنى الطلح المنضود في القران

اتفق معظم أهل العلم والتفسير على أن معنى الطلح المنضود الذي ورد ذكره في الآية التاسعة والعشرون من سورة الواقعة هو الموز، يقول الطبري في تفسيره: “وأما أهل التأويل من الصحابة والتابعين فإنهم يقولون: إنه هو الموز”، وجاء في تفسير ابن كثير: “قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو معاوية، عن إدريس، عن جعفر بن إياس، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: {وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ} قال: الموز. قال: وروي عن ابن عباس، وأبي هريرة، والحسن، وعكرمة، وقسامة بن زهير، وقتادة، وأبي حزرة، مثل ذلك، وبه قال مجاهد وابن زيد -وزاد فقال: أهل اليمن يسمون الموز الطلح”، وهناك من قال أن الطلح هو عند العرب شجر عظام كثير الشوك، وقيل: أن الطلح شجر عظام يكون بأرض الحجاز، من شجر العضاه، واحدته طلحة، وهو شجر كثير الشوك.[3]

شاهد أيضًا: من هو الصحابي الذي ذكر اسمه في القران صريحا

كم مره ذكر الموز في القران

ذكر الموز في القرآن الكريم مرة واحدة فقط، وبالتحديد في الآية التاسعة والعشرين من سورة الواقعة، قال تعالى: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُود * وَمَاء مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لّا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ}،[2] فأصحاب اليمين مكانتهم وشأنهم عظيمين عند الله يوم القيامة، فهم في سدر مقطوع الشوك، لا أذى فيه، وفي موز متراكم مصفوف بعضه إلى بعض، وظل ممدود مستمر لا يزول، وماء جار لا يتوقف، وفاكهة كثيرة لا تنحصر، لا تنقطع عنهم أبدًا، فليس لها موسم، ولا يحول دونها مانع في أي وقت أرادوها، وفرش مرفوعة عالية توضع على الأسرة.[4]

شاهد أيضًا: من هم المغضوب عليهم المذكورين في سورة الفاتحة

هل الموز من ثمار الجنة

الموز هو أحد ثمار الجنة، فقد ذكر الله تعالى في سورة الواقعة حال أهل الجنة وصفتهم، ومكانتهم وجزاءهم الذي يلاقونه فيها، فينبت لهم في الجنة شجرًا لا شوك فيه، ولهم في الجنة الطلح المنضود وهو الموز، مع العلم أن الموز في الجنة أفضل وألذ وأشهى من الموز المتواجد في الدنيا، وكذلك ينعم الله تعالى عليهم بالظل الدائم، والماء الجاري الذي لا ينقطع، وكذلك بأصناف عديدة من الفاكهة المتوفرة دومًا.[4]

شاهد أيضًا: كم مرة ذكرت فبأي آلاء ربكما تكذبان في سورة الرحمن

أصل تسمية الموز بهذا الاسم

الموز من الفواكه اللذيذة المفيدة التي أكلها الإنسان من قديم الزمان، وكان الفلاسفة والحكماء يأكلون الموز دومًا لأنه يساعدهم على الاسترخاء والتفكير، وأول مكان وجد فيه الموز هو جنوب شرق آسيا، ومنه انتقل إلى البلاد العربية، ثم إلى أوروبا، ويأتي اسم الموز من اسمه في اللغة الهندية، ويعتقد أن اسمه في اللغة الإنكليزية يعود للتجار العرب الذين كانوا يسمون الموز بالبنان، ويعني أصابع اليد، ومنهم اقتُبسَ اسمه (Banana).[5]

شاهد أيضًا: كم مرة ذكرت مصر في القران الكريم

فوائد الموز

فوائد الموز عديدة، حيث يعد من أفضل المصادر الطبيعية للطاقة والسكريات البسيطة والمعادن المهمة لجسم الإنسان، وهي تشمل:[5]

  • غني بالسعرات الحرارية.
  • يمد بالطاقة.
  • الوقاية من المشاكل الهضمية.
  • الوقاية من الإمساك.
  • تقوية جهاز المناعة.
  • يحافظ على القلب.
  • يحسن الحالة النفسية.
  • غني بالمعادن.
  • الحفاظ على الوزن السليم.

شاهد أيضًا: كم عدد المرات التي ذكرت فيها الزكاة في القرآن الكريم

القيمة الغذائية للموز

فيما يلي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من الموز:[5]

الطاقة 89 سعرة حرارية
الكربوهيدرات 22.84 غرام
البروتين 1.09 غرام
الدهون 0.33 غرام
الألياف 2.6 غرام
فيتامين ج 8.7 ملغرام
الصوديوم 1 ملغرام
الكالسيوم 5 ملغرام
الحديد 0.26 ملغرام

شاهد أيضًا: نبتة عشبية ذكر في القرآن الكريم لها فوائد عديدة

الفواكه والنباتات في القران الكريم

جاء ذكر كثير من أنواع الفواكه والنباتات في القرآن الكريم، وأغلبه في معرض ذكر الجنة وصفاتها وطعام أهلها، ومنه ما طلبه بنو إسرائيل؛ كما في سورة البقرة: {وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}،[6] ومما ورد أيضا قوله تعالى: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا * فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا * وَعِنَبًا وَقَضْبًا * وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا * وَحَدَائِقَ غُلْبًا * وَفَاكِهَةً وَأَبًّا * مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ}،[7] وكقوله تعالى: {يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}،[8] وهذه الأصناف هي جزء بسيط من الفاكهة التي سينالها المؤمنون في الجنة، فيقول الله تعالى في كتابه الكريم: {إِنَّ المُتَّقِينَ فِي ظِلَالٍ وَعُيُونٍ * وَفَوَاكِهَ مِمَّا يَشْتَهُونَ}،[9] حيث يوجد في الجنة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت، والفاكهة في الجنة أجمل منظرًا وأطيب طعمًا مما هي عليه في الدنيا، والله أعلم.[10]

شاهد أيضًا: ما معنى كلمة امين التي يسن قولها بعد قراءة الفاتحة

وهكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا، الذي تحدثنا فيه عن هل ذكر الموز بالقران الكريم، وعن اسم الموز في القران وفي أي سورة، وعن كم مره ذكر الموز في القران، وعن الفواكه والنباتات في القران الكريم.

المراجع

  1. islamweb.net , فصل في خواص الطلح وهو الموز , 22/08/2021
  2. سورة الواقعة , 27-34
  3. islamstory.com , معنى في سدر مخضود وطلح منضود , 22/08/2021
  4. alukah.net , تفسير سورة الواقعة كاملة , 22/08/2021
  5. marefa.org , موز , 22/08/2021
  6. سورة البقرة , الآية 61
  7. سورة عبس , 26-32
  8. سورة النحل , الآية 11
  9. سورة المرسلات , 41-42
  10. islamweb.net , بعض ما ذكر من أنواع الفواكه والنباتات في القرآن الكريم , 22/08/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *