هل تصلي المرأة صلاة العيد في بيتها

هل تصلي المرأة صلاة العيد في بيتها، مع اقتراب عيد الفطر السعيد يسعى الإنسان المسلم وخاصة النساء لمعرفة الشروط والواجبات التي يجب أن تتبعها إذا أرادت أن تصلي صلاة العيد وهل يجوز أن تصلي في بيتهما أم ملزمة أن تذهب للمسجد وغير ذلك الكثير من هذه الأسئلة، وعبر موقع المرجع سنتناول معلومات عن صلاة العيد وكيفية أداء الصلاة وغيرها من الأمور التي تتعلق بالنساء.

ما هو صلاة العيد

إن صلاة العيد هي الصلاة التي يصليها الإنسان المسلم صبيحة العيدين عيد الفطر وعيد الأضحى، وهذه الصلاة تختلف عن غيرها من الصلوات المكتوبة في عدد الركعات بالإضافة إلى التكبيرات وذلك لأن عدد ركعات صلاة العيد ركعتان، وتعد صلاة العيد من الصلوات التي تميز بها المسلمون عن غيرهم وفيها خصائص أنها تأتي بعد ختم أعظم شريعتين في الإسلام شهر رمضان المبارك، والحج إلى بيت الله الحرام.

هل تصلي المرأة صلاة العيد في بيتها

الأصل أن تُصلى صلاة العيد في المساجد هذا ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فهي سنة مؤكدة كما أنه صلى الله عليه وسلم كان دائمًا ما يصلي العيد في المسجد، لكن يجوز للمسلم من كلا الجنسين الصلاة في البيت منفردًا أو في جماعة مع أهله وأقاربه، وذلك لأجرها الكبير عند الله سبحانه وتعالى ولكن دون الخطبة لأنها تعد من السنن وليس من الشروط الواجبة لصحتها، وقد ورد عن الإمام مسلم حيث رواه عَنْ أُمِّ عَطِيَّةَ، قالَتْ: “أَمَرَنَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، أَنْ نُخْرِجَهُنَّ في الفِطْرِ وَالأضْحَى، العَوَاتِقَ، وَالْحُيَّضَ، وَذَوَاتِ الخُدُورِ، فأمَّا الحُيَّضُ فَيَعْتَزِلْنَ الصَّلَاةَ، وَيَشْهَدْنَ الخَيْرَ، وَدَعْوَةَ المُسْلِمِينَ، قُلتُ: يا رَسولَ اللهِ، إحْدَانَا لا يَكونُ لَهَا جِلْبَابٌ، قالَ: لِتُلْبِسْهَا أُخْتُهَا مِن جِلْبَابِهَا”.[1]

شاهد أيضًا: حكم المعايدة قبل صلاة العيد

حكم صلاة العيد في البيت

هناك عدة آراء بينها أصحاب المذاهب الأربعة فقال البعض وهم الحنفية أنها من الواجبات، أما المالكية والشافعية قالوا أنها سنة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، أما الحنابلة فأكدوا أنها فرض كفاية، ولكن اتفقوا جميعًا جمهور الفقهاء من الشافعية والمالكية والحنابلة على جواز صلاة العيد سواء الفطر أو الأضحى في المنزل سواء كان منفردًا أو حتى في جماعة ويجوز أيضًا لمن فاته الصلاة في جماعة أن يصليها مع أهل بيته والدليل ما ورد عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “إذا كانَ في منزلِهِ بالطَّفِّ، فلم يشهَدِ العيدَ إلى مِصرٍ جمعَ مواليَهُ وولدَهُ يأمرُ مولاهُ عبدَ اللَّهِ بنَ أبي عتبةَ فيصلِّي بِهِم كَصلاةِ أَهْلِ المصرِ”.[2]

شاهد أيضًا: صلاة العيد للنساء سنة بشروط

كيف تصلي المرأة صلاة العيد في البيت

يجوز للمرأة أن تصلي العيد في بيتها منفردة، أما عن طريقة أدائها لا تختلف كثيرًا عن الصلاة في المصلى أو المسجد ولكن بشرط ألا يكون هناك خطبة العيد وذلك لعدم جوازها للمنفرد، وتكون صلاة العيد عبارة عن ركعتين، ولكن كيفية أداء الصلاة تكون على النحو الآتي:

  • في الركعة الأولى تكبر 7 تكبيرات بعد الإحرام وهذا ما كان يفعله النبي والصحابة من بعده فقال نافع مولى ابن عمر “شهدتُ الفطرِ والأضحى مع أبي هريرةَ فكبَّر في الركعةِ الأولى سبعَ تكبيراتٍ قبل القراءةِ وفي آخرِه خمسَ تكبيراتٍ قبل القراءةِ”.[3]
  • يُستحب أن يتم القراءة بسورة ق بعد الفاتحة أو سورة الأعلى وباقي الركعة على الهيئة المعتادة.
  • في الركعة الثانية 5 تكبيرات بعد تكبيرة القيام.
  • من المستحب قراءة سورة القمر أو الغاشية بعد الفاتحة في الركعة الثانية.
  • ثم تتم الصلاة ويسلم.

شاهد أيضًا: كيفية صلاة عيد الفطر في المنزل بالتفصيل

هل تأثم المرأة إذا لم تصلي العيد

لا يقع على المرأة أي إثم إذا تركت صلاة العيد وذلك لأنها تعد من السنن المؤكدة وليست فرض كفاية، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يأمر الرجال والنساء لصلاة العيد وهذا ظهر بشكل واضح في حديث أم عطية المذكور في الأعلى وعلى حسب ما ورد في هذا الحديث فإن من الواجب على المرأة صلاة العيد  ولكن بشرط أن تكون غير متزينة ومتحشمة أما الحائض فيجوز لها الخروج من أجل سماع تكبيرات العيد والخطبة ولكن لا يجوز لها الصلاة فلا يجب عليها التواجد داخل المصلى أو المسجد.

مقالات مقترحة

نرشح لكم أيضًا قراءة المقالات التالية:

وبهذا نكون قد انتهينا من هذا المقال والذي بعنوان هل تصلي المرأة صلاة العيد في بيتها، حيث تناولنا فيه معلومات عن صلاة العيد، وهل يجوز للمرأة صلاة العيد في البيت، وحكم هذه الصلاة، وكيفية أدائها في المنزل وهل تأثم المرأة إذا تركت صلاة العيد.

المراجع

  1. صحيح مسلم , أم عطية نسيبة بنت كعب ، مسلم ، 883 ، صحيح
  2. نخبة الأفكار , عبيد الله بن أبي بكر بن أنس بن مالك ، العيني ، 16/454 ، طريقه صحيح
  3. شرح مسند الشافعي , نافع مولى ابن عمر ، ابن الأثير ، 2/291 ، صحيح

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *