اسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم

اسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم، يعد هذا الصداع شائع الحدوث عند العديد من الأشخاص ويسبب لهم الإزعاج، كما وقد يؤثر سلبًا على قيامهم بالأنشطة اليومية، وفي هذه المقالة سيتم توضيح أسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم، أيضًا سيتم توضيح طريقة علاج هذا الصداع، كما سيتم إعطاء بعض النصائح التي تساعد على تحسين النوم.

الصداع عند الاستيقاظ من النوم

قد يتعرض بعض الأشخاص لهذا الصداع من وقتٍ لآخر والبعض الآخر قد يتعرضون له باستمرار، وقد يحدث نتيجة التغير في فسيولوجيا الجسم في الصباح الباكر، ذلك لأنَّ مستوى تخفيف الألم في الجسم سينخفض، وأيضًا سيزداد إنتاج الجسم للأدرينالين، هذا سيؤدي إلى حدوث الصداع، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأشخاص المصابين باضطرابات النوم أكثر عرضة بمرتين إلى ثماني مرات للإصابة بالصداع عند الاستيقاظ من الأشخاص الآخرين، وأسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم عديدة منها قلة النوم أو التعرض للإجهاد، وأيضًا هناك أسباب أخرى سيتم توضيحها لاحقًا.[1]

شاهد أيضًا: الفزع من النوم والشعور بالموت.

أنواع الصداع

يحدث العديد من أنواع الصداع عند الاستيقاظ من النوم، وتختلف الأعراض التي تظهر على المصاب في كل نوع، وسيتم توضيح هذه الأنواع، والتي تشمل الآتي:[2]

• صداع التوتر: يُعد من أكثر أنواع الصداع التي تحدث عند الاستيقاظ شيوعًا، ويسبب حدوث ألم ليس على شكل نبضات، عادةً ما يحدث هذا النوع في الصباح الباكر، ويتعرض له الأشخاص بشكلٍ يومي.
• الصداع النصفي: يسبب ألم حاد ويؤدي إلى ظهور بعض الأعراض كالغثيان أو القيء أو التعرض لحساسية للضوء والصوت، ونصف الأشخاص الذين يتعرضون للصداع النصفي تبدأ الأعراض بالظهور لديهم ما بين الساعة الرابعة إلى التاسعة صباحًا، وقد يتكرر حدوث هذا الصداع عندهم لمدة 15 يومًا أو أكثر في الشهر.
• الصداع العنقودي: قد يصاب الأشخاص بهذا النوع من الصداع في نفس الوقت كل يوم، عند البعض قد يأتي بالصباح عند الاستيقاظ، والصداع العنقودي يؤدي إلى حدوث ألم شديد يستمر من عدة دقائق إلى عدة ساعات، ويسبب الشعور بحرقان ووخز عادةً في جانب واحد من الرأس، في بعض الأحيان قد تظهر بعض الأعراض عند الإصابة بالصداع العنقودي كاحمرار العيون ونزول دموع منهم أو انسداد الأنف أو تدلي جفن في جانب واحد من الوجه.

شاهد أيضًا: ما هي أنواع العيون وصفاتها

اسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم

أثناء الانتقال من النوم إلى اليقظة ستبدأ أجزاء من الدماغ في الاستيقاظ، وهذا سيجعله أكثر حساسية للاستجابة للمس وللصوت ولتغيرات وضع الجسم، ذلك سيؤدي إلى زيادة العرضة للشعور بالألم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ منطقة ما تحت المهاد في الدماغ هي التي تعمل على تنظيم عملية النوم وتنظيم الشعور بالألم، كما تعمل على ضبط الإيقاع اليومي للجسم، وتعرض منطقة ما تحت المهاد إلى اضطرابات أثناء النوم سيؤدي إلى حدوث الصداع والذي سيشعر به الأشخاص بعد الاستيقاظ، وأسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم عديدة، وسيتم توضيحها وهي كالآتي:[3]

توقف التنفس أثناء النوم

يؤثر انقطاع التنفس أثناء النوم على 2% إلى 9% من الأشخاص البالغين، ويُعد من أسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم، بل ومن أكثر هذه الأسباب شيوعًا، والسبب الرئيسي لحدوث هذا الصداع نتيجة توقف التنفس أثناء النوم غير معروف، لكن يعتقد الأطباء والمختصين بأنَّ الشخير بصوتٍ عالٍ هو الذي يؤدي إلى حدوث هذه الحالة، والتي يمكن علاجها وبالتالي علاج الصداع الذي يحدث نتيجتها عن طريق استخدام جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر.

الشخير

أيضًا يعتبر الشخير من اسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم، وفي إحدى الدراسات التي تم إجراؤها على 268 شخصًا يعانون من الشخير، استيقظ ما نسبته 23.5% منهم يعانون من الصداع في الصباح الباكر، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأشخاص الذين لديهم تاريخ طبي للإصابة بالصداع النصفي أو الأرق أو الإجهاد النفسي أكثر عرضة للصداع عند الاستيقاظ من غيرهم.

قلة النوم والأرق

الأرق يؤدي إلى عدم قدرة الأشخاص على الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم، ولذلك يُعد أيضًا من الأسباب الشائعة للصداع عند الاستيقاظ، كما أنَّ الأرق يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة والشعور بخمول وتعب أثناء النهار.

اضطرابات الساعة البيولوجية

تحدث هذه الاضطرابات نتيجة عدم قدرة الجسم على التوافق مع إيقاعات النوم والاستيقاظ المثالية في دورة مدتها 24 ساعة، وهذا سيؤدي إلى عدم القدرة على أخذ قسط كافٍ من النوم، والأشخاص الذين يعانون من اضطرابات في الساعة البيولوجية أكثر عرضة للإصابة بالصداع عند الاستيقاظ من غيرهم، كما أنَّهم سيصابون بهذا الصداع بشكلٍ متكرر.

كثرة النوم

كما هو الحال عند قلة النوم، فالإفراط في النوم، سيؤدي إلى زيادة خطر التعرض للإصابة بالصداع عند الاستيقاظ، وتجدر الإشارة إلى أن زيادة مدة النوم ستؤدي إلى زيادة حدة الألم الناتج عن الصداع.

الصداع النصفي

قد يكون الألم الناتج عنه معتدل أو شديد، عادةً ما يحدث في الصباح، وقد تزداد شدة الألم بشكلٍ تدريجي، والنساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال، كما أنَّ الأشخاص المصابين باضطرابات النوم أكثر عرضة للإصابة بهذا الصداع في الصباح، وتجدر الإشارة إلى أنَّه وعند ظهور هذا الصداع على الأشخاص الكبار في السن يجب التوجه لنيل الرعاية الطبية على الفور، ذلك لاحتمال إصابتهم بورم خبيث.

صَريفُ الأَسْنان

تسمى أيضًا تطاحن الأسنان، تُعد من أسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم، تؤدي هذه الحركة إلى حدوث تآكل في الأسنان والشعور بألم في عضلات الفك وتآكل اللثة، هذه الحالة تحدث نتيجة العديد من الأسباب كعدم انتظام شكل الفك أو التوتر والقلق أو اضطرابات النوم أو شرب الكحول أو شرب القهوة، وسيتم علاج الصداع الناتج عن صريف الأسنان عن طريق ارتداء واقي في الفم أثناء النوم، كما قد يوصي الطبيب باستخدام بعض الأدوية لتخفيف الألم، أيضُا قد يتم استخدام العلاج السلوكي المعرفي للتحكم بالتوتر والقلق.

التوتر

التوتر قد يؤدي إلى قلة النوم وبالتالي الشعور بالصداع عند الاستيقاظ، ويمكن أن يساعد استخدام وسادة مريحة أو تغيير وضع النوم على تخفيف هذا التوتر.

الدوار الناتج عن شرب الكحول

الإفراط في شرب الكحول أيضًا يُعد من أسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم، حتى لو كان شرب الكحول بكميات كبيرة أو صغيرة، وذلك لأنَّ الكحول تؤثر سلبًا على النوم، كما أنَّ شرب الكحول يؤدي إلى زيادة الحاجة للتبول وبالتالي فقدان كميات كبيرة من السوائل، هذا سيسبب حدوث الجفاف، والصداع هو أحد الآثار الجانبية للجفاف.

تناول بعض الأدوية

الصداع عند الاستيقاظ من النوم قد يكون من الآثار الجانبية التي تحدث عند تناول بعض الأدوية التي تستلزم أو لا تستلزم وصفة طبية، ويوجد العديد من الأدوية التي تؤدي إلى حدوث هذه الحالة، وتشمل الآتي:

• مسكنات الألم الأفيونية.
• أدوية التريبتان.
• الأدوية المضادة للالتهاب الغير ستيرويدية.
• الأسبرين.
• الأسيتامينوفين.
• الأدوية المضادة للقلق.

شاهد أيضًا: ما هي المادة التي تشكل 80% من حجم دماغ الإنسان

متى يجب التوجه لنيل الرعاية الطبية

ليس كل الأشخاص الذين يتعرضون للإصابة بالصداع عند الاستيقاظ من النوم يحتاجون للتوجه لنيل الرعاية الطبية، ولكن في بعض الحالات يجب استشارة الطبيب، وتشمل الآتي:[4]

• حدوث هذه الحالة مرتين أو أكثر خلال أسبوع.
• حدوث الصداع بشكلٍ متكرر، خاصةً الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم خمسون عامًا أو أكثر.
• حدوث الصداع بعد التعرض لإصابة في الرأس.
• حدوث الصداع بشكلٍ مفاجئ أو شديد ومصحوب بتصلب في الرقبة.
• أن يكون الصداع مصحوب بحمى أو غثيان أو قيء.
• أن يكون الصداع مصحوب بارتباك أو ضعف أو ازدواج في الرؤية أو فقدان الوعي.
• عند تغير نمط أو شدة الصداع بشكلٍ مفاجئ.
• عند الأطفال وعندما يكون الصداع مزمن.
• أن يكون الصداع مصحوب بتعب وفقدان للإحساس في أي جزء من الجسم.
• أن يكون الصداع مصحوب بنوبات صرع أو ضيق في التنفس.
• أن يحدث الصداع بشكلٍ متكرر عند الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسبة أو مرض السرطان.

شاهد أيضًا: كم يعيش مريض السرطان بدون علاج

علاج صداع عند الاستيقاظ من النوم

بعد تحديد أسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم سيقوم الطبيب بوضع خطة علاجية مناسبة، بشكلٍ عام يعتمد علاج هذه الحالة على علاج السبب الرئيسي لحدوثها، فإن كانت الأدوية هي التي تؤدي إلى الصداع فيجب التوقف عن تناولها أو تبديلها، لكن قبل ذلك يجب استشارة الطبيب، وأيضًا يوجد العديد من الممارسات التي تساعد على علاج صداع عند الاستيقاظ من النوم، ومنها الآتي:[1]

• النوم لمدة سبع أو ثماني ساعات عند الأشخاص البالغين.
• التوجه للنوم والاستيقاظ في أوقات ثابتة كل يوم.
• النوم في بيئة مناسبة.
• تقليل وقت مشاهدة الشاشات قبل النوم مباشرة.

نصائح لنوم أفضل

يوجد العديد من النصائح التي يساعد اتباعها على تعزيز النوم والحصول على نوم أفضل، وسيتم توضيح هذه النصائح، والتي تشمل الآتي:[4]

• تنظيم فترات النوم والاستيقاظ حتى في أيام الراحة.
• تجنب الكافيين والنيكوتين والكحول، خاصةً قبل النوم مباشرةً.
• تجنب ممارسة الأنشطة التي تعمل على تحفيز الدماغ قبل النوم مباشرةً كمشاهدة التلفاز.
• ممارسة بعض الأنشطة التي تعمل على تهدئة الدماغ كتمارين التأمل قبل الذهاب للنوم.
• تسجيل الأنشطة التي تساعد على تعزيز النوم، أيضًا التي تجعل النوم أكثر صعوبة.
• النوم في بيئة مظلمة وهادئة ومريحة.
• أخذ حمام للاسترخاء قبل النوم.
• تجنب تناول وجبات كبيرة من الطعام قبل وقت قصير من الذهاب للنوم.

إلى هنا نصل إلى نهاية هذا المقال والذي تحدثنا فيه عن اسباب الصداع عند الاستيقاظ من النوم، كما وتحدثنا عن بعض الطرق التي يمكن من خلالها علاج الصداع الذي يحدث عند الاستيقاظ، وأيضًا تحدثنا عن النصائح التي يساعد اتباعها في الحصول على نومٍ أفضل.