أسباب سكر الحمل وأعراضه وطرق الوقاية منه

يُعد التعرف على أسباب سكر الحمل وأعراضه وطرق الوقاية منه، أمراً مهماً لكل أم حامل، ولا سيما في ظل تركه بعضاً من الآثار السلبية، على الأم والطفل، فكل أم ترغب بأن يكون مولودها سليماً، معافى من كل أذى، وداء، وهذا مما يدفعها للبحث عن كل ما يمكن أن يحول دون ذلك؛ بغرض معرفة أسبابه، وتجنبها قدر المستطاع، ويعرض موقع المرجع، في هذا المقال، بعضاً من الحديث عن سكر الحمل، من تعريفه، إلى أسبابه، وبعض من أعراضه، بالإضافة إلى بعض الطرق المعينة على الوقاية منه، أو تقليل خطر الإصابة به، أو تقليل خطر مضاعفاته على أقل تقدير.

ما هو سكر الحمل

يعرف سكر الحمل (بالانجليزية: Gestational diabetes)، على أنه ارتفاع لسكر الدم، حدث خلال الحمل، فهو في الحقيقة أحد أنواع مرض السكري (بالانجليزية: Diabetes)، ويعرفه البعض بأنه مرض سكري تم تشخيصه لأول مرة خلال الحمل، حيث أن الأم الحامل التي تصاب به، لا يكون لها سابقة تشخيص بالسكري، وهو كغيره من أنواع السكري الأخرى؛ يؤثر على طريقة استخدام الخلايا للسكر، إلا أنه يتميز، بعودة سكر الدم، إلى المستوى الطبيعي بعد الولادة، ولكن من جهة أخرى، فإن الأم التي تصاب به، تكون في خطورة، من الإصابة بمرض السكري، من النوع الثاني، في وقت لاحق من عمرها، ما يجعلها بحاجة إلى إجراء، فحوصات دورية، للنظر إن كان هناك، تغير في مستوى سكر الدم، كما ويجدر التنبيه، بأن سكر الحمل، قد يؤثر سلباً على الحمل، وصحة الجنين، مما يجعل هناك ضرورة لتنظيمه، والحفاظ على مستويات السكر، ضمن الحد الطبيعي[1][2]، كما أن هناك فئتان أساسيتان من سكر الحمل:[1]

  • الفئة الأولى A1: والتي تمثل سكر الحمل، الذي يمكن تنظيمه من خلال النظام الغذائي، والتمارين الرياضية؛ أي دون الحاجة إلى تناول دواء.
  • الفئة الثانية A2: وهي تمثل سكر الحمل، الذي يحتاج إلى علاج بالأنسولين (بالانجليزية: Insulin)، أو الأدوية الأخرى.

شاهد أيضاً: هل الجماعة تؤثر على الحمل في الايام الاولى

أسباب سكر الحمل

يأتي سكر الحمل، نتيجة لحدوث تغيرات هرمونية، فهناك هرمون يدعى الأنسولين، يعمل هذا الهرمون على كسر سكر الغلوكوز (بالانجليزية: Glucose)، الموجود في الطعام، ويوصله إلى خلايا الجسم، وهو بذلك يحافظ على مستوى سكر الغلوكوز في الدم، ضمن المستوى الصحي، ولكن، في حال تعطل هذا الهرمون، ولم يعمل بشكل صحيح، أو في حال لم يكن هناك كمية كافية منه، فإن هذا سيؤدي إلى تراكم السكر في الدم، مما ينتج مرض السكري، والذي يحدث خلال الحمل، هو أن الهرمونات التي تنتجها المشيمة (بالانجليزية: Placenta)، تتداخل مع الطريقة التي يعمل فيها، هرمون الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم قدرته على تنظيم السكر في الدم، كما هو مطلوب منه، فينتج عن ذلك سكر الحمل[1][3]، ومن جهة أخرى، فإن هناك العديد من العوامل، التي تزيد من خطر إصابة الأم الحامل، بسكر الحمل، وفيما يأتي ذكر بعض منها:[4]

  • حالة ما قبل السكري (بالانجليزية: Prediabetes)، وهي حالة يرتفع فيها سكر الدم، دون الوصول للارتفاع المسبب لمرض السكري.
  • ضغط الدم الرتفع.
  • تاريخ شخصي أو عائلي لمرض سكر الحمل.
  • تاريخ عائلي لمرض السكري من النوع الثاني.
  • اضطرابات هرمونية، مثل؛ متلازمة تكيس المبايض (بالانجليزية: Polycystic ovary syndrome (PCOS)).
  • أن تكون المرأة ممن يعانون من زيادة في الوزن.
  • اكتساب الأم للكثير من الوزن أثناء الحمل.
  • أن يكون عمر الأم أكثر من 25 عاماً.
  • أن تكون الأم من أصل أفريقي، أو أمريكي هندي، أو آسيوي، أو من أصل إسباني، أو من جزر المحيط الهادئ.
  • أن يكون قد سبق للأم انجاب طفل، ذا وزن يبلغ 9 أرطال على الأقل.
  • ولادة سابقة لجنين ميت (بالانجليزية: Stillbirth)، أو إجهاض سابق (بالانجليزية: Miscarriage)، غير معروف السبب.
  • أن يكون قد سبق للأم، انجاب طفل مصاب بعيب خلقي (بالانجليزية: Birth defect).

ومع ذلك، لا زالت هناك العديد من الأمهات، اللواتي يصبن بسكر الحمل، دون أن يكون لديهن أي عامل، من عوامل الخطورة السابقة، ويوضح أحد الأطباء هذا الأمر، بربطه بعدم تحمل بعض الأمهات لهرمونات المشيمة.[4]

شاهد أيضاً: هل التكيسات تمنع الحمل وما أسبابها وأعراضها وطرق علاجها

أعراض سكر الحمل

قد لا يكون لسكري الحمل أي علامات أو أعراض واضحة؛ حيث أن العديد من التغييرات التي يسببها، تكون مماثلة لتلك التي تحدث أثناء الحمل، ومع ذلك فإن بعض الأعراض والعلامات، التي يسببها يمكن إجمالها فيما يأتي:[5]

  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • غباش في العيون، أو رؤية ضبابية (بالانجليزية: Blurred vision).
  • الشعور بعطش شديد.
  • الغثيان.
  • زيادة عدد مرات التبول.
  • التهابات متكررة في المثانة، أو المهبل، أو الجلد.
  • وجود سكر في البول.

بالإضافة إلى الأعراض سالفة الذكر، فإن سكر الحمل، قد يسبب بعض المخاطر الصحية، على الأم الحامل، والجنين، وفيا يأتي ذكر بعض من هذه المخاطر:[5]

  • زيادة وزن الطفل عند الولادة.
  • ولادة مبكرة (بالانجليزية: Premature birth).
  • وجود مستويات منخفضة، من السكر عند الطفل وقت الولادة.
  • زيادة في ضغط الأم الحامل.
  • وجود خطورة على الأم، من الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل (بالانجليزية: Preeclampsia).

شاهد ايضاً: هل الدوخة من اعراض الحمل المبكر

طرق الوقاية من سكر الحمل

إن أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بسكري الحمل، هو المحافظة على صحة الجسم، وإعداده من أجل الحمل، فمثلاً في حال كان وزن الأم، زائداً عن الطبيعي، فإن من الخطوات المعينة، على تهيئة الجسم للحمل، القيام بما يأتي:[6]

  • العمل على تحسين النظام الغذائي، وتناول الطعام الصحي.
  • وضع روتين لممارسة التمارين الرياضية، والقيام به بشكل منتظم.
  • وضع تنزيل الوزن في الحسبان.

وينبغي التحدث مع الطبيب، حول أفضل طريقة لفقدان الوزن، حيث أن فقدان بضعة أرطال من الوزن، قد يحدث فرقاً كبيراً، في مدى احتمالية الإصابة بمرض السكري، ومن ناحية أخرى، فإذا كانت الأم غير نشطة، بغض النظر عن وزنها، فإن عليها ممارسة النشاط البدني، بشكل منتظم، بمعدل 3 مرات في الأسبوع على الأقل، حيث أن ممارسة التمارين، بشكل معتدل، لمدة 30 دقيقة في على الأقل، في كل مرة، يعد أمراً منصوحاً به، وكذلك الأمر بالنسبة لاتباع نظام غذائي صحي، يركز على الخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة.[6]

ويجدر التنبيه، بأنه بمجرد الحمل، ينبغي على الأم عدم محاولة انقاص الوزن، إلا بنصيحة طبية، وفي حال كان لدى الأم، تاريخ سابق لسكري الحمل، وكانت تخطط للحمل مرة أخرى، فعليها اخبار الطبيب بذلك؛ حتى يتم اجراء فحص مبكر لها؛ للتعرف على عوامل الخطورة الخاصة بها، والتأكد من أن الحمل صحي.[6]

لقد عرضت السطور السابقة أسباب سكر الحمل وأعراضه وطرق الوقاية منه، وتبين من خلالها أن آلية حدوث سكر الحمل، تعود للهرمونات التي تنتجها المشيمة، والتي من الممكن أن تؤثر على وظيفة هرمون الأنسولين، لا سيما في ظل وجود عوامل خطورة لذلك، وأن أعراض سكر الحمل، ليست أعراضاً معينة بحد ذاتها، مما يجعل التعرف عليه، ليس أمراً هيناً، ومع ذلك كله، فإن هناك بعض الظرق المعينة على الوقاية منه.

المراجع

  1. webmd.com , Gestational Diabetes , 07/09/2021
  2. mayoclinic.org , Gestational diabetes , 07/09/2021
  3. clevelandclinic.org , Gestational Diabetes , 07/09/2021
  4. everydayhealth.com , What Is Gestational Diabetes? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention , 07/09/2021
  5. medicalnewstoday.com , What are the symptoms of gestational diabetes? , 07/09/2021
  6. healthline.com , Can You Prevent Gestational Diabetes? , 07/09/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *