الاحتفال بعيد الاب حلال ام حرام

الاحتفال بعيد الاب حلال ام حرام، حيث يرجع اعتماد عيد الأب إلى بداية القرن العشرين وجعله عيدًا عالميًا، حيث خطرت فكرته على بال امرأة مسيحية كانت تحضر خطبة عيد الأم في إحدى الكنائس، وقد كان من رباها هو أبوها، فعلى قياس عيد الأم كتبت رسالة توصية لاعتماد عيد الأب، وقد ارتأت أن يتم الاحتفال بعيد الأب تعويضًا عن ما قدمه من تضحيات كبيرة للأبناء، ومن خلال موقع المرجع سيتم بيان حكم عيد الأب في الإسلام وحكم الاحتفال فيه.

أصل عيد الأب

عيد الأب هو مناسبة يتم فيها الاحتفاء بالأب في الأسرة وهو منتشر في دول الغرب، وقد تسلل لبعض الأسر المسلمة، يعد هذا العيد عيدًا دينيًا في كثير من الدول وعند كثير من الناس، حيث كان يوافق في القرون الوسطى عيد قديس عند الكاثوليكيين من النصارى، فباتوا يحتفلون بمناسبتين في يوم واحد، وبات تقليدًا موروثًا لدى النصارى، ومنهم انتقل لسائر الناس، ويزعمون أنهم يردون الجميل ويعبرون عن عرفانهم بالجميل للأب، ويمتد أصل عيد الأب لما قبل الميلاد بأربعة آلاف سنة، وقد تم اعتماده رسميًا في الولايات المتحدة الأمريكية في العام 1924 واعتماده يومًا عالميًا.[1]

الاحتفال بعيد الاب حلال ام حرام

إن الاحتفال بعيد الأب حرام قطعًا ولا يجوز لأنّه احتفال شركي ديني بدعي قبل أن يكون مناسبة عالمية، وقد ذكر أهل العلم أن الأيّام التي يتم تكرارها كل سنة والاجتماعات هي من الأعياد المحدثة، وهي من الشرائع المبتدعة التي لم ينزل الله بها من سلطان، وقد حذّر النبي -صلى الله عليه وسلم- من البدع ومن محدثات الأمور، والأزمنة والأيّام لا ينبغي تعظيمها ولا الاحتفال بها ما لم يخبر الشرع بذلك، فاليوم الذي لم تعظمه الشريعة، ولم يعرف عند السلف ولم يجري فيه ما يوجب تعظيمه يحرم تعظيمه، واليوم الذي جرى فيه أمرًا عظيمًا ولكن لم تعظمه الشريعة ولا السلف أيضّا يحرم تعظيمه والاحتفال فيه، وإن من فعل ذلك فقد شابه النصارى الذين يتخذون أمثال أيام حوادث عيسى -عليه السلام- أعيادا أو اليهود، وإنما العيد شريعة فما شرعه الله اتبع ، وإلا لم يُحدث في الدين ما ليس منه والله ورسوله أعلم.[2]

هل يجوز الاحتفال بعيد الأب

لا يجوز للمسلم الاحتفال بعيد الأب ولا المشاركة فيه ولا مداهنة المشركين فيه، فهو من المناسبات الشركية البدعية الدينية التي تتكرر كل عام وكل سنة، وهو بذلك يشابه أعياد المسلمين، وبالاحتفال بعيد الأب تشبه بالكفار والمشركين، ولا فلاح للمسلم إلا بمخالفة الكافرين، فأعياد المشركين كثيرة ومختلفة، وليس على المسلم أن يبحث عنها ولا أن يعرفها ولا أن يحتفل لها، فيكفي المسلم أن يعرف أنه لا أصل لعيد الأب في الشريعة الإسلامية حتى يتركه.[3]

شاهد أيضًا: ماهي قصة عيد الاب

حكم عيد الأب

بعد بيان الاحتفال بعيد الاب حلال ام حرام فقد ذكر أهل العلم أن عيد الأب من الأعياد البدعية الشركية التي يحرم الاشتراك فيها والاحتفال بقدومها، فلا يجوز للمسلم أبدًا أن يقيم الأعياد البدعية ولا أن يحتفل فيها ولا أن يشارك أهلها ولا أن يهنئهم بها، لأن هذا الأمر إن حصل فهو من التعاون على الإثم والعدوان، وعباد الرحمن لا يحضرون أعياد المشركين والكفار ولا يحتفلوا بها، ومهما كانت أسماء المناسبات والأيّام فهذا لا يغير في حكمها شيء فهي محرمة ولا تجوز ومن عادات الجاهلية الأولى والله أعلم.

شاهد أيضًا: حكم الاحتفال بعيد الأم الإسلام سؤال وجواب

الاحتفال بعيد الأم والأسرة

لا ريب أن تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأب والأسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا صحابته المرضيون فوجب تركه، وتحذر الناس منه والاكتفاء بما شرعه الله ورسوله،  وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين، ولا يخفى على اللبيب ما يترتب على هذا الإجراء من الفساد الكبير مع كونه مخالفا لشرع أحكم الحاكمين، وموجبا للوقوع فيما حذر منه النبي -صلى الله عليه وسلم- والله أعلم.[4]

إلى هنا نصل لنهاية مقال الاحتفال بعيد الاب حلال ام حرام، والذي عرّف بأصل عيد الأب، وبيّن حكم الاحتفال بعيد الأب وحكمه في الدين الإسلامي، كما أشار لحكم الاحتفال بعيد الأم والأسرة وغيرها من الأعياد الشركية.

مقالات ذات صلة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *