خصائص الاخطبوط العملاق وأماكن تواجده في الطبيعة

خصائص الاخطبوط العملاق وأماكن تواجده في الطبيعة، تعتبر من أهم المعلومات عن الأخطبوط التي توضح الكثير عن حياة الأخطبوط، فالأخطبوط العملاق المتواجد في المحيط الهادي هو من أكبر أنواع الكائنات المائية في العالم، فالمحيطات بشكل عام هي بيئة قاسية للعيش، ومن رحمة الله على تلك الكائنات التي تعيش بالداخل أنها قد تكيفت مع هذه الظروف في العديد من الطرق الشيقة والفعالة، ويعد الإخطبوط واحداً من تلك العائلة المسماة بالرخويات والتي تعيش في الماء، فتكوينه وأسرار حياته وطريقة تكاثره تهيئه لكي يتحمل تلك الظروف القاسية في المحيط،وهذا ما سيتناوله موقع المرجع بالتفصيل خصائص الاخطبوط العملاق وأماكن تواجده في الطبيعة بالإضافة إلى معرفة فائدته الغذائية التي يستفاد منها الإنسان. 

نبذة عن الأخطبوط العملاق 

إن الأخطبوط العملاق هو من أكثر الكائنات المائية شهرةً في المحيط الهادي، فهو من أكبر أنواع الأخطبوط في العالم، يعرف الأخطبوط الهادي العملاق علميًا باسم Enteroctopus doflein، وهو من رأسيات الأرجل، وموجود بالفعل في جميع أنحاء المحيط الهادئ، والجدير بالذكر أنه ينتمي إلى عائلة الرخويات، ومن حكمة الخالق عز وجل أن يصل الأخطبوط إلى أحجام عملاقة، فيمكن أن يصل حجمه في السواحل الأسترالية إلى 18 مترا أي ما يعادل بناء ستة طوابق كاملة.

خصائص الاخطبوط العملاق وأماكن تواجده في الطبيعة

وبصرف النظر عن كونه الأكبر من بين جميع الأخطبوطات، فيمكن التعرف على أخطبوط المحيط الهادئ العملاق أيضًا من خلال لونه الوردي المحمر النموذجي، حيث قد تم تجهيز الأخطبوط بخلايا صبغية خاصة، تسمى كروماتوفورس، في أسفل سطح الجلد مباشرة مما يسمح له بتغيير اللون والاندماج مع محيط صخري حوله أو مليء بالشعاب المرجانية، فالأخطبوطات هي في الواقع رخويات كما ذكرنا من قبل، والتي تتميز بوجود أصدافها في الرأس على شكل صفيحتين صغيرتين وبقية أجسامها ناعمة.

هل يؤثر افتقار الإخطبوط لغلاف خارجي على دفاعه عن نفسه؟

لا، لا يؤثر افتقار الإخطبوط لغلاف خارجي على دفاعه عن نفسه، فإن أخطبوط المحيط الهادي العملاق مثل جميع أنواع الإخطبوطات يستطيع استخدام قدراته التمويهية للبقاء في أمان عند التهديد، ويمكن للأخطبوطات أيضًا حجب الحيوانات المفترسة بالحبر الأسود، والغريب في الأمر أن ذلك الحبر السام يمكن أن يكون مميتًا للأخطبوط نفسه أيضاً، وذلك إذا اقتصر على مساحة صغيرة مع تدفق تيار ضئيل.

هل يعيش الأخطبوط العملاق في جماعة؟

لا. لا يعيش الأخطبوط العملاق في جماعة، حيث تقضي الأخطبوطات العملاقة في المحيط الهادئ معظم حياتها بمفردها، ومن الصعب معرفة أعداد إخطبوط المحيط الهادئ العملاق، ذلك وعلى الرغم من أن هذه الأخطبوطات لا تزال تُصطاد تجاريًا في كل من أمريكا الشمالية واليابان من أجل الغذاء والطُعم.[1]

الخصائص العامة للأخطبوط العملاق

إن أكثر ما يميز الأخطبوط العملاق هو لونه الرائع الذي يميل إلى البني المحمر مع وجود رؤوس منتفخة ضخمة وغطاء سميك،ويحتوي كل من أذرع الأخطبوط الثمانية على صفين من الماصات، أما الإناث لديها عدد يصل إلى 2240 من الممصات، والذكور لديهم حوالي 100 من الممصات، أقل من نظرائهم في الإناث.[1]

الشكل الخارجي للإخطبوط العملاق

يسمى الشكل الخارجي للإخطبوط بالوشاح، وهو يحتوي على أعضاء، بما في ذلك الكلى والكبد والمعدة والخياشيم والأعضاء التناسلية والأمعاء والدماغ، ونظرًا لأن الأخطبوطات تعتبر من الرخويات وليس لها أصداف خارجية، فإنها تستخدم قدراتها التمويهية للاندماج في محيطها والبقاء في أمان، فإلى جانب ثمانية أذرع، يمتلك الأخطبوط أيضًا ثلاثة قلوب وتسعة أدمغة، ويضخ اثنان من القلوب الثلاثة الدم إلى الخياشيم، بينما ينقل القلب الثالث الدم إلى باقي الجسم، وتستخدم الأخطبوطات دماغًا مركزيًا واحدًا للتحكم في أنظمتها العصبية ودماغًا صغيرًا في كل ذراع للتحكم في الحركة.

تشتهر الأخطبوطات بامتلاكها للدم الأزرق، بما في ذلك الأخطبوط العملاق في المحيط الهادئ، وهو غني بالنحاس المسمى بالهيموسيانين الموجود في مجرى الدم، وهو فعال في نقل الأكسجين في بيئات المحيط الباردة.

شاهد أيضًا: ما هو الحيوان الذي يتحمل العطش اكثر من الجمل

تكوين الأخطبوط العملاق

وفي الواقع قد يشبه الحبار العملاق شكليًا أنواع الحبار الأصغر، حيث يمتلك رأسًا وغطاءً ومميزات أخرى مرتبطة برأسيات الأرجل، ويتميز بوجود زعنفتين كبيرتين متصلتين بعباءته، وثمانية أذرع ومخالب طويلة، وهي تشبه المجسات تلك الموجودة في الحبار الأخرى من حيث إنها تحتوي على ممصات وحلقات ماصة والتي تُستخدم لالتقاط الفرائس مثل الأسماك والقشريات ورأسيات الأرجل الأخرى، ويتميز الإخطبوط بأن له جسماً بصلي الشكل وفمه موجود على جانبه السفلي حيث يلتقي ذراعاه، وفمه عبارة عن منقار مصنوع من الكيراتين وهي المادة المصنوع منها الشعر والأظافر للإنسان، ويستخدم الإخطبوط منقاره لقتل الفريسة ومضغها إلى قطع قبل البلع، ناهيك عن أنها تفرز حبرًا فارغًا عند التهديد.[4]

عمر الأخطبوط العملاق

الجدير بالذكر أن يتمتع الأخطبوط العملاق في المحيط الهادئ بواحد من أطول فترات عمر الأخطبوط مقارنة بأي نوع من أنواع الأخطبوط حيث يعيش من ثلاث إلى خمس سنوات، وتصل الإناث إلى مرحلة النضج بين سنتين وثلاث سنوات من العمر.

تكاثر الأخطبوط العملاق

تعيش الأخطبوطات من كلا الجنسين بشكل مستقل ولا تتكاثر إلا مرة واحدة خلال حياتها وعند التزاوج يقترب الذكور من الإناث الناضجة للتزاوج عن طريق مد أحد أذرعهم لمداعبتها، فإذا كانت الأنثى متقبلة، يمسك الذكر الأنثى بما يسمى بهكتوكوتيلوس، ومن ثم يدخل الحيوانات المنوية في داخلها، والغريب في الأمر أن للأنثى القدرة على الاحتفاظ بالحيوانات المنوية في جسدها قبل عدة أشهر من الإخصاب، وبمجرد حدوث التزاوج، يتوقف ذكر الأخطبوط عن الأكل، ويقضي وقتًا أطول في البحر، وتتدهور الحالة الجسدية له، وعادة ما يقتله المفترس بسهولة، أما أنثى الأخطبوط فتتوقف عن الصيد بعد التزاوج، بمجرد إخصاب البويضات، تضع الأنثى عشرات الآلاف من البيض.

شاهد أيضًا: خصائص الحيوانات

آلية الاحتفاظ بالبيض لدى الأخطبوط العملاق

تعلق البيض على سطح صلب وتحرس الإناث لمدة تتراوح من خمسة إلى ستة أشهر حتى يفقس، وفي خلال ذلك الوقت لا تأكل ولكن بدلاً من ذلك تقضي وقتها في تنظيف البيض والحفاظ عليه ونفخ الماء فوقه والتأكد من حصوله على الأكسجين وتعيش الأنثى هناك قرابة سبعة أشهر تراقبه، وفي خلال هذا الوقت، لن تغامر الأمهات المتفانيات بالخروج لتناول الطعام، وبعد فترة وجيزة من الفقس، تموت الأم، وبسبب هذا السلوك.[3]

وزن وطول الأخطبوط العملاق

وقد كان الأخطبوط العملاق أكبر نوع على الإطلاق فقد يزن حوالي 600 رطل ويبلغ طوله أيضاً حوالي 30 قدمًا وفي المتوسط، وعلى الرغم من ذلك، فعند نموه بالكامل، قد يزن ما يقرب من 110 أرطال ويبلغ قطرها حوالي 16 قدمًا، مثل الأخطبوطات الأخرى.

ذكاء الأخطبوط العملاق

يعتبر الأخطبوط العملاق من المخلوقات عالية الذكاء، فقد تم تعليم الأخطبوط العملاق في المعامل، طرق فتح البرطمانات، وتقليد الأخطبوطات الأخرى، وبالمثل لا يظهر الأخطبوط في أي قوائم للحيوانات المهددة بالانقراض أو المعرضة للخطر، ومع ذلك، فهي حساسة للظروف البيئية وهي ايضاً تعاني من مستويات تلوث عالية في نطاقها.[3]

تغذية الأخطبوط العملاق

الأخطبوط العملاق في المحيط الهادئ هو من آكلات اللحوم ويأكل مجموعة متنوعة من المأكولات البحرية، بما في ذلك المحار وسرطان البحر والأسماك وأسماك القرش الصغيرة والطيور البحرية والأخطبوطات الأخرى، وعادة ما يصطادون في الليل، باستخدام مخالبهم ومصاصيهم لكبح جماح فرائسهم، وأيضا استخدام المنقار لثقب الفريسة بسهولة.[3]

شاهد أيضًا: ما هو أسرع الحيوانات في العالم

بعض من الحقائق الممتعة عن أخطبوط المحيط الهادئ العملاق

يتميز الأخطبوط العملاق الموجود في المحيط الهادي، بالعديد من الحقائق والمميزات المذهلة التي تميزه عن غيره من الأنواع الأخرى، والتي تهيئه لتحمل الظروف القاسية للحياة تحت المحيط الهادي:[3]

  • تستطيع الأخطبوطات العملاقة أن تنمو في المحيط الهادئ إلى حوالي 9 أمتار أي حوالي 29.5 قدماً، من طرف ذراع إلى آخر، وحوالي 44 رطلاً.
  • يستطيع الأخطبوط العملاق تغيير لونه في المحيط الهادي في حوالي عُشر من الثانية.
  • يمكنك العثور على أخطبوطات المحيط الهادئ العملاقة على حوالي ارتفاع يزيد عن 330 قدماٌ أي حوالي 100 متر تحت الماء.
  • لا تترك أنثى الأخطبوط العملاق بيضها أبداً أثناء عملية التفريغ، وتموت بعد فترة قصير
  • يمكن لإناث الإخطبوطات العملاقة في المحيط الهادي أن تضع بيضاً يصل من 18000 إلى حوالي 74000 بيضة بحجم حبة الأرز الأبيض تقريبا.
  • تحتوي أخطبوطات المحيط الهادئ العملاقة على أذرع قوية مما يمنحها قبضة قوية وشعورًا بالذوق والرائحة.

هل يتعرض الأخطبوط للكائنات البحرية المفترسة؟

نعم، من الممكن وأن يتعرض الإخطبوط للكائنات المفترسة، ومنها نجد أن أخطبوطات المحيط الهادئ العملاقة البالغة والصغيرة يمكن أن تكون فريسة لثعالب البحر، وأسماك القرش وحيتان العنبر، ممل يدعم البيض والبارالارفا، وهي تعتبر بمثابة مغذيات ترشيح العوالق الحيوانية، مثل حيتان البالين، وبعض أنواع أسماك القرش، والعديد من أنواع الأسماك الخطيرة.[4]

هل يتعرض الإنسان لهجمات الإخطبوط بإستمرار؟

لا، لا يتعرض الإنسان لهجمات الإخطبوط العملاق باستمرار، وعموما الأخطبوط لا يهاجم الإنسان، وهناك نوعين إذا أدركوا وجود تهديد، فسوف يعضون ثم يهربون، حيث يشعر الأخطبوط بالفضول أحيانا حين يبحث عن جسم غريب (ربما غواص) فيستخدم مخالبه لمعرفة ما هو، أو عندما يفقد ذكر الأخطبوط قدراته بعد التزاوج يمكن أن يصاب بنوع من الخرف وهذا ما يتسبب في مهاجمة الغواص.[4]

شاهد أيضًا: أفضل أنواع حليب القطط الصغيرة

كيف يستفيد الإنسان من الأخطبوط العملاق؟

تستمر الدراسات في النظر في الفوائد المحتملة لتناول الأخطبوط العملاق، ومن خلال ذلك يشير الكثير إلى التأثيرات المعززة للصحة الموجودة في مغذياته، وتشير العديد من الدراسات أن الإخطبوط يعتبر مصدراً ممتاز للبوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم، وقد تشير الدراسات إلى أن هذه المعادن المجتمعة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وهناك بعض المواد التي تعزز من صحة القلب أيضاً، بما في ذلك بعض التي تفتقر إليها وجباتنا الغذائية.[2]

وفي نهاية المقال، قد تعرفنا إلى خصائص الاخطبوط العملاق وأماكن تواجده في الطبيعة، ذلك بالإضافة إلى وجود وصف مفصل وكامل للإخطبوط العملاق، والتطرق إلى الخصائص وأماكن تواجده في العالم، وفوائده العامة للإنسان.

المراجع

  1. eaglewingtours.com , 8 fun facts about the giant Pacific octopus , 15/11/2021
  2. oceana.org , Giant Pacific Octopus , 15/11/2021
  3. nationalgeographic.com , Giant Pacific Octopus , 15/11/2021
  4. georgiaaquarium.org , Giant Pacific Octopus , 15/11/2021
  5. americanoceans.org , Have Giant Pacific Octopus Attacked Humans? , 15/11/2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *